أطفال سورىون فى مظاهرة مناهضة للنظام فى إدلب اكد رئيس فريق المراقبين الدوليين لدي سوريا العقيد احمد حميش امس ان مهمة البعثة التي اقرها مجلس الامن الدولي "صعبة"، مشددا علي ضرورة التنسيق "مع جميع الاطراف ومع الحكومة بالدرجة الاولي ". وأشار حميش إلي أن الوصول الي المناطق الاكثر تضررا سيحتاج المزيد من الوقت. واوضح انه من المتوقع وصول تعزيزات من 25 مراقبا خلال الايام القليلة المقبلة. من جانبه، دعا (المجلس الوطني السوري) المعارض المراقبين الدوليين الي "التوجه الفوري الي ادلب وحمص ليشهدوا بالعين المجردة ما وصفه ب"المذابح". وندد بمواصلة القوات النظامية عملياتها العسكرية من قصف وحصار، واصفا هذه العمليات بانها "عقوبات جماعية" وانتهاك صارخ لوقف اطلاق النار. جاء ذلك قبل اجتماع اللجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية أمس في الدوحة بمشاركة عنان لتقديم تقرير شامل عن مهمته في سوريا والمراقبين الدوليين، والامين العام للجامعة العربية نبيل العربي. في حين، استبقت الصحف القطرية الاجتماع بالدعوة الي تدخل عربي عسكري في سوريا. في الوقت نفسه، زار وفد من (هيئة التنسيق الوطني للتغيير الديموقراطي) السورية المعارضة موسكو امس لاجراء محادثات مع مسئولين روس. ودعت الهيئة روسيا للضغط علي النظام السوري لوقف اعمال العنف. وبحسب العضو في الهيئة هيثم المناع فإن ممثلي روسيا لا يميلون لدعم فكرة بقاء نظام بشار الاسد ويدعمون اجراء تغييرات ديموقراطية. في غضون ذلك, رأت روسيا أمس ان دعم "اعداء" الحكومة يهدد وقف اطلاق النار الذي اعتبرته "هش نسبيا". وذكرت أن قوي خارجية لم يحددها تسعي لتقويض جهود احلال السلام بسوريا من خلال تقديم اسلحة للمعارضة السورية وتشجيع نشاط ما وصفه ب "المتمردين" الذين يواصلون مهاجمة منشات حكومية ومدنية بصفة يومية. ودعا وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الدول الاجنبية إلي العمل لما فيه "مصلحة الشعب السوري" وليس "لطموحاتها الجيوسياسية ومصالحها الظرفية". ورأي لافروف ان المعارضين المسلحين هم المسئولون الي حد كبير عن استمرار اعمال العنف التي تشب وقف اطلاق النار.وقال ان القوات الحكومية بدورها تتخذ اجراءات للرد علي ما وصفه ب "الاستفزازات". واكد لافروف دعوات روسيا للدول الخليجية بالضغط علي معارضي الأسد للامتثال لخطة عنان. وجاء ذلك قبل اجتماع أكثر من 50 ممثلا لدول عربية وغربية أمس في باريس لتنسيق العقوبات ضد النظام السوري تحت شعار" اصدقاء سوريا"، فيما يلتقي وليد المعلم وزير الخارجية السورية اليوم مسئوليين صينيين في بكين لشرح الجهود التي تقوم بها دمشق بشأن وقف اطلاق النار. وفي اليوم الثاني من مهمة المراقبين، واصلت القوات السورية النظامية أمس عمليات قصف بالمدفعية وقذائف الهاون واطلاق النار علي مناطق عدة في حمص وادلب ودرعا، ما اسفر عن مقتل خمسة اشخاص بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطين. وقال ناشطون ان النظام السوري وسع نطاق عمليات القصف أمس لتشمل بلدة بصر الحرير بدرعا وهي بلدة تقع علي بعد 70 كيلومترا جنوب العاصمة دمشق وهي أحد معاقل المنشقين عن الجيش.