مهما كان الاختيار مرا.. فالأمر منه هو رفع شعار »المقاطعة« الذي لن يسمن ولا يغني من جوع، بل سيزيد الأمور تعقيداً لأنه يهدد في المقام الأول »الاستقرار« الذي ننشده وهو ما يجب أن تتفق عليه الأغلبية والمعارضة من أجل مصر.. ولنحتكم إلي صناديق الانتخاب ونرضي بحكمها وننحي خلافاتنا وانتمائنا جانباً ونثق أن الفائز في انتخابات الرئاسة هو رئيس كل المصريين الذين قالوا نعم والذين قالوا لا.. طالما ارتضي لنفسه حمل المسئولية والعبور بالبلاد إلي بر الأمان والاستقرار والنهوض بأهلها.. وهذه الأحلام والطموحات لن تتحقق إذا تمسكنا بشعار المقاطعة الذي لن نجني من ورائه غير مزيد من الفوضي وتهديد أمن البلاد والعبث بمقدراتها وهي أمور لن تنعكس آثارها المدمرة إلا علي المواطن العادي الباحث عن لقمة العيش!! فلنشارك جميعاً في دفع سفينة الوطن للوصول إلي بر الأمان عن طريق الإدلاء بأصواتنا في صناديق الانتخابات، أما التخاذل والمقاطعة فهما شعار أصحاب مبدأ »لا فيها لا اخفيها« الذين وجدوا أنفسهم »خارج الصورة« فانهالوا طعناً وتزويراً في نتائج الجولة الأولي ووجدوا ضالتهم في العبث بعقول الناخبين ومطالبتهم بالتقاعس عن أداء حقهم في انتخابات الإعادة.. وإلا فالويل والثبور وعظائم الأمور!! وهذه هي الديمقراطية كما يريدونها.. ولك الله يا مصر!