بعض قادة الثمانى ىتابعون مباراة لكرة القدم بىن فرىقى تشيلسى وبايرن ميونيخ على هامش اجتماعهم فى كامب دىفىد سيطرت المخاوف من تفاقم أزمة ديون منطقة اليورو علي مناقشات قادة قمة الثماني الذين اختتموا مباحثاتهم في منتجع "كامب ديفيد" الرئاسي بولاية مريلاند الأمريكية. وأكد الرئيس الامريكي باراك اوباما ان أزمة المنطقة المالية تهدد الإقتصاد العالمي مشيدا في الوقت نفسه بالتقدم الذي تم إحرازه علي صعيد إحتواء الأزمة، ومشددا علي ضرورة إعطاء "الأولوية" للنمو. وأضاف في تصريح مقتضب في ختام القمة "هناك اليوم تفاهم أكثر علي ضرورة بذل مزيد من الجهود لتوفير النمو وتأمين الوظائف في سياق الاصلاحات المالية والبنيوية الخاصة بمساعي التقشف وضبط الموازنات". وأشار الرئيس الامريكي الي ان القادة الاوروبيين "يدركون التحديات.. ويعلمون أهمية الخيارات التي عليهم اتخاذها والتكلفة السياسية والاجتماعية الضخمة في حال لم يتخذوها". وكان قادة الثماني أكدوا في بيانهم الختامي عزمهم "اتخاذ كل الاجراءات الضرورية لتعزيز وانعاش اقتصادياتنا" مشددين علي "اهمية وجود منطقة يورو قوية وموحدة". وكان أوباما قد التقي المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الداعمة لسياسات التقشف في أوروبا - واتفقا علي "ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لتشجيع النمو في منطقة اليورو علي ان يحل ذلك محل الإصلاح المالي (ضبط الموازنات بالتقشف) الذي تتمسك به ميركل وغيرها من القادة". وبرزت خلال القمة وجهات نظر متضاربة بشان كيفية النهوض بالاقتصاد في منطقة اليورو. وسعت ميركل خلال القمة إلي نفي وجود أي خلافات في وجهات النظر مع باريس بشان النمو وقالت إن "الرسالة المهمة هي أن ضبط الموازنات والنمو هما وجهان لعملة واحدة". واقترحت "البحث والتنمية" ليكونا من بين المجالات المفتوحة للإستثمارات المحفزة للنمو. من جهته اعتبر الرئيس الفرنسي "فرنسوا أولاند" ان "النمو كان الموضوع الرئيسي في قمة مجموعة الثماني"، مشيرا الي ان "هذا ما ينتظره الرأي العام في بلداننا وايضا الاسواق، لأن الشك كان بدأ يساورهم وخصوصا في الاسابيع الاخيرة في قدرة الدول علي تقليص العجز اذا لم يكن هناك نشاط اكبر مما هو حاليا". وفي الكواليس تباهي المحيطون به بفرض هذه المسألة علي جدول اعمال محادثات القمة حتي ولو ان الدول لا تتقاسم جميعا الرأي نفسه، لكنه نجاح سياسي كبير بحد ذاته". وعقدت القمة علي خلفية مخاوف كبري بشأن احتمال خروج اليونان من دائرة اليورو وتداعيات ذلك علي دول تعاني بالفعل ماليا مثل أسبانيا وايطاليا والبرتغال. من جهته رفض رئيس الوزراء الأسباني "ماريانو راخوي" اقتراحا فرنسيا بأن تتدخل "آليات تضامن أوروبية" بهدف دعم جهود إعادة رسملة البنوك الأسبانية، قائلا أن بنوك بلاده لا تحتاج إلي إنقاذ أوروبي. وأعلنت وكالة التصنيف المالي "موديز" خفض تصنيف قروض طويلة المدي تخص 16 بنكاً أسبانياً، بسبب صعوبات الاقتصاد والقطاع المالي بشكل عام. في الوقت نفسه أشارت تقارير إعلامية الي ان رئيس الوزراء الايطالي "ماريو مونتي" حمل خطة سرية لإنشاء نظام اوروبي لضمان الودائع المصرفية الي القمة وحظت الخطة بتأييد من الرئيس الامريكي والبنك المركزي الاوروبي. قالت صحيفة "كوريير ديلا سيرا" ان الاقتراح يهدف الي ضمان ودائع البنوك "بغية وقف نزيف الاموال من بلد الي آخر ومن الجنوب الي الشمال." وكان قادة الثماني قد أكدوا في بيانهم الختامي علي ضرورة بقاء اليونان داخل منطقة اليورو.