كثيرون من الذين أهمهم وأعياهم الانشغال بانتخابات رئاسة الجمهورية التي تجري إعادتها يومي السبت والاحد القادمين ويتنافس عليها الدكتور محمد مرسي والفريق أحمد شفيق يجهلون مبدأ إيمانيا مهما وهو أن الرئيس القادم لمصر معروف ومكتوب عند ربنا قبل أن يخلق الخلائق بخمسين ألف سنة ، والتفكير فيه والانشغال به لهذه الدرجة التي تشبه الهوس عند البعض هو أمر يتناقض مع هذا المبدأ الايماني.. طبعا هذا لا يعني أن ينصرف المرشحان عن دعايتهما أو يتوقف أنصارهما عن دعمهما والترويج لهما ، فقط أعني ألا تتحول المنافسة والدعاية إلي حرب قذرة وضرب تحت الحزام ، خاصة إذا ما عرف الطرفان أن الخسائر من تلك الحرب أكبر من مكاسبها وهو أمر نجح في استثماره خطباء الفتنة من العاملين بالاعلام الفضائي ذلك الاعلام الذي يبدو وكأنه لا يريد لمصر أن تقوم لها قائمة بأن لعب علي وتر هذا الخلاف وراح يزيد الشعب المصري تخويفا وخبالا بتشكيكه في جدارة أي من المرشحين في الفوز بالمنصب، حتي أن السفهاء منهم راحوا يطالبون المصريين بمقاطعة الانتخابات أو إبطال أصواتهم ، وكأنهم يقولون لل11 مليون مواطن الذين منحوا أصواتهم لمرسي وشفيق في الجولة الاولي أنكم بلهاء أو غير كاملي الاهلية .. وأنا إذ كنت أري أن كثيرين من المصريين قد أصابتهم الحيرة والبلبلة بسبب هذا التضليل ، إلا أن الباعث علي الاطمئنان هو أن غالبية الشعب لديهم من الوعي والحكمة والذكاء ما يجعلهم قادرين علي فهم ما يرنو إليه هذا الاعلام ويملكون المقدرة علي الفرز بين الغث والسمين والاختيار بين من يريدون هدم استقرار الوطن ، ومن يريدون إنجاح الثورة .. خطباء الفتنة بالاعلام الفضائي هم العدو الحقيقي ، أو هم الطرف الثالث إن شئنا الدقة !!