الرئىس الفرنسى المنتهىة ولاىته ساركوزى أثناء حضوره مباراة لكرة القدم فى ستاد دو فرانس شمال بارىس - المرشح الاشتراكى الأوفر حظا فرانسوا أولاند ىتناول »سندوىتش« يواصل الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي ومنافسه الاشتراكي فرانسوا أولاند حشد مؤيديهما قبل اسبوع من الجولة الثانية لانتخابات الرئاسة في فرنسا التي توالي علي حكمها 23 رئيسا منذ عام 1848. وحضر اولاند مهرجانا انتخابيا ضخما في ملعب "بيرسي" في باريس حضره آلاف من مؤيديه, بينما حضر ساركوزي مهرجانا في "تولوز" واخر في "افينون" قبل تجمع حاشد ينظم غدا بمناسبة عيد العمال في ميدان التروكاديرو في باريس. وتأتي هذه المهرجانات الانتخابية قبل يومين من المناظرة التليفزيونية الوحيدة بين ساركوزي واولاند والتي يتوقع ان يتابعها نحو 20 مليون مشاهد. وتوقع ساركوزي "مشاركة كبيرة " في الجولة الثانية من الانتخابات المقررة في السادس من مايو المقبل. واعرب في مقابلة مع مجلة "لو باريزيان" الاسبوعية عن اعتقاده بوجود حالة "تعبئة" لم يشهدها "طوال حياته السياسية". واشار ساركوزي الذي يرفض الكشف عن اسم رئيس الحكومة المقبل في حال فوزه في الانتخابات الي ان "مستقبل الاكثرية يكمن في ايجاد تماسك بين الوسطيين واليمين الجمهوري". وتعرض ساركوزي لهجمات من كل الاتجاهات من بينها إتهامات للمخابرات الفرنسية في قضية رئيس صندوق النقد الدولي السابق "دومينيك ستروس-كان" الذي اتهم خصوم سياسيين علي صلة بساركوزي بإفشال ترشحه للانتخابات, وشكوك في تمويل حملته من نظام العقيد الليبي معمر القذافي في انتخابات 2007. الا ان ساركوزي رفض هذه الاتهامات وطلب من "ستروس-كان" ان يلزم الصمت ويتدبر أمره مع القضاء. وكان موقع ميديا بارت الاخباري الفرنسي قد نشر وثيقة نسبها الي "موسي كوسا" الرئيس السابق المخابرات الليبية تشير الي "اتفاق مبدئي" عام 2006 مع نظام القذافي لتمويل حملة ساركوزي حتي خمسين مليون يورو. ورغم ان الموقع لم يذكر ان التمويل تم فعلا، فان اليسار الفرنسي طالب الرئيس المنتهية ولايته ب"توضيحات" وبفتح تحقيق قضائي. في المقابل, رحب "اولاند" بدعوة ألمانيا لإتخاذ اجراءات لتحفيز النمو ووصفها بانها دلالة علي ان اوروبا تؤيد تحذيراته من مخاطر التقشف. وكانت ميركل قد ذكرت في مقابلة اجرتها معها صحيفة "ليبزيجر فولكس تسايتونج" انها مستعدة لدعم بنك الاستثمار الاوروبي واستخدام اموال البنية التحتية للاتحاد الاوروبي بشكل اكثر مرونة وهما اثنان من المقترحات التي طرحها "اولاند" لتعزيز النمو.من جهة اخري, توقع اولاند موجة لتسريح العمال في أعقاب الجولة الثانية من الانتخابات لكنه تعهد بألا تقف حكومته مكتوفة الايدي أمام الشركات التي تفصل العمال. وفي مقابلة مع صحيفة "جورنال دو ديمانش", توقعت مارين لوبن زعيمة حزب الجبهة الوطنية التي اصابت فرنسا بالصدمة عندما جاءت في الترتيب الثالث أن يتصدع حزب الاتحاد من أجل الحركة الشعبية الذي ينتمي اليه ساركوزي اذا خسر جولة الاعادة مما يفتح الباب أمام حزبها لكسب مزيد من المقاعد في الانتخابات البرلمانية التي ستجري في يونيو القادم. ويذكر ان الحزب اليميني المتطرف لم يحصل علي مقاعد في البرلمان منذ عام 1986 عندما حصل علي 35 مقعدا في الجمعية الوطنية أثناء تطبيق نظام التمثيل النسبي الذي استمر لفترة قصيرة. وقالت لوبان "ستكون هناك اعادة بناء سياسي" مؤكدة "اذا دخلنا البرلمان سنهز كل شيء.. العادات والسلوك الشائن والتواطؤ... في البرلمان سيكون صوتي عاليا واتطلع ألا أكون وحيدة هناك".