اللافتات والهتافات تغطي ميدان التحرير .. " منصة واحدة للأغاني والأناشيد الدينية في اعتصام المئات من أنصار الشيخ حازم أبو إسماعيل المرشح المستبعد من انتخابات رئاسة الجمهورية وعدد من الحركات والائتلافات الثورية الذين يواصلون اعتصامهم بميدان التحرير لمطالبة المجلس العسكري بتسليم فوري للسلطة إلي مجلس الشعب المنتخب، معلنين رفضهم للمادة 28 من الإعلان الدستوري ويؤكدون ضرورة تعديلها حيث أنها تتنافي مع روح ثورة يناير والتي خرج الشعب المصري لينادي بحريته مشددين علي أن المادة 28 هي استمرار لحكم الفرد والديكتاتورية التي تقضي بعدم جواز الطعن في قرارات اللجنة العليا للرئاسة . واصل المئات من أنصار الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل اعتصامهم داخل ميدان التحرير لحين الاستجابة لمطالبهم وقاموا بإغلاق المنطقة التي تقع بداخلها المنصة بالمتاريس الحديدية والحواجز المرورية ومنعوا مرور السيارات الأمر الذي أدي إلي حدوث مشادات كلامية بينهم وبين قائدي السيارات .. وقام أنصار الشيخ بتعليق لافتة كبيرة علي المنصة مكتوب عليها " لابد من تحقيق مطالب الثورة وهي .. إسقاط حكم العسكر وإلغاء المادة 28 من الإعلان الدستوري وحل اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية وتفعيل دور البرلمان وقانون العزل السياسي " .. ومن جانبهم قام بعض الشباب المنتمي للجماعة الإسلامية بتعليق لافتة كبيرة في الحديقة المواجهة لمجمع التحرير لعرض مطالبهم من خلالها جاء فيها " لا لتزوير الانتخابات الرئاسية. كما أعلنت حركة 6 أبريل الجبهة الديمقراطية في بيان لها عن عدم مشاركتها في اعتصام أنصار الشيخ حازم أبو إسماعيل المرشح المستبعد من انتخابات رئاسة الجمهورية بميدان التحرير وأن ما أعلن علي منصة أنصار أبو إسماعيل من مشاركة الحركة في الاعتصام هو قول مخالف للحقيقة علي حد تعبيرهم وأنها انهت علاقتها بالميدان في تمام الساعة السابعة من مساء الجمعة الماضية بعد أن اتفقوا علي عدم الاعتصام وضرورة إخلاء الميدان وفتحه مرة أخري أمام حركة المرور حتي لا يتم توجيه الاتهامات لهم بتعطيل مصالح المواطنين. من جانب آخر نظم مجموعة ضمت العشرات من المواطنين المتضررين من قانون الإيجار الجديد وقفة احتجاجية بميدان التحرير صباح أمس وقاموا بتوزيع منشور طالبوا فيه المارة بالانضمام إليهم في وقفتهم حتي يتم تعديل القانون لأنه تسبب في أزمة البطالة وتسريح العشرات من عمال المصانع والورش بعد انتهاء مدة الإيجار لعدم مقدرة أصحابها علي سداد الإيجارات المتزايدة سنويا لتدهور حالتهم المادية والذي ألقي بظلاله علي الصناعة وأدي إلي تدهورها فضلا عن تفاقم أزمة السكن التي يعاني منها المجتمع المصري والذي يؤدي بدوره في انتشار ظاهرة العنوسة وتأخر سن الزواج بين الشباب لعدم مقدرتهم علي دفع الإيجارات الشهرية الباهظة لأصحاب تلك العقارات.. مؤكدين علي أن قانون الإيجار الجديد دفع غير القادرين من ابناء الشعب إلي السكن في العشش. وقد سيطر الغضب الشديد علي المعتصمين بميدان التحرير من أنصار الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل بعد ان قضت المحكمة الدستورية العليا بعدم اختصاصها بنظر قانون العزل السياسي لفلول النظام السابق.. وانتقدوا رفض المحكمة نظر القانون مؤكدين علي انه يعد من أهم مطالب الاعتصام وقاموا بتنظيم مسيرات جابت الميدان تنديدا برفض المحكمة نظر قانون العزل السياسي للفلول مرددين هتافات »متعبناش متعبناش الحرية مش ببلاش« »إسلامية إسلامية«. و»هنسقط فل فل والمرة دي بجد مش هنسيبها لحد«. وشهد ميدان التحرير مساء أول أمس محاولة فض الاعتصام من قبل الشيخ حازم أبوإسماعيل عندما طلب من القائمين علي المنصة من خلال اتصال تليفوني بتعليق الاعتصام حتي يوم الخميس المقبل وهو ما رفضه المعتصمون.