اعلن الرئيس الامريكي باراك أوباما إن الاقتصاد الأمريكي لا يزال يشق طريقه بصعوبة للتعافي من الركود وإنه لا ينمو أو يضيف وظائف جديدة بالسرعة المرجوة وعزا ذلك إلي ارتفاع أسعار البنزين والصعوبات الناتجة عن الأزمة الاقتصادية الأوروبية. جاء ذلك بعدما أظهر أحدث تقرير حكومي للوظائف ارتفاع البطالة في الولاياتالمتحدة إلي 8.2٪ في مايو الماضي مما يمثل نكسة خطيرة للرئيس باراك اوباما قبل خمسة اشهر من الانتخابات الرئاسية. وقال أوباما لمئات من العمال والمؤيدين في مصنع بولاية مينيسوتا "عاد الاقتصاد للنمو لكنه لا ينمو بالسرعة التي نريدها" مضيفا ان "شركاتنا اضافت نحو 4.3 مليون وظيفة جديدة علي مدي الاشهر السبعة والعشرين الماضية لكننا مازلنا لا نخلق الوظائف بالسرعة التي نريدها." واكد ان هذا يرجع إلي عوامل خارجية في الأغلب كما أن مشكلات منطقة اليورو "بدأت تلقي بظلالها" علي الولاياتالمتحدة. وكرر أوباما دعوته للجمهوريين في الكونجرس لأخذ مجموعة من الخطوات التشريعية التي قد تعزز التوظيف وتنشط النمو هذا العام. واكد البيت الابيض ان مواصلة السياسة الاقتصادية الحالية التي ينتهجها اوباما امر "حاسم" علي الرغم من الارقام السيئة لانها تساعد علي الخروج من الهوة العميقة التي سببها الانكماش في 2007-2009. من جانبه, وصف المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة ميت رومني تقرير الوظائف بأنه "نبأ مفجع" للعاملين الأمريكيين والعائلات الأمريكية وعلامة علي فشل السياسات الاقتصادية للرئيس أوباما.وقال "أصبح واضحا للجميع الآن أن سياسات الرئيس أوباما فشلت في تحقيق أهدافها وأن اقتصاد أوباما يسحق الطبقة المتوسطة في امريكا... ربما ان شعار الرئيس لحملة إعادة انتخابه هو (إلي الأمام) لكن يبدو أننا نتحرك الي الخلف".وتشير استطلاعات الرأي الي ان ثقة الناخبين في الرؤساء مرتبطة الي حد كبير بتطور مسألة البطالة.وقال زعيم الاغلبية الجمهورية في مجلس النواب ايريك كانتور ان "هذه الارقام المتعلقة بالبطالة مرعبة. الامريكيون يستحقون افضل من ذلك فعلا".