حالة من الغضب الشديد والارتباك سادت بين شركات السياحة والحجاج.. بعد الاعلان عن اسعار تذاكر الطيران لرحلات الحج.. فوجئت الشركات بزيادة تتراوح ما بين 52٪ و54٪ في أسعار التذاكر عن العام الماضي. مما يهدد بارتباك وخسارة للشركات في حالة رفض وزارة السياحة وايضا الحجاج أنفسهم زيادة أسعار البرامج التي حددتها الشركات بما يتناسب مع الزيادة الكبيرة في أسعار التذاكر. ورغم أن الأسعار المعلنة جاءت من قبل الخطوط السعودية إلا أن المؤشرات تؤكد أن أسعار مصر للطيران ستكون أيضا في نفس الإطار. تعالت صرخات الشركات وحجاجها مطالبين بتدخل سريع من المسئولين لتدارك تلك المشكلة قبل تفاقمها »الأخبار« رصدت شكاوي الشركات في هذا التقرير. يقول في البداية ناصر تركي نائب رئيس غرفة الشركات ان الزيادة المفاجئة وغير المتوقعة احدثت ارتباكا كبيرا بين شركات السياحة.. وتنذر بمواجهات ساخنة بين الشركات والحجاج.. ويتساءل تركي كيف نواجه الشركات حجاجها بهذه الزيادة التي تهدد بخسائر كبيرة للشركات إذا ما تحملتها كاملة. ويري تركي أن هناك سلبية كبري في تعامل شركات الطيران وجميع وسائل النقل في الحج والعمرة.. فرغم أن موعد الحج وعمرة رمضان معروف تماما للجميع إلا أن هذه الشركات تصر علي عدم اعلان اسعارها الا قبل فترة قصيرة من الرحلات وبعد أن تكون الشركات اتمت اتفاقاتها مع عملائها. وحول الأسعار الجديدة التي اعلنتها الخطوط السعودية أكد تركي انها شهدت زيادة ما بين 52٪ و54٪.. فقد ارتفعت تذكرة القاهرةالمدينة من 6 آلاف جنيه العام الماضي إلي 0088 جنيه وتذكرة القاهرةجدة التي كانت لا تتجاوز 0024 جنيه الموسم الماضي اصبحت هذا العام تتراوح ما بين 0045 و0056 جنيه. ويتساءل تركي لماذا هذه الزيادات غير المنطقية.. فإذا كانت حجة شركات الطيران انها تعود فارغة.. فنحن علي استعداد لتأجير الرحلات بالكامل. ويؤكد عادل فريد رئيس لجنة السياحة الدينية أن الشركات في حيرة شديدة فالأسعار المعلنة اربكت حساباتها.. مع صعوبة مواجهة الحجاج بأي زيادة في الأسعار.. كما أن ضوابط الوزارة ترفض أي زيادة في البرامج.. ويطالب بضرورة الاعلان المبكر عن أسعار التذاكر وجميع خدمات الحج حتي تستطيع الشركة تحديد أسعارها مبكرا. زيادات عديدة ويضيف باسل السيسي رئيس اللجنة الاقتصادية بالغرفة ان هذا الموسم شهد زيادات عديدة في خدمات الحج من سكن ومطوفين ونقل داخلي وأيضا في الرسوم.. وجاءت الزيادة الاخيرة في التذاكر لتمثل صدمة للشركات والحجاج ويتساءل عن السبب في أن تظل أسعار التذاكر سرا في اللحظات الأخيرة التي تضع الشركات في موقف حرج.. ويقول السيسي إن المظلوم دائما والذي يوضع في موضع اتهام هي شركة السياحة.. لان الحاج لا يعلم الجهات العديدة التي ترفع اسعارها وأمامه فقط الشركة رغم انها مقدم الخدمة فقط مع هامش ربح بسيط. ويتساءل محمد عبدالله صاحب شركة ورئيس فرع الغرفة بالدلتا عن السبب في هذه الزيادة الكبيرة في أسعار تذاكر الحج والعمرة رغم ان المسافة لا تتجاوز ساعة ونصف. كما أن تذاكر الطيران لحجاج أوروبا وأمريكا أسعارها أرخص. ويؤكد محمد اليماني صاحب شركة أن أي زيادة في التكاليف تقع علي كاهل الحاج لان الشركة لا تتحمل هذه الزيادات الخارجة عن كل التوقعات.