فرحة طاغية للأسبان بالوصول لنهائى بطولة أوروبا بعد الفوز علي البرتغال 4/2 بضربات الجزاء الترجيحية والصعود إلي نهائي يورو 2012، وقف التاريخ مساندا للمنتخب الأسباني الذي بات علي بعد خطوة واحدة من أن يصبح أول فريق يتوج باللقب الأوروبي للمرة الثانية علي التوالي بالإضافة إلي أنه سيصبح أول منتخب يتوج بألقاب ثلاثة بطولات كبري بعد فوزه بلقب يورو 2008 وكأس العالم 2010 بجنوب افريقا. ولم يحدث من قبل ان استطاع فريق الفوز بثلاث بطولات كبري في كرة القدم علي التوالي، في الوقت الذي عاند فيه الحظ المنتخب البرتغالي يقيادة فتاه الذهبي كريستيانو رونالدو. ولعب حارس المرمي الاسباني إيكر كاسياس دورا محوريا في الفوز الذي حققه الفريق امس الاربعاء عندما تصدي لضربة جزاء سددها البرتغالي جواو موتينيو بعدما أهدر تشابي الونسو ضربة جزاء لصالح المنتخب الأسباني. وأشار كاسياس أتمني أن يتذكر الناس هذا الفريق، بعد مباراة دور الثمانية قلت أننا نحقق التاريخ ونحن نواصل فعل ذلك. وأضاف من كان يتخيل قبل اربعة أعوام عندما فزنا بلقب يورو 2008 في النمسا وسويسرا أن بإمكاننا تحقيق كل ذلك لكرة القدم الأسبانية. وحافظ المنتخب الأسباني علي نظافة شباكه في الادوار الاقصائية للبطولات الكبري للمباراة التاسعة. والفريق الوحيد الذي نجح في تسجيل هدف في شباك أسبانيا في يورو 2012 حتي الآن هو المنتخب الإيطالي، لدي تعادل الفريقين 1/1 في الجولة الأولي من مباريات المجموعة الثالثة للبطولة. واعترف المدرب فيسنتي دل بوسكي المدير الفني للمنتخب الأسباني بأن فريقه يؤدي بشكل أفضل في الناحية الدفاعية عنه في النواحي الهجومية وهو ما قد يثير الدهشة بالنظر إلي خصائص وإمكانيات لاعبي الفريق. وأوضح دل بوسكي أن التألق في الدفاع أكثر من الناحية الهجومية يساعد الفريق بشكل أكبر علي تحقيق الانتصارات. ولم يتخل دل بوسكي عن هدوئه المعتاد في التعبير عن سعادته الطاغية بتأهل فريقه إلي المباراة النهائية كما أعرب عن سعادته بضربة الترجيح التي سددها سيرجيو راموس علي طريقة النجم التشيكوسلوفاكي السابق بانينكا. وقال دل بوسكي إنه شعر بالسعادة عندما عانقت كرة راموس الشباك مؤكدا أنه لم يشك علي الاطلاق في ثقة راموس وقدرته علي تسجيل هذه الضربة. واعترف دل بوسكي علي مدار 90 دقيقة كان الدفاع هو الأفضل في كل من الفريقين.. أود تهنئة المنتخب البرتغالي علي هذه البطولة المثيرة التي قدمها هذا الفريق. وأوضح دل بوسكي أن اللاعبين الخمسة الذين سددوا ضربات الترجيح طلبوا ذلك بأنفسهم. كما نقل دل بوسكي عن سيسك فابريجاس قوله أفضل تسديد الضربة الخامسة لأنها الضربة التي تمنح الفريق الفوز مشيرا إلي أن اللاعب سدد بالفعل الضربة الخامسة الحاسمة. وأشاد دل بوسكي بنجاح فريقه في التعامل مع المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو. وقال كل اللاعبين تعاونوا في السيطرة علي رونالدو. كان ألفارو أربيلوا مكلفا بالتصدي له ، ولكنه وجد مساعدة جيدة من باقي اللاعبين. ومن جانبه أكد المدير الفني للمنتخب البرتغالي باولو بينتو أن منتخبه قدم عرضا قويا أمام اسبانيا ولم يكن يستحق الخسارة بعد أن نجح في تقديم مستوي رائع طوال شوطي اللقاء بالإضافة إلي الوقت الاضافي . وقال : أنا فخور بفريقي لأنه لم يكن بالخصم السهل أمام "فريق كبير" بحجم المنتخب الاسباني مشيرا إلي أن فريقه كان قادرا علي تحقيق الفوز في وقت المباراة الأصلي. وقال : قدمنا مستوي جيدا للغاية طوال البطولة. واجهنا هولندا وألمانيا والدنمارك والتشيك وإسبانيا..أعتقد أننا كنا الأفضل طوال وقت المباراة الأصلي،. سنحت لنا فرص في ال90 دقيقة، وكان بإمكاننا إنهاء المباراة"، التي انتهت لصالح إسبانيا بركلات الجزاء الترجيحية بنتيجة 4-2. وأوضح "إذا كان بإمكاني اختيار طريقة أخسر بها المباراة كنت لأختار أن تسير الأمور إلي ما آلت إليه. إسبانيا فريق كبير. بإمكاننا أن نخرج بفخر من الملعب. سنحت لنا مزيد من الفرص التهديفية مقارنة بإسبانيا. لم يحالفنا الحظ. سنحت لنا فرص ولكن لم نسجل"، مشيرا إلي أن البرتغال "بأسرها تشعر بالفخر من الجهد الذي بذله كل الفريق". وأوضح بينتو أن قائد المنتخب كريستيانو رونالدو كان سيسدد ضربة الترجيح الخامسة، في الوقت الذي برز فيه بالأسلوب الهجومي الذي قدمه فريقه خلال اللقاء.