استخدمت قوات الأمن الموريتانية أمس الغازات المسيلة للدموع والقنابل الصوتية وخراطيم المياه بشكل مكثف في فض أول اعتصام من نوعه تنظمه "منسقية المعارضة" في نواكشوط لإرغام الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز علي الرحيل. وقامت الشرطة بإزالة الخيام التي نصبت في ساحة ابن عباس المقابلة لمقر رئاسة الوزراء لتكون مأوي للمعتصمين الذين أمضوا معظم الليل فيها. وأسفرت عملية فض الاعتصام عن سقوط جرحي وحالات إغماء واختناق كما تم اعتقال عدد من النشطاء. ومن جهته، قال سيدي محمد أحمد زروق مدير مكتب زعيم المعارضة احمد ولد داداه في تصريحات ل"راديو سوا" "إن الشرطة استخدمت القوة المفرطة في فض الاعتصام. وأضاف زروق أن قوات الأمن طاردت زعيم المعارضة ولد داداه واعتدت علي سيارته أثناء محاولته مغادرة ساحة الاعتصام. وقال مدير مكتب ولد داداه إن قوي المعارضة ستعود إلي ساحة الاعتصام حتي رحيل العسكر عن السلطة في موريتانيا. وكانت منسقية المعارضة قد قررت إقامة اعتصام في نواكشوط لاجبار الرئيس الموريتاني علي التنحي عن السلطة. وجاء الاعتصام في أعقاب مسيرة ومهرجان نظمتهما المعارضة أمس الاول وأطلقت عليهما اسم "بشائر الحسم" شارك فيهما الآلاف إلي جانب قيادة المنسقية، حيث اتهموا الرئيس الموريتاني "بالاسراف وتهريب أموال عامة واختلاس وشن حرب بالوكالة لحساب فرنسا". وطالب زعيم المعارضة أحمد ولد داداه برحيل رئيس الدولة كخيار وحيد لتجنب الأسوأ لموريتانيا.