محمد بركات يتوقع البعض طبقا لما هو متداول علي الساحة السياسية، وفي بورصة الأخبار، ان صح التعبير، ان يبدأ تشكيل الوزارة الجديدة خلال الساعات القادمة، بحيث تتم المشاورات والاتصالات الخاصة بها بنهاية الاسبوع الحالي، أو بدايات الاسبوع القادم علي اكثر تقدير، لتصبح الحكومة الجديدة قائمة علي ارض الواقع منتصف الاسبوع القادم، وتبدأ في ممارسة عملها وتولي مسئولياتها فور ادائها لليمين امام الرئيس. يري هؤلاء، طبقا لما هو معلن علي لسان الدكتور مرسي، قبل فوزه بالانتخابات، وبعدها، وما أعلن علي السنة المتحدثين الرسميين وغير الرسميين، من حزب الحرية والعدالة، وجماعة الإخوان، انه من المقرر ان يكون رئيس الحكومة من الشخصيات العامة، خارج اطار الحزب والجماعة، وان تضم الحكومة لفيفا من الشخصيات المعبرة عن مختلف الوان الطيف السياسي والحزبي، وتكون غالبيتهم من المتخصصين التكنوقراط. وفي هذا السياق، هناك عدة اسماء تم تداولها كمرشحين محتملين لرئاسة الوزارة خلفا للدكتور الجنزوري، الذي تم تكليفه بالاستمرار هو وحكومته في تسيير الاعمال، حتي الانتهاء من تشكيل الحكومة الجديدة، ومن بين الاسماء التي تناقلتها الاخبار، الدكتور البرادعي والدكتور الببلاوي والدكتور العقدة والدكتور حسام عيسي والدكتور حمدي سليمان، وغيرهم،..، كما تطوع البعض بالقول بأنه سيتم إعادة تكليف الدكتور الجنزوري مرة أخري. والملفت للانتباه فيما يتوقعه هؤلاء، هو تضارب الانباء في هذا الشأن، حيث ينفي البعض بينما يؤكد البعض الآخر، صحة هذه الترشيحات، وهناك من يقول ان الاتصالات جارية بالفعل، وهناك من يقول بغير ذلك، بينما سارع بعض المرشحين ينفي اي اتصال بهم حتي الآن. ويتوقع هؤلاء، ان هذا التضارب، وتلك الضبابية حول اسم رئيس الوزراء الجديد، لن تستمر طويلا، وان الامر سيتم حسمه خلال فترة وجيزة، بحيث يصبح الاسم معلنا ومعروفا خلال الايام القليلة القادمة، حتي يتسني له بدء مشاوراته لاختيار اعضاء الحكومة،...، بينما يتوقع البعض الآخر ان يتم ارجاء تشكيل الحكومة الجديدة الي ما بعد انتهاء الرئيس مرسي من تشكيل الفريق او المجموعة الرئاسية المعاونة له، والمكونة من عدد من النواب والمستشارين. ويري هؤلاء، انه من الطبيعي ان ينشغل الرئيس اولا بتشكيل هذه المجموعة أو ذلك الفريق المعاون له قبل انشغاله بتشكيل الحكومة الجديدة، خاصة وانه قد تم بالفعل تكليف حكومة الدكتور الجنزوري بتسيير الاعمال الي حين. وفي كل الاحوال، وسواء كان ما يقول به هؤلاء أو أولئك هو الصحيح، يكون المتوقع ان ينشغل رجال الصحافة والاعلام، ابتداء من اليوم، وطوال الايام القادمة، بأمر الفريق الرئاسي، ومن سيتم اختيارهم كنواب للرئيس، ومن سيتم اختيارهم كمستشارين، بالاضافة الي الانشغال برئيس الوزراء الجديد والاعضاء المرشحين للحكومة،...، وفي هذا سنتسمع ونقرأ ونتابع العديد والعديد من الاخبار والتحليلات، والتوقعات بعضها صحيح، وبعضها غير ذلك. وكنا ولازلنا نأمل ان يتبع الرئيس وجهاز الرئاسة سياسة جديدة في هذا الشأن، تليق بحجم ووزن وأهمية الدولة المصرية الجديدة، وهي الاعلان المباشر والشفاف عن كل ما يتصل بالرئيس وأمور الدولة من اخبار في بيان رسمي يضع حدا للتكهنات وكل انواع اللبس أو اللغط، أو التوقعات الصحيحة احيانا، والمغلوطة احيانا أخري. »ونواصل غدا ان شاء الله«.