ابو العز الحريرى أثناء حواره مع » الأخبار« مرسي سيحلف أمام » الدستورية العليا« .. وأسأل الإخوان : من الرئيس مرسي أم صبحي صالح والبلتاجي؟ كلمة مرسي عقب فوزه لا ترقي لمستوي خطاب رئيس جمهورية اعتبر أبو العز الحريري المرشح السابق لرئاسة الجمهورية أن استقالة د. محمد مرسي رئيس الجمهورية من حزب الحرية والعدالة وجماعة الاخوان نوعا من الخداع .. لافتا الي أنه جاء وفقا لبرنامج الجماعة وحاملا لكل الخلفيات السياسية والفكرية لجماعة الاخوان المسلمين .. وقال الحريري في حوار خاص ل »الأخبار« أنه تقدم بدعوي لحل مجلس الشوري بعد أن صدر قرار حل مجلس الشعب لتصحيح الاوضاع الخاطئة .. وأضاف " حتي لا أكون ظالما ,أنا لا أسمي خطاب مرسي خطابا ولكنها كلمه يعبر فيها عن الفرحة والبهجة وإعلان النوايا الحسنة وكان مفترضا أن يكون هناك خطاب يقدم فيه ملامح رئيسية لبرنامج مدروس لرئيس جمهورية " والي نص الحوار: هل كانت نتيجة إنتخابات الرئاسة وفوز د . محمد مرسي برئاسة الجمهورية مفاجئة بالنسبة لك؟ - أولا أنت تسألني عن نتيجة إنتخابات , وأنا أري أنها لم تكن إنتخابات من الأساس، فالخيارات ما بين محمد مرسي وأحمد شفيق كانت ثلاثة أرباعها اضطرارية لكليهما وجاءت النتيجة 51٪ لمرسي وهذه نتيجة ليست كبيرة، وبالتالي ففكرة وجود إنتخابات مبني علي برنامج حقيقي ورؤية حقيقة غير محفزة للعملية الانتخابية بعد عام ونصف من بداية الثورة اذن لا توجد عملية إنتخابات بالمعني الحقيقي.
مصير البرلمان دائما ما كنت تقول أن البرلمان باطل دستوريا , ما تعليقك بعد أن صدر قرار بحل مجلس الشعب؟ - مرسي هو صاحب قرار حل مجلس لأنه عندما وضٌع قانون الانتخابات وخصص ثلث مقاعد المجلس للمستقلين تدخل حزب الحرية والعدالة وحزب النور للضغط من أجل أن يشارك الحزبيان المستقلان في هذه المقاعد والذي تولي هذا الدور هو محمد مرسي رئيس الحزب في هذا الوقت والمجلس العسكري استجاب للضغوط وعدل القانون وبالتالي الشرط الذي أبطل من خلاله مجلس الشعب والذي سيؤدي أيضا لبطلان مجلس الشوري هو الذي وضعه محمد مرسي في قانون الانتخابات والهدف من هذه النقطة هو الاستحواذ علي الاغلبية المطلقة في مجلسي الشعب والشوري. والاعلان الدستوري في المادة 60 أوكل مهمة اختيار اعضاء الجمعية التأسيسية التي ستضع الدستور للبرلمان ومن ثم كانت هناك رغبة في ان تكون لهم الاغلبية في المجلسين والتأثير علي مجريات الحياة في مصر باعتبارهم الاغلبية في البرلمان مع حزب النور , والذي يؤكد هذا الكلام الحوار الذي أجراه الدكتور محمد مرسي سابقا في جريدة الاخبار بتاريخ 29 اغسطس العام الماضي وقال أنهم وضعوا الدستور الذي يريدون أن يضعوه الآن بقصد صياغته وأن هذا الدستور شارك في وضعه جماعات تسمي إسلامية بينها جماعة الاخوان ولم ينفوا ذلك وبالتالي هم يريدون السيطرة علي كل شئ وكل هذا مسرحية هزلية تجري لاخراج الدستور. والشيء الآخر هو أن مجريات الأحداث في مجلس الشعب خلال الشهور الأربعة الماضية تؤكد هذا الكلام وأن هناك رغبة في الاستحواذ من خلال أداء كتلة الاخوان والسلف وسيطرتهم علي صنع الدستور ومن الاشياء الغريبة التي لم ينكرها الدكتور محمد مرسي وحزب الحرية والعدالة هي فكرة أن التيار الاسلامي يحصل علي 50 مقعدا من مقاعد الجمعية التأسيسية وعندما طرح فكرة أن يكون الازهر من ضمن هذه المقاعد وقف النواب وقالوا اننا نحترم الأزهر ولكن الازهر ليس المرجعية الوحيدة علي الرغم من أنه المرجعية الوحيدة لمدة ألف عام لكل المصريين وللاسف لا يعترف به الاخوان وهذا يعبر عن كمية التلاعب بالجمعية التأسيسية . الدكتور محمد مرسي كان رئيسا لحزب الحرية والعدالة في الوقت الذي كان نوابه يرتكبون جريمة داخل مجلس الشعب وعندما أعلنا ان الجمعية باطلة وطائفية لم يأخذوا بكلامنا وتكرر في الجمعية الثانية أيضا . لن تكتمل وهل معني هذا أن الجمعية التي تشكلت الان لن تكتمل؟ لا لن تكتمل لأن الجمعية التأسيسية الثانية قامت بنفس معايير الجمعية الاولي التي صدر حكم ببطلانها من المحكمة الادارية العليا واحالت الطعن الي المفوضين ومعني هذا سريان وقف تنفيذ الجمعية وتشكلت الجمعية التاسيسية الثانية وبالتالي فالثانية باطلة. والمجلس العسكري تحوط لهذه النقطة وقال أنه في حالة وجود معوقات للجمعية التأسيسية الثانية فإنه سيشكل جمعية تاسيسية بالتعيين بالاضافة الي ان المجلس الذي ساهم في تكوينها وابطلت عضويته منذ تأسيسيه ويوم 10 يوليو هناك حكم لبطلان مجلس الشوري لان الانتخابات أجريت بنفس قانون مجلس الشعب. محمد مرسي ينتمي لجماعة الاخوان المسلمين التي أخذت موقفا منذ البداية علي مدار السنوات العشر لا يحقق مصالح الاغلبية العامة من الشعب وهي من شاركت في صنع نظام السادات مبارك وبالتالي فهي الجناح الثاني السياسي لنظام مبارك وكون أنها تصارعت مع الجناح الاول علي الحكم فلا يعني ذلك انها تختلف الا فيما يتعلق بنقطة الديموقراطية الي حد ما. لكن لو أتت الي السلطة ونفذت سياساتها بنفس الطريقة التي كانوا بها أيام مبارك كان سيؤدي بها الي نفس الاجراءات التسلطية وغير الديموقراطية لان أي سياسة محاسبية لاقلية جاءت علي حساب الشعب لابد ان تكون تسلطية وتتسم بالعنف وما الي ذلك. كنا ومازلنا معارضين للجماعة وحسب المعلومات التي كانت متداولة أن الاصوات التي تسربت من المطابع الأميرية صحيحة وأن ما اعلن انهم 2000 بطاقة فقط. والسؤال هنا أوجهه لوزير العدل هل ما قيل عن وجود 12 قاضيا محتجزين والعاملين في المطابع الاميرية صحيح ؟ أليست هناك شكوك؟ واذا اعترفت لجنة الانتخابات أن هناك بطاقات سودت في المطابع الاميرية . فهل نحن في غابة؟ السؤال الثاني الذي تردد عن حجم التدخلات من أمريكا والمؤتمر الذي عقد يوم الجمعة قبل إعلان النتيجة وطالبوا فيه أن يأتي مرسي رئيسا للجمهورية كما يسأل أحمد شفيق لو تكلم هل فعلا قيل له عد نفسك لترك منزلك قبل اعلان النتيجة بساعتين؟ النتيجة في النهاية هي أن قوي الثورة الحقيقية استبعدت من الحياة السياسية بشكل عام ولم تتواجد في الميادين لا لفترات قصيرة. وأقول أيضا أن مرسي هو صاحب قانون العزل السياسي غير الدستوري وهويعلم وهو رئيس الحزب أن هذا القانون فصل تفصيلا للعبة الانتخابات وليس بشكل عام. هنا يأتي مرسي علي هذه الارضية فهو ليس ببعيد عن النظام القديم وليس ممثلا للثورة والاخوان شاركوا في الثورة والمشاركة في الايام الاولي لا تعني ولا تصح اذا اختلفت التصرفات بالنقيض وهم من تفاوضوا مع عمرو سليمان والمواقف بعد ذلك قالت انهم اداروا ظهرهم للثورة ووظفوا المشاركة في الايام الاولي للثورة في الميدان لتحقيق مصالحهم وليس للثورة ولصالح النظام القديم . وأواصل طرحي للتساؤلات التي أريد أن يجاب عليها هل بالفعل اتصل عدد من رجال الاعمال الاخوان بأحمد شفيق في الاسبوع الاخير للانتخابات للاطمئنان علي مصير شركاتهم كل هذه اسئلة تثير شكوك أنا أقول هذا الكلام لان الاجيال الموجودة لابد أن تأخذ في اعتبارها أن حقائق الحياة السياسية لا تعلن كلها ووقت حدوثها وقد تظل لسنوات مخفاه وفي نهاية هذه الجزئية أقول أن هذا المناخ تكون الانتخابات غير مريحة. موقف مجلس الشوري لماذا تقدمت بدعوي لحل مجلس الشوري بعد قرار حل مجلس الشعب؟ أنا من البداية قلت أن البرلمان سواء مجلس الشعب أو الشوري باطل دستوريا والقانون الذي أجريت من خلاله الانتخابات غير دستوري وتقدمت بدعوي حل الشوري لتصحيح الاوضاع الباطلة , فأنا أري أن المجلس باطل دستوريا وسياسيا أيضا لاستحواذ الكتلة الاسلامية عليه. وستنظر الدعوي يوم 10 من شهر يوليو المقبل للبت في الدعوي المقدمة وسيحل مجلس الشوري كما حدث مع الشعب . تردد أن هناك شخصيات بعينها سوف تدخل الفريق الرئاسي لمعاونة الرئيس مثل البرادعي وأمين اسكندر هل تري أن هذه الخطوة هي محاولة لطمئنة الاقباط واحتواء للقوي السياسية؟ - المشكلة ليست في المجلس الرئاسي والقضية أن مرسي يحاول أن يسترضي كل خلق الله في مواجهته مع شفيق الممثل الرسمي لنظام مبارك ورغم ذلك أن الفرق بينهما ليس كبيرا. الهزيمة موجودة رغم النجاح والحديث عن القبول المطلق دون قيد أو شرط في التعاون مع القوي السياسية كان يعبر عن أزمة مستحكمة ويحاولوا أن يسترضوا الجميع. والحديث عن الوفاق الوطني لا يتسق مع كل المقدمات التي ارتكبها الاخوان مع المجلس العسكري ونظام مبارك فكيف تذبح الذبيحة ثم تحييها مرة اخري؟! . الأمر الاخر هي أن فكرة الوفاق الوطني ليست "قعدة عرب " ولكنه يبني علي أسس محددة فالقضية الوطنية تنكر لها الاخوان وأعلن خيرت الشاطر ان الاخوان ضامنون لكامب ديفيد وأيضا قال مرسي أنه ضامن لكل المعاهدات دون اي تحفظات مع العلم أن مصر لم تقوم بأي تعهدات الا اتفاقية السادات مع اسرائيل. اذا كانت قضية الوفاق الوطني سبب لكل الثورات في العالم والثورة المصرية قامت من أجل القضاء علي الفقر ما هو البرنامج الاقتصادي والاجتماعي الذي ينقذ الناس من الفوارق الطبقية الهائلة . بالاضافة الي ان البرلمان تعامل مع الحد الادني والاعلي ورفض أن يستجيب لرفع الحد الادني ورفض أن يمس 85 مليار دعم الوقود الخاصة بأحمد عز وأبو العينين ولم يقترب من قضية تصدير الغاز حتي الان وان توقف اضطراريا لاسرائيل الا أنه ما زال مستمرا في دول اخري وما زال يدعم أحمد عز السؤال هنا هل الشريعة مع الحرام؟ وكيف يخلق أرضية للوفاق الوطني الذي من المفترض أن يبني علي اساس القضية الوطنية والاقتصادية والاجتماعية ؟! ما القضايا والمشاكل التي تفرض نفسها علي أجندة مرسي بشكل عاجل؟ - أنا غير مقتنع أن هناك قضايا تطرح علي مكتب شخص فرئيس الجمهورية اذا لم يكن يعمل من خلال مؤسسات وسياسات تضعها وهو يرعي تنفيذها يكون الكلام اعادة للنظام القديم. أولا مرسي لم يعلن سياسيات حقيقية تؤدي للقضاء علي الفقر والحديث عن مشروع النهضة حديث عام وليس هناك برامج محددة .وهناك اقاويل تتردد وأتمني أن يخرج الاخوان لينكروها وهي أن هناك نية لتحويل أسهم شركة قناة السويس الي سندات تباع وتشتري وبذلك من الممكن أن يتحكم بها بعض رجال الاعمال أو الخليج ونعود الي الامتيازات مرة أخري. وأري أنه من المفترض ان تكون تلك الاسئلة محل يقظة من رئيس الجمهوري. علي أيه حال هناك قضية هامة جدا لابد من أن نلتفت اليها وهي أننا في خلال سنوات قليلة قادمة سيزيد عدد السكان الي الضعف وما لم نخلق مجتمعات عمرانية مساوية نعيش عليها في الصحراء سيكون المجتمع متوقف ويموتون جوعا واختناقا . وهذا مشروع لابد من تكاتف هيئات الدولة ومؤسساتها لتنفيذه وسيخلق ملايين فرص العمل للشباب . بالاضافة الي انقاذ الوادي من حالة التلوث التي تعيش فيه ,وحل المشاكل الآنية التي يعاني منها المجتمع كالفقر والبطالة وغيرها. هل لديك نية في التعاون الرئيس الجديد؟ - نحن معارضون للأخوان في السياسات الاقتصادية والاجتماعية ولكن نساند كل ما يأتي به أي أحد أو أي حزب ونكون معه طلاما في الصالح العام. وفكرة المشاركة في الجهاز التنفيذي لا تصح الا اذا كنت موافقا علي سياسات الجهاز التنفيذي التي سأنفذها. فاذا جاءت بالمعني العام بما يتفق مع متطلبات الناس سوف يقدم برنامجا سياسيا اما اذا أتي بنفس السياسات التي جاءت بها الجماعة منذ والتي علي أساسها تكونت وتتفق مع هدم بنيان عصر عبد الناصر والتي تاجرت باسم الدين في شركات توظيف الاموال فلن أكون معها. وأنا عرضت عليا الوزارة عام 1977وزارة القوي العاملة ورفضت لأن سياستهم لا تتفق مع توجهاتي . وبالتالي كراسي السلطة لا تشغلني وما يشغلني هو مصلحة الوطن ومن يتقدم تجاه مصلحة الوطن خطوة سنتقدم نحوه خطوات . أمام المحكمة الدستورية يطالب البعض بضرورة أن يقوم مرسي بحلف اليمين أمام البرلمان المنحل وليس المحكمة الدستورية العليا في الوقت الذي أعلن فيه مرسي احترامه للقضاء كيف تري تلك الاشكالية؟ - مرسي لن يحلف اليمين الا أمام المحكمة الدستورية العليا بكامل هيئتها والدعوي المرفوعة من حزب الحرية والعدالة الذي كان يرأسه مرسي ضد حكم حل المجلس هي دعوي باطلة ومن ثم الحديث عن أن مجلس الشعب لابد أن يعود سيعود بنا لفكرة لازم حازم بمعني لازم الاخوان " يبقي لازم بالقوة " ولا يوجد حكم المحكمة الدستورية صدر وانتهي . مجلس تم حله و هذاالطعن سيرفض ومن ثم الحديث عن اليمين امام الشعب هدم احكام القانون ولا يملك ذلك لا محمد مرسي ولا المجلس العسكري . ولكن تصريحات قيادات الحرية والعدالة تقول بأهمية أن يحلف أمام البرلمان؟ - في الحقيقة لا نعرف من الرئيس حتي الآن هل محمد مرسي أم صبحي صالح ومحمد البلتاجي الرئيس واذا كانوا هم رؤساء فمن الافضل أن يترك محمد مرسي مكانه ونعدل الاسماء ونقول أخطأنا في الاسماء أما اذا كان هو رئيس الجمهورية فهو الذي يتحدث عن نفسه أو يعين متحدث رسمي له . أعلن د . مرسي استقالته من حزب الحرية والعدالة وجماعة الاخوان المسلمين هل تري أن هذه الاستقالة شكلية فقط ؟ هذا رجل جاء الي موقع الرئاسة بكل خلفياته السياسية والحزبية وانتمائه لجماعة الاخوان المسلمون وجاء بناء علي برنامج صريح للاخوان المسلمين وملتزم به أمام جماعته والحديث عن استقالته وانفصاله عن الجماعة خداع وهو ملتزم بفكر الجماعة ولو اعلن انفصاله عنهم لما ساندوه في الانتخابات ولما جاء رئيسا . فهو رجل يعبر عن كل الطائفيين في مصر بدليل مساندة كل القوي الاسلامية له . مازال الآلاف معتصمين بميدان التحرير للمطالبة بالغاء الاعلان الدستوري المكمل والضبطية القضائية واعطاء الرئيس المنتخب الصلاحيات الكاملة فهل تتفق معهم؟ - الضبطية القضائية يوم أن صدرت من وزير العدل تقدمت بطلب لمجلس الشعب وتصادف أن أحد النواب وقعوا معي لعرضه علي المجلس لمناقشة القرار وقلنا أنه غير مناسب ويضع الجيش في صورة شرطة وجيش في نفس الوقت ويضع الجيش في حالة تضاد مع الشعب ومواجهته . بالتالي ضابط الجيش سيتصرف بنفس عمل ضباط الشرطة ومعناه أن يكون متصرفا في امور الوطن كما لو كان شرطة. وأنا ضد هذا وأنا مع ميدان التحرير ومع التحرير في أن المجلس العسكري أوسع من صلاحياته بالإعلان الدستوري ولكن السؤال ما الذي أوصل المجلس العسكري الي هذا ؟ أليس تقاسما علي السلطة التي استحوذ عليها مع الاخوان بمباركة الامريكان والخليج وصراع السلطة . وأراد المجلس العسكري أن يأمن الجيش والبلاد ويتخوف من سلطات محمد مرسي خشية إحداث انقلابا واسأل مرسي ألم يحدث تواطئا مع المجلس العسكري علي كل ما اتخذه من قرارات قبل ان تأتي رئيسا؟ اذا كنت قد رفضت هل كان يمكن أن تتبدل النتيجة وما دخل الامريكان والاتحاد الاوروبي بذلك ؟ وهل كان مربوطا ذلك بالضغط قبل اعلان النتيجة . ميدان التحرير أصحاب مصلحة ويمتازون بالنقاء فنحن مع الشفافية ومع انهاء حكم العسكر . وما فعله الشباب يوظفه الاخوان لصالحهم . خطاب مرسي ما رأيك في خطاب د مرسي عقب إعلان فوزه بالرئاسة؟ - حتي لا أكون ظالما . انا لا أسميه خطابا ولكنها كلمه يعبر فيها عن الفرحة والبهجة وإعلان النوايا الحسنة مثل أي احد يعرض أي سلعة والخطاب ليس خطابا ولكن اذا قارنته بخطاب شفيق قبل الانتخاب مباشرة سنجد ان خطاب شفيق خطابا محددا ومتكاملا وكان مفترضا أن يكون هناك خطاب معد سلفا ويكون فيه كلمة لمدة خمس دقائق ويقدم الخطاب الرسمي ملامح رئيسية لبرنامج مدروس لرئيس جمهورية . هناك أسس لكل كلمة تقال سواء لشخص عادي أو لشخص في البرلمان أو غيره .. كل حسب موقعه بمعني أنه عندما اقول أنني أحترم القضاء وفي نفس الوقت أكون غير معترف بحل مجلس الشعب الذي حكمت المحكمة الدستورية ببطلانه يكون كلامي عن القضاء واحترامه وهيبته في غير محله ولا يليق بشخص رئيس جمهورية وعندما أتحدث عن الاستقلال الوطني ولا أتحدث عن كامب ديفيد ولو بالسعي الي تعديلها مجرد السعي لتعديليها فإذن انا أتحدث عن كلام استهلاكي . يتردد أن فوز مرسي بالرئاسة هو جزء من مخطط أمريكي لتقسيم مصر علي غرار ما حدث في السودان؟ - هناك حديث كثير عن هذا ولكن اعتقد أن التكوين العام للشعب المصري لن يسمح بذلك ولن يجرؤ سواء الاخوان أو غير الاخوان أن يسيروا في هذا الاتجاه . وأري هناك فرقا كبيرا بين قواعد الاحزاب وقادتها وأنا امارس العمل الحزبي منذ ما يقرب من أربعين عاما واعرف ان هناك فرقا كبيرا بين ما يحدث في الجماهير العريضة للاحزاب وقادتها واحيانا تحدث مؤامرات. ولكن عندما تتكلم عن وجود ضغوط امريكية وأوروبية لازاحة غزة في سيناء وعندما قيل لي اخيرا كلام عن وجود كلام مقبول من الاخوان قلت أنا لا اعتقد أنهم يقبلوا بالتخلي عن حبة رمل من مصر . واشك ان الاخوان اي ان كان اختلافي معهم أي يقبلون بذلك تحت اي ظروف . الدستور والمادة الثانية. ما المواد التي تري أنها ستشكل خلافا في الدستور المقبل؟ - أعتقد أن هناك محاولة لصياغة المادة الثانية من الدستور بشكل غير سليم مثل تحويل مبادئ الشريعة الاسلامية لتكون الشريعة هي المصدر الرئيسي للتشريع, ولا نعلم أي شريعة يقصدونها هل شريعة الملالي أم شريعة بن لادن أم بن عبد الوهاب او الصوفيين.. وعندما وضعوا في حرج في البرلمان قالوا المرجعية تكون للازهر بالرغم من انهم رفضوا وثيقة الازهر!. واري ان الكتلة الاسلامية ممارستها العملية تكون غير منطقية. فأخيرا تقدم أحد النواب بمشروع قانون تطبيق الخصخصة بعد أن ذاق الشعب مرارة الخصخصة ولما سألته قال لا: نحن قمنا بسبحه. الشئ الآخر أن المشروع المقدم بخصوص الازهر كان يهدف لخلق مجلس علماء وكان يتضمن عدم اشتراط أن يكون كل علمائه بحجة انهم مسلمين ويتضمن أيضا شيخ الازهر وأن يتم استبعاده. الحسنة الوحيدة التي قام بها المجلس العسكري هو اصدار قانون الازهر وكان متصورا أن يظهر الازهر بأزهر الجماعة . كذلك الموقف من القضاء فهم يريدون العودة الي المجتمع العشائري وفكرة المجالس الشرعية. وفيما يخص المحكمة الدستورية تقدم النواب السلف بمشروع قانون ولم يتبرأ منه الاخوان لمسلمون يتحدث المشروع عن تحويل أحكام المحكمة الدستورية استشارية وليست ملزمة وهذه سابقة عالمية ولم تحدث في العالم كله ان يتحول حكم المحكمة العليا الي رأي استشاري . وأن يصبح القرار في النهاية الي مجلس الشعب وتكون المرجعية القانونية للبرلمان . ويغلب الطابع العشائري ويضيع فكرة القانون ونقضي علي اهم مكسب حققته البشرية وهو حق التقاضي. هذا الحديث يدفعني الي أن أسألك عن المواد التي تراها واجبة الوجود في الدستور المقبل؟ - في الحقيقة أنا أعجبني ما جاء في الاعلان الدستوري حول الاحتكام الي الدستورية العليا في حالة الخلاف بمعني لا يصح عمل دستور ونقول للناس استفتوا عليه. فالمواطن العادي ليس له علاقة بالدستور. والاعلان الدستوري يقول لو ان هناك اقلية تصل الي 20٪ لا تتفق مع مبادئ الدستور يحق لها أن تحتكم الي المحكمة الدستورية العليا عندما يتم الاختلاف في نص معين نعود الي المحكمة الدستورية وهي التي تفصل في الخلاف. وهذا يعتبر نوعا من الضمانة علي الا يصوت المواطن علي شئ ملفق وغير معروف. الشئ الاخر الذي أود أن يكون مراعيا في الدستور هو أن كل المواثيق العالمية التي وقعت عليها مصر تصبح بنص الدستور ملزمة. فضلا عن وجود ضمانات لتحسن مستوي المواطن البسيط والفقير من خلال قوانين وضمانات لعوائد الاستثمار وعائداتها للصالح الوطني. مدنية الدولة هل أنت مع فكرة أن المجلس العسكري حاول تقليص صلاحيات الرئيس الجديد حفاظا علي مدنية الدولة. - المجلس العسكري شريك مع الاخوان والحزب الوطني في الحفاظ علي نظام مبارك . والعسكر يريدون ان يبقوا علي امتيازات معينة ووضع معين للمؤسسة العسكرية . خاصة مع وجود تخوفات من تغول الاخوان وعمل انقلاب عليهم والجيش لديهم نشاطات مدنية واستثمارات تقدر بثلث الاقتصاد المصري اوضاع ترتبت ثم ان وجود لاخوان يمثل خطورة علي التماسك الوطني . وهنا أسأل لو كان الاخوان أغلبية لدي الشعب المصري بشكل حقيقي لماذا لم يحصلوا علي أغلبية في انتخابات الرئاسة بعد حصولهم علي تلك الاغلبية في البرلمان. والمجلس العسكري ليس له وجود دستوري ولم يكن له صلاحية دستورية منذ تنحي مبارك الذي صمت علي هذا الاخوان والسلفيين وكان من المفترض أن يأتي رئيس المحكمة الدستورية ليتولي أدارة الفترة الانتقالية ولاصبح لدينا الان دستور وبرلمان ورئيس في وقت وجيز . أين أنت من الحراك السياسي بعد تجربتك مع انتخابات الرئاسة ؟ - أنا دوري متعمق والعمل العام مفتوح للكل فما بالك لواحد مارسه لمدة خمسين عاما وعندما جاءت انتخابات الرئاسة شاركت .وانا أقول رأيي في القضايا العديدة وعضو في حزب التحالف الشعبي الاشتراكي وأشارك في تشكيل التيار المدني الثالث بين الطائفيين والنظام السابق وتقدم رؤي مختلفة فليس شرطا ان تكون نائب او رئيس لكي يكون لك دورا في الحراك السياسي . في النهاية أريدك أن تواجه ثلاث رسائل أولها الي الشباب ؟ أقول لهم أن الثورة مستمرة ومصر قادمة كل الذي حدث يمثل امتداد للثورة و لا تسلموا لاحد و التنوع هو الضمان الحقيقي للثورة فهي بدأت ولم تنته وحافظوا عليها . المجلس العسكري؟ - اتتك الفرصة لكي تقوم بدور وطني حقيقي استقلالي تنموي عادل وتتساير مع الثورة لتصبح من نسيجها وقيادتها فخنتها . جماعة الاخوان المسلمون ؟ - لم تنتصروا في الشهور الماضية بما فيها حصولكم علي كرسي الرئاسة بالعكس انكشفت كثير من أوراقكم ولم تكسبوا بموقع الرئاسة شئ وعلي الجميع بما فيهم أنا يراجعوا أنفسهم ويجب أن نعيد صياغة رؤانا الوطنية ونيسر للمواطنين خاصة الشباب الممارسة الديموقراطية الحقيقة وبقدر التنوع بقدر ما يصمد البناء.
