اليوم يرتدي مبارك البدلة الزرقاء المخصصة للمحكوم عليهم داخل مستشفي سجن المزرعة.. اليوم يتم تصويره وإعطائه رقما يعلق علي سريره بالمستشفي، وذلك طبقا للوائح والقوانين المتبعة بقطاع مصلحة السجون.. انتقل الرئيس السابق محمد حسني مبارك الي مستشفي سجن مزرعة طره بمنطقة سجون طرة.. لم يكن يتصور مبارك لحظة في حياته أن ينتهي به المطاف داخل أسوار السجن، بعد أن عاش فترة حكمه في رفاهية كاملة بعيدا عن شعبه، لا يربطه شيء به سوي مجرد تقارير من الأجهزة الأمنية او أرقام كاذبة لم تعبر بحق عن اختلال ميزان العدالة الاجتماعية لهذا الشعب ومدي ماعاناه من أجل توفير قوت يومه. لقد عاني مبارك منذ لحظة وصوله الي سجن طره مستقلا الطائرة التي أقلته من مقر محاكمته بأكاديمية الشرطة من صدمة عصبية شديدة؛ حيث لم يكن يعلم انه يتم نقله مباشرة عقب صدور الحكم الي السجن لتنفيذ العقوبة الموقعة عليه، وهو ما جعله يمتنع عن النزول من الطائرة لأكثر من ساعتين ونصف، حتي رضخ أخيرا بعد ان أقنعه قائد الحرس الشخصي الخاص به. دخل الرئيس السابق حسني مبارك الي داخل مستشفي سجن مزرعة طرة، والتي تم تجديدها مؤخرا وتطويرها حتي تكون ملائمة طبيا لحالته الصحية حيث عكفت وزارة الداخلية علي تزويدها بالعديد من الأجهزة الطبية الحديثة لقطع اي محاولات لعدم تحويل مبارك اليها. وقام أطباء قطاع مصلحة السجون بوزارة الداخلية بنقل مبارك فور نزوله من الطائرة الي غرفة العناية الفائقة بالمستشفي، وهي غرفة تضم 5 أسرة، ومزودة بأجهزة قياس ضغط الدم، والتنفس الصناعي، وقياس سرعة نبضات القلب، وتقع ثاني غرفة يسار باب المستشفي عقب عيادة الأسنان.