مئات المتظاهرىن ىشاركون فى احتجاجات ضد قمة الناتو فى شىكاغو وسط مخاوف من الانقسام واحتجاجات واسعة ضد اكبر منظمة دفاع مشترك في العالم، تعقد دول حلف شمال الاطلنطي قمة هي الأكبر والأكثر أهمية في تاريخ "الناتو" بمشاركة نحو 60 دولة ومنظمة تسعي خلالها لرسم خارطة طريق لإنسحاب منسق من أفغانستان بعد حرب استمرت اكثر من عشر سنوات، وكذلك مناقشة مشروع "الدفاع الذكي" لحماية أوروبا بأقل النفقات ومنظومة الدفاع المضادة للصواريخ. ويبحث زعماء الحلف علي مدي يومين في قصر مترام للمؤتمرات في شيكاغو استراتيجية "انهاء المهمة" في افغانستان تمهيدا لانسحاب 130 الف جندي ينتشرون حاليا في هذا البلد بحلول نهاية 2014 بينما تسعي الدول الغربية الي درء الخلافات داخل الحلف وضمان ان تتمكن كابول من التصدي لحركة طالبان عند انسحاب القوات الاجنبية. ومن المتوقع ان تؤكد إدارة الرئيس الامريكي باراك أوباما علي الرؤية المشتركة للحلف المتعلقة بالانسحاب التدريجي لمعظم قواته بنهاية 2014. كما ستلقي الضوء علي جهود أفغانستان لتحمل مسئولية أمنها.وقد تتسم المحادثات بوجود شقاق تحت السطح بين زعماء أمريكا ووروبا بصفة عامة لدول مثل فرنسا التي ترغب في سحب قواتها من افغانستان بسرعة. ويحتفظ السكرتير العام لحلف الناتو اندرس فوج راسموسن علي ما يبدو بمقولته "دخلنا معا وسنخرج معا"، وذلك رغم قرار فرنسا تسريع وتيرة سحب قواتها المقاتلة مع نهاية هذا العام. وفضلا عن موضوع افغانستان، هناك أولوية اخري للقمة هي اضفاء الطابع الرسمي علي المرحلة الاولي من مشروع الاطلنطي نشر الدرع المضادة للصواريخ، الذي يهدف الي حماية اوروبا من صواريخ قد تطلق من الشرق الاوسط، وخصوصا من ايران. وهذا المشروع الطموح الذي يستند الي تكنولوجيا أمريكية يثير انتقاد روسيا التي تري فيه تهديدا لامنها، الامر الذي ينفيه الحلف. وأكد أناتولي أنطونوف نائب وزير الدفاع الروسي إصرار موسكو علي قيام "الناتو" بتقديم ضمانات ثابتة مكتوبة تؤكد أن منظومة الدرع الصاروخية المقرر نشرها في أوروبا لن يتم توجيهها ضد روسيا. ويتوقع ان يعرض راسموسن ايضا 25 مشروع تعاون في اطار برنامج "الدفاع الذكي" (سمارت ديفنس) الذي يهدف الي الحد من تأثير خفض النفقات العسكرية، وخصوصا في اوروبا في الوقت الذي تخفض فيه الدول الأعضاء ميزانياتها الدفاعية. وتتلخص أهمية أول قمة للحلف في