نوه عبدالرحمن بن حمد العطية الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بدور دولة قطر والأمم المتحدة للإعداد المميز لاجتماع "من أجل تحالف دولي للأراضي الجافة ..الشراكة من أجل الوصول إلي الأمن الغذائي". وأشاد بالجهود الكبيرة التي قامت بها قطر بقيادة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد و الشيخ تميم بن حمد آل ثاني نائب الامير ولي العهد و الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية .. وقال ان تلك الجهود حققت نتائج كبيرة في تخفيف معاناة العديد من الدول التي تأثرت أوضاعها الزراعية وبخاصة الأزمة الغذائية سواء نتيجة للتغير المناخي أو الأزمة المالية الدولية الأخيرة . جاء ذلك في مداخلة للأمين العام لمجلس التعاون في اجتماع /من أجل تحالف دولي للأراضي الجافة -الشراكة من أجل الوصول إلي الأمن الغذائي/ الذي عقد علي هامش اجتماعات الدورة /65/ للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك يوم أمس . وأشار إلي أن الجهود الكبيرة لدولة قطر قد أثمرت عن إيجاد الحلول لمعالجة قضايا الأمن الغذائي في الأراضي الجافة ولكل ما من شأنه دعم التنمية الشاملة ولاسيما من خلال إطلاق الدعوة لعقد مؤتمر قمة دولي للأمن الغذائي في الدوحة العام المقبل ..لافتا إلي أن هذا في حد ذاته يعد دليلا واضحا علي اهتمام دولة قطر الكبير بكل ما من شأنه دعم التنمية خاصة قضايا الأمن الغذائي علي كافة المستويات . وقال ه إن دول مجلس التعاون تلعب دورا كبيرا في الشراكة العالمية الرامية لتخفيف الفقر وتحقيق الأمن الغذائي ..كما أنها تقدم نسبة هامة من دخلها القومي الإجمالي للمعونات التنموية ..مشيرا في هذا الصدد إلي مضمون كلمة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في اجتماع قمة أهداف الألفية للتنمية الذي عقد بتاريخ 20 سبتمبر 2010 حيث أشار في كلمته الي إن دولة قطر ملتزمة بالنسبة المحددة من الدخل القومي الإجمالي علي أن يخصص 15 بالمئة من تلك النسبة للدول الأقل نموا . كما أشار الأمين العام لمجلس التعاون إلي ما ورد في كلمة سمو أمير البلاد المفدي في المناقشة العامة للدورة الخامسة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة يوم أمس والتي جاء فيها "إن الأزمة الاقصادية والمالية وأزمة الغذاء العالمية واستمرار الجوع والفقر وغير ذلك من التحديات التي تواجه البشرية اليوم تدعونا إلي إعادة بناء مؤسساتنا وصياغة استراتيجياتها لتحسين استجابتها للتحديات والأزمات التي تواجه المجتمع الدولي " واضاف عبدالرحمن بن حمد العطية ان التزام مجلس التعاون بدعم الجهود العالمية لمحاربة الفقر ولضمان الامن الغذائي سواء كان ذلك في منطقة مجلس التعاون او علي المستوي الدولي قد اصبح قضية ذات اولوية بهدف ايجاد حلول مناسبة لتقليل النتائج السلبية للفجوة الغذائية . واوضح "اننا قد اعتمدنا في ذلك النظرة المستقبلية لتنمية القطاع الزراعي والانتاج الغذائي اخذين في الاعتبار المصادر الطبيعية والبيئة الزراعية فضلا عن كون ذلك يأتي انسجاما مع ما يطمع اليه برنامج قطر الوطني للامن الغذائي" . واشار الي انه ومع ظهور المؤشرات الاولية للازمة الغذائية بادرت دول مجلس التعاون بالتركيز وبشكل جماعي للعمل علي مواجهتها وحققت في هذا السياق تقدما كبيرا في احتوائها ..مضيفا ان النتائج الاجمالية لتجارب السنوات الماضية تبين الحاجة الملحة للارتقاء بخطط التنمية الي الاستراتيجيات الوطنية المتقدمة التي تجمع بين الاهداف الاجتماعية والتنمية المستدامة والتي يجب ان تأخذ في الاعتبار ابعاد الامن الغذائي . وقال سعادته ان تحديات الامن الغذائي كبيرة والتجربة توضح لنا بانه اذا كان الالتزام القوي مدعوما بالسياسات الصحيحة والموارد المناسبة فأن الاهداف المرجوة يمكن تحقيقها ولذلك فان تلك الاستراتيجيات والسياسات كفيلة بضمان الامن الغذائي للمواطنين والمقيمين وتحقيق مبادئ التنمية المستدامة ومعالجة ظاهرة ندرة الغذاء . وقال الامين العام لمجلس التعاون انه بالنظر للبعد الخارجي للامن الغذائي فان دول مجلس التعاون تبذل جهودها مع جميع المصادر المتاحة لدراسة الظاهرة واستخلاص السبل لمعالجتها خاصة في القطاع الزراعي وترشيد استخدام المصادر الطبيعية لتفادي النتائج السلبية لظاهرة اهدار المياه وسوء استغلال الارض ..داعيا في هذا الاطار جميع الدول المعنية للانضمام الي التحالف الدولي للاراضي الجافة .