ميدان التحرير تحول الي سوق عشوائى وموقف للسيارات حالة من السخط الشديد كست أوجه المارة بميدان التحرير بعد تحوله من رمز كبير للمطالبة بالحرية الي سوق كبير للباعة الجائلين.. واختفاء المظهر الحضاري والثوري للميدان بعد أن ظلت الخيام خالية من الثوار الموجودة بالجزيرة الوسطي وانخفاض أعداد المعتصمين من أنصار أبواسماعيل بحديقة مجمع التحرير.. ومن جانبهم قام اعضاء حركة ثوار بلا تيار بإزالة المنصة الخاصة بهم من الميدان فيما ظلت منصة انصار ابواسماعيل موجودة دون فاعليات ولجأ اليها الباعة كمظلة كبيرة تحميهم من حرارة الشمس. كما ظلت الجراجات العشوائية تمثل عائقا كبيرا امام حركة السير وقائدي السيارات خاصة بعد قيام مجموعة من الخارجين عن القانون بالسيطرة عليها وفرض اتاوات علي كل من يرغب في "ركن" سيارته.. ليصبح الميدان بلا ثوار. وفي ميدان التحرير مازالت الخيام المتواجدة في الجزيرة الوسطي بلا هوية بعد ان تنكرت لها كل الاحزاب والقوي الثورية في غياب وجود رؤية واضحة لاعتصامهم وهو ما جعل اهالي المنطقة يشعرون باستياء شديد من وجودهم خاصة أن المتواجدين في التحرير غالبيتهم باعة جائلون وبلطجية اصبحوا يتحكمون في الميدان وكأنه ملكية خاصة لهم.. بالاضافة الي خيام انصار ابو اسماعيل التي تتوسط حديقة مجمع التحرير التي اختفي منها معظم انصاره ولم يتبق إلا القليل منهم دون هدف واضح. كما قام عدد من الشباب المستقل غير المنتمي لأي تيار سياسي بإزالة منصتهم التي كانت تابعة لحركة "ثوار بلا تيار" وتحمل شعارات "لا انتخابات تحت حكم العسكر" والغاء المادة 28 من الإعلان الدستوري وتفعيل قانون العزل السياسي وتسليم البلاد لسلطة مدنية قبل الانتخابات الرئاسية.