شابان يستقلان دراجة بخارية لم يسلما من ضربات العصى تصاعدت الأحداث علي مدار الساعة يوم أمس في منطقة العباسية وحول محيط وزارة الدفاع حيث وقعت صدامات عنيفة منذ الصباح بين المعتصمين من أنصار حازم أبو اسماعيل وبعض القوي والحركات الشبابية في مواجهة مجموعات من الأهالي اندست بينهم عناصر من البلطجية أسفرت طبقا للتصريحات الرسمية لوزارة الصحة والسكان عن سقوط 7 قتلي وأكثر من 97 مصابا.. وتدخلت قوات مشتركة من الجيش والشرطة وتمكنت من فض الاشتباكات بعد أكثر من عشر ساعات من اندلاعها حيث استخدم المشتبكون زجاجات المولوتوف والحجارة وطلقات الخرطوش والرصاص الحي، وتم اغلاق المدارس والبنوك والمنشآت الحيوية ومحطات المترو الواقعة في محيط الأحداث وتم تعليق الدراسة بجامعة عين شمس، فيما ألقي مجهولون زجاجات المولوتوف علي محطة للوقود بجوار كوبري أحمد سعيد كادت تسفر عن اشتعال المحطة ووقوع كارثة! وتقرر عقد مؤتمر صحفي عالمي اليوم بالهيئة العامة للاستعلامات يستعرض فيه عضوا المجلس العسكري اللواء أ.ح محمد العصار واللواء أ.ح ممدوح شاهين الأحداث الراهنة التي تمر بها البلاد. وقرر المستشار محمد حمدي وكيل النائب العام بنيابة غرب القاهرة تشريح جثامين الشهداء السبعة بمشرحة زينهم قبل اصدار تصاريح الدفن واشار الي ان المعاينة الاولية للجثث تؤكد ان الوفاة وقعت بسبب طلقات نارية في الرأس والصدر.. وأعلنت النيابة اسماء الشهداء وهم أحمد ابراهيم بدير ومصطفي اسماعيل حسين ورأفت رضا نبيل بدران وعمرو ابراهيم الدسوقي واسامة أحمد عبدالسلام وابوالحسن ابراهيم محمد وعاطف فتحي عبدالفتاح عبدالسلام. وأصدر الأزهر الشريف بيانا ناشد فيه قوي المجتمع المصري والحكماء ورجال السياسة التدخل فورا لإنهاء العنف المروع والحيلولة دون وقوع المزيد من الضحايا واهدار الدماء.. وأكد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر انه فجع بأنباء العنف في العباسية وحول مسجد النور الذي هو بيت من بيوت الله وناشد الجميع وقف العنف دون ابطاء حرصا علي عدم الدخول في نفق مظلم من اراقة الدماء. وعلي صعيد متصل علق عدد من مرشحي الرئاسة حملاتهم الانتخابية احتجاجا علي الأحداث الدامية وحدادا علي أرواح الشهداء، بينهم الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح وحمدين صباحي وخالد علي والمستشار هشام البسطويسي والنائب أبو العز الحريري والدكتور محمد مرسي.. وأعلنت حملة الدكتور محمد سليم العوا عن إرسال فريق كامل من المتطوعين مدعمين بوسائل الإسعاف والمعدات الطبية للمساهمة في إنقاذ وعلاج الضحايا.. وطالب عمرو موسي المجلس الأعلي للقوات المسلحة ومجلس الوزراء بالتدخل الفوري لوقف نزيف الدم والاعلان عن نقل السلطة في الموعد المحدد لقطع الطريق علي مثيري الفوضي، كما طالب مجلس الشعب بالعودة الي الاجتماعات واتخاذ اجراءات سريعة بشأن الأحداث. وأدانت الأحزاب والقوي السياسية المسئولين عن اندلاع هذه الأحداث الدامية، وطالب حزب الوسط بفتح تحقيق فوري ومعلن للرأي العام وقوفا علي أسباب المذبحة والمتورطين فيها مع عقد جلسة طارئة لمجلس الشعب لاتخاذ اجراء حاسم يحمي أرواح المصريين.. وأكد محمد أبو الغار رئيس الحزب المصري الديمقراطي انسحابه من اجتماع القوي السياسية والمجلس العسكري أمس بعد 5 دقائق من بدايته بسبب انحراف مضمون اللقاء، وطالب بسرعة محاسبة المتورطين.. كذلك أدان حزب الوفد الأحداث واصفا مرتكبيها بمجموعة من البلطجية المأجورين وحمل المجلس العسكري المسئولية بصفته المسئول الأول عن إدارة شئون البلاد. في الوقت نفسه أعلن ائتلاف شباب الثورة وعدد من الحركات والأحزاب السياسية مشاركتها في المسيرة التي دعا اليها الائتلاف أمس للتحرك من أمام مسجد الفتح الي محيط وزارة الدفاع حماية للمعتصمين من البلطجية.