أحد شوارع العاصمة التونسىة وقد بدت علىه آثار الاشتباكات بىن قوات الأمن ومحتجىن لقي شاب تونسي مصرعه بعد إصابته برصاصة في رأسه أثناء الاضطرابات التي اندلعت في عدة مدن تونسية أول أمس، احتجاجا علي معرض فني، تضمن رسوما اعتبرها سلفيون مسيئة للإسلام . وجاء مقتل الشاب التونسي بعد ساعات علي إعلان وزارتي الدفاع والداخلية حظر التجول ليلا في العاصمة وسبع ضواح ومدن أخري، ووفقاً لوزارتي الداخلية والدفاع، فإن الحظر بدأ من التاسعة ليل الثلاثاء وانتهي في الخامسة من صباح أمس. وأدان رؤساء الجمهورية والمجلس التأسيسي والحكومة في تونس المجموعات المتطرفة و"تهديدها للحريات". من جانبه شن راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة الاسلامية التي تقود الحكومة في تونس هجوما كاسحا علي أيمن الظواهري الرجل الاول في تنظيم القاعدة متهما إياه بأنه كارثة علي الاسلام والمسلمين. وهذا أول رد فعل علي تصريحات منسوبة للظواهري انتقد فيها حركة النهضة ودعا الي الدفاع عن الشريعة الاسلامية من حزب النهضة الإسلامي المعتدل الذي فاز في انتخابات أكتوبر وقال انه لن يسعي لفرض الشريعة في الدستور الذي يجري صياغته حاليا. من جانبها أعلنت وزارة العدل التونسية أن أعمال العنف والتخريب التي شهدتها تونس تعتبر "أعمالا إرهابية"، وأن من تم اعتقالهم ، والذين يزيد عددهم عن 150 شخصا، سيحاكمون بموجب قانون الإرهاب. وأثارت لوحات فنية عرضت في معرض فني بعنوان "ربيع الفنون" بقصر العبدلية بالمرسي شمال العاصمة التونسية موجة غضب عارمة لدي السلفيين في تونس لما تتضمنه من لوحات اعتبروها تسيء للذات الإلهية وللرسول، والمحجبات، والملتحين.