سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اشتعال السباق الي الإليزيه ساركوزي وهولاند يتصارعان علي أصوات الوسط واليمين المتطرف
»لوبن« تفرض حزبها علي الحياة السياسية وانصارها مفتاح الفوز برئاسة فرنسا
المرشح الاشتراكى فرانسو هولاند يلوح لأنصاره بعد فوزه بالجولة الأولى - الهزيمة تبدو واضحة على وجه ساركوزى بعد التقدم المتوقع لليسار في الجولة الاولي من الانتخابات الرئاسية بفرنسا، اشتعل السباق الي الاليزيه بين المرشح الاشتراكي الفائز فرانسوا هولاند والرئيس المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي الذي تلقي "صفعة قوية" بعد اعترض الفرنسيون بتصويتهم علي ادارته للبلاد. وغداة انتخابات حققت فيها الجبهة الوطنية (اليمين المتطرف) بزعامة مارين لوبن نتائج تاريخية اضفت قدر غير متوقع من الغموض علي الجولة الثانية من الانتخابات المقررة في السادس من مايو المقبل، بدأ المرشحان الاساسيان مواجهة غير مباشرة لكسب اصوات الوسط واليمين المتطرف التي ستكون مفتاح الفوز برئاسة فرنسا. من جهته، اتخذ ساركوزي موقفا متحديا بعد الانتكاسة التي مني بها محاولا ان يخطب ود ناخبي "لوبن" من خلال التعهد باحكام الرقابة علي الحدود ووقف خروج المصانع من فرنسا وحفظ الامن والنظام. ومن المقرر ان يتوجه ساركوزي وهو أول رئيس يشغل المركز الثاني في الجولة الاولي في سعيه لاعادة انتخابه، الي "تور" وسط فرنسا حيث يواجه معادلة صعبة في الاسبوعين المقبلين اذ عليه ان يكسب تأييد ناخبي الوسط واليمين المتطرف معا. فبعد خمس سنوات من قيادة خامس أكبر اقتصاد في العالم من الممكن أن يكون مصيره مشابه لعشرة زعماء اخرين في منطقة اليورو الذين أطيح بهم من مناصبهم منذ بداية الازمة في أواخر عام 2009 . واعلن ساركوزي تنظيم احتفال بمناسبة عيد العمال المقبل "للذين يكدون في العمل". وكان ساركوزي قد اعرب عن "ثقته" واقترح اجراء "ثلاث مناظرات" مع منافسه الا ان أولاند فضل الاكتفاء بمناظرة واحدة كما هي العادة في فرنسا. في المقابل، سيحاول أولاند الذي يحظي بدعم كل اليسار مع انضمام الشيوعيين وانصار البيئة، ان يجتذب اصواتا من خارج معسكره خلال تجمع في "بروتانيه" غرب البلاد. وقال هولاند "الواثق" من قدرته علي ايصال اليسار الي الحكم بعد غياب دام 17 عاما "لم احقق النصر بعد لكنه قريب، ولا يبعد سوي بضعة ايام".وتعهد هولاند الذي وصف نفسه "بمرشح التجمع" بتغيير اتجاه اوروبا في حالة انتخابه والعمل علي احياء الاقتصاد من خلال تحقيق قدر أكبر من العدالة الاجتماعية. ويقول محللون في الاسواق المالية ان أيا كان الذي سيفوز خلال اسبوعين عليه أن يفرض اجراءات تقشف أكثر صرامة مما اعترف به اي من المرشحين خلال الحملة الانتخابية مع خفض الانفاق العام وكذلك رفع الضرائب للحد من عجز الميزانية. ودعا مرشح اليسار المتطرف جان لوك ميلانشون الذي جاء في المركز الرابع في الجولة الاولي انصاره الي هزيمة ساركوزي مضيفا "ينبغي ضرب محور ساركوزي ميركل في فرنسا". من جانبها، قالت لوبن(43 عاما) ابنة مؤسس "الجبهة الوطنية" اليمينية المتطرفة جان ماري لوبان أمام أنصارها ان "معركة فرنسا بدات الان" وان "الامور لن تعود ابدا كما كانت عليه"، معتبرة انها "زلزلت النظام". واضافت أنها تريد أن تتخلي فرنسا عن عملة اليورو معربة عن أملها في أن تدخل الجبهة الوطنية البرلمان في يونيو المقبل عندما تجري انتخابات برلمانية مما سيحدد أكثر طبيعة الحكومة الفرنسية المقبلة.وتعتبر النتيجة التي حققتها وهي الاعلي لاي سياسي من اليمين المتطرف قد تمنحها وزنا اكبر خلال الدورة الثانية وفي الحياة السياسية عموما في السنوات المقبلة.وقال المقربون منها انها ستعلن في الاول من مايو المقبل موقفها قبل الدورة الثانية، وأظهر استطلاعان للرأي ان ما بين 44 و69٪ من ناخبيها سينتقلون الي ساركوزي ونحو 18٪ الي أولاند.في الماضي، لم يعط اليمين المتطرف اي توصيات حول التصويت في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية.اما مرشح الوسط فرنسوا بايرو فأعلن انه سيتوجه الي المرشحين الاساسيين وانه سيحدد موقفه بناء علي ردودهما.