عاطف النمر كنت أظن ان كلمة " بزرميط " مفردة من قاموس الشتائم التركية، لكن حرمنا المصون النجمة الشمطاء العجوز برجيت باردو - باعتبار ما سيكون - اخبرتني ان الكلمة من الاصل الفرنسي pizzar وهي تعني الشيء غير المتناسق، يعني بالبلدي " كل شيء عشوائي "، وكل شيء فوضوي هو كل شيء "بزرميطي "، وما أكثر البزرميط في مصر المحروسة ! بصراحة لقد أخجلتني "ب . ب" عندما سألتني عن الخبر الذي طالعته في " الفيجارو " بشأن حملة الاخوان الطبية التي حطت في احدي قري المنيا ودعت الناس لختان الاناث والذكور، وقد سألتني باستهجان: " إلي هذا الحد وصل بكم التخلف والجاهلية بعد ثورتكم العظيمة، كيف تخرج قافلة طبية مهما كانت أغراضها بدون تنسيق مع وزارة الصحة لتشرف عليها ؟، أم ان " الجماعة" التي لم توفق اوضاعها حتي الان تحولت لدولة داخل الدولة، ولا تجد من يحاسبها ؟ ! لم اكن اعلم ان " ب . ب " مهتمة بما يجري في نجوع مصر، لم اكن اتوقع ان تكون علي معرفة بالجماعة لتتبع اخبارها، لهذا دافعت عن الجماعة مؤكدا ان زعيم الاغلبية البرلمانية نفي تماما ارتكاب القافلة لجريمة الختان المجرمة بالقانون أو تحريض الاهالي علي ذلك، وياليتني ما دافعت لان " ب . ب " ارسلت لي صورة ضوئية من الاعلان الذي وزعته القافلة في القرية عما تقدمه من خدمات طبية بأجور رمزية وفي نهاية الاعلان عبارة تسد عين الشمس عن استعداد القافلة للقيام بعملية ختان الذكور والاناث مقابل 30 جنيها، طبعا لم اجد ما أرد به ورغم انفي خرجت من فمي كلمة " بزرميط " . عندما يدعو السفير السعودي احمد القطان القيادي الاخواني الكبير خيرت الشاطر لتقديم ما لديه من ادلة تثبت ان السعودية عرضت 4 مليارات دولار مقابل تسلمها لمبارك، ولا يقدم خيرت دليلا علي ما تفوه به، يبقي الكلام " بزرميط في بزرميط " ! عندما يدعو دكتور" اهطل " من تيارات الاسلام السياسي المتشدد كل القوي السياسية والتيارات الثورية إلي اجتماع موسع للاتفاق علي عدم الاعتراف بنتائج الانتخابات الرئاسية في حالة فوز الفريق أحمد شفيق، يبقي الكلام " بزرميط " اذا كانت ارادة الشعب هي التي اتت به، ويبقي ما يقال نوع من " البلطجة " التي تقف امام ارادة الناخبين الذين اتاحت لهم ثورة 25 يناير الحرية في اختيار من يمثلهم، ايا كان هذا المرشح الذي اختاره الشعب دون وصاية أو حجر من احد، لكن نعمل ايه في " البزرميط"؟ ! عندما يتداول نشطاء " الفيس بوك " فيديو للمرشح حمدين صباحي يغازل فيه ابو اسماعيل وانصاره، ويقول انه لو نجح في الانتخابات سيكون لأبو اسماعيل دور إلي جواره في بناء مصر في المرحلة القادمة، يا من ترتدي قميص عبد الناصر ويلتف حولك الليبراليون والثوريون واليساريون الذين هم ضد الدولة الدينية التي كان ابو اسماعيل يريد تطبيقها، هل تدري خطورة " البزرميط " الذي تفوهت به في هذا الفيديو؟. للسادة الليبراليين والمثقفين المخدوعين: هل وصلكم تأييد الشيخ عمر عبد الرحمن المحبوس حاليا في السجون الامريكية للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، وانتم أعلم بمرجعية الشيخ وفتاويه التي اسالت دماء الابرياء، أبعد هذا مازلتم ترون في د. أبو الفتوح مرشحا ليبراليا؟ " البزرميط " ما أكثره، وخاصة " بزرميط " المحامي الذي أخرجته الفضائيات الهبلة من البلاعة لتصنع منه نجما فضائيا عمال يلطش شمال ويمين، وما يدينه أكثر مما يدين من يريد تشويههم!