اضطرت مشيخة الأزهر الي تقديم بيان صريح وواضح بمساندة الرئيس المنتخب د. محمد مرسي، ونفي أي خلاف معه، والإشارة الي أن الخلاف القائم، مع إدارة البروتوكول بالرئاسة!! بيان الأزهر جاء بعد أن تساءل الكثيرون عن انسحاب شيخ الأزهر د. أحمد الطيب، وعدد من علمائه، من احتفال جامعة القاهرة بتنصيب د. مرسي رئيسا للجمهورية، بعد أن طلبت منه المراسم تبديل مقعده ،من الجلوس بالصف الأول، الي الجلوس في الصف الثاني..!! أكد البيان أن انصراف الإمام الأكبر من الاحتفال، كان حرصا علي كرامة الأزهر وعلمائه.. هل هي بداية الصدام بين الأزهر والإخوان المسلمين، ام هي نهايته ؟ فالتوتر قديم، والخلاف ممتد، والصراع علي المرجعية الدينية، والمكانة، صراع قديم وحاد. سبق أن انسحب الأزهر من الجمعية التأسيسية للدستور، وتصاعد الخلاف حادا حول مشروع أستقلالية الأزهر.. وقد أكدت وثيقة الأزهر التي أعلنت قبل أشهر لمجابهة صعود تيار الاسلام السياسي أكدت علي مكانة الأزهر كمرجعية دينية وحيدة في مصر والعالم الإسلامي، ومكانته كمنبر وسطي يحافظ علي جميع الفرقاء، نفس ما ذكره الدكتور عبد الفضيل القوصي وزير الأوقاف في خطبته الجمعة الماضية، عند صلاة د.مرسي بالجامع الأزهر.. أكد الدكتور القوصي علي الإسلام الوسطي كخصوصية للمصريين، في مواجهة الإسلام المتطرف والمتشدد، كما أكد علي مرجعية الأزهر الدينية الوحيدة في العالم الإسلامي، وأنه سيظل شامخا لا يتأثر بأي شيء، عنوانا ورمزا للوسطية الإسلامية.. بدت خطبته اشبه بالرسائل والإشارات ،لوضع النقاط فوق الحروف، أمام رئيس قادم من مرجعية دينية مختلفة.. بداية ساخنة بين الأزهر ومؤسسة الرئاسة!!