ترقب الفرنسيون مناظرة تليفزيونية حاسمة بين الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي والمرشح الاشتراكي فرانسوا اولاند. وراهن ساركوزي علي هذه المناظرة التي تعد "المبارزة" المباشرة الوحيدة في السباق نحو الإليزيه لتحسين موقفه الانتخابي قبل ثلاثة ايام من الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة الفرنسية المقررة الاحد المقبل فيما يواجه أولاند تحديا كبيرا للمحافظة علي فارق الأصوات الذي يفصله عن ساركوزي في استطلاعات الرأي الذي يتراوح بين 6 و10 نقاط مئوية. ويؤمن انصار ساركوزي الواثقين من تفوق بطلهم بالرغم من جميع الاستطلاعات، بقوة ان مناظرته التليفزيونية التي يقف فيها وجها لوجه علي مدي ساعتين ونصف الساعة امام خصمه الاشتراكي ستكذب التكهنات.وعلي المستوي العلني يكرر انصار ساركوزي خصوصا من النواب والوزراء او الموظفين رفيعي المستوي، ان حدوث "مفاجأة" ما زال ممكنا. لكن بعيدا عن الميكروفونات والكاميرات تشهد معنويات اغلبهم هبوطا الي ادني مستوياتها. وبدأ البعض يتخيل حدوث ضربة قاضية تلفزيونية تحول "الموت المعلن" الي قصة احياء مثيرة للدهشة. واكدت وزيرة الموازنة فاليري بيكريس بحماس انه يمكن قلب التقدم الذي تمنحه استطلاعات الرأي لاولاند. واوضحت "ينبغي دفعه الي النطق بما لا يريد الاقرار به، وهو انه لا شيء من الوعود التي اطلقها في هذه الحملة يمكن تحقيقه". من جهة اخري استحضر ساركوزي روح الرئيس الفرنسي الأسبق شارل ديجول في الدفاع عن قيم الجمهورية الفرنسية وتاريخها وقيمة العمل من أجل بناء فرنسا جديدة. وقال في المهرجان الانتخابي الموسع الذي نظمه في ميدان التروكاديرو بباريس بمناسبة عيد العمال"أريد نموذجا اجتماعيا جديدا، حيث يوجد العمل كقيمة " مضيفا أنه من خلال العمل ستخرج فرنسا من الأزمة، وتسديد الديون وإيجاد مسار النمو وضمان القوة الشرائية.واكد ان "حماية العمل لن تتحقق إلا من خلال السيطرة علي الحدود بين فرنسا والعالم"، في إشارة إلي اعتزامه الحد من أعداد المهاجرين إلي الأراضي الفرنسية.