الكولونىل فىلىب اجىر المتحدث باسم جىش جنوب السودان أمام مجموعة من الأسرى السودانىىن اتهم جيش جنوب السودان أمس الخرطوم بمحاول فتح جبهة جديدة للقتال في شمال شرق أراضيه في منطقة لم تطلها المعارك الدائرة بين البلدين في الايام الاخيرة، مما يشير الي اتساع دائرة القتال عند الحدود بين الدولتين. وقال الكولونيل فيليب اجير المتحدث باسم جيش جنوب السودان ان القوات المسلحة السودانية هاجمت منطقة كويك وتقدمت داخل ولاية أعالي النيل ولكن قوات الجنوب تمكنت من التصدي لها. وتقع قرية كويك شمال الولاية عند الحدود مع ولاية النيل الابيض السودانية، وتضم قاعدة عسكرية هاجمها الجيش السوداني من قبل في نوفمبر 2011. كما اتهم المتحدث باسم جيش جنوب السودان الخرطوم بتأجيج التوتر في بحر الغزال الغربي، الولاية الواقعة شمال شرق اراضي الجنوب والمجاورة لجنوب دارفور، عبر تشجيع قبيلة الرزيقات العربية علي التمركز فيها. وقال المتحدث ان 19 جنديا في جيش جنوب السودان و240 من جنود الجيش السوداني قتلوا في المواجهات منذ الثلاثاء الماضي وتم اسر 14 جنديا سودانيا. يأتي ذلك بينما اتهمت مصادر جنوبية السودان بقصف معسكر لقوات حفظ السلام في منطقة الحدود بين البلدين، وقصف البنية التحتية للمناطق النفطية. واستهدفت الغارة التي لم توقع ضحايا، معسكرا في قرية "مايوم" الواقعة في ولاية الوحدة الغنية بالنفط، علي الحدود بين البلدين. ولكن السودان نفي بشدة استهداف المنشآت النفطية. وتدور معارك طاحنة منذ نهاية مارس الماضي بين جيشي البلدين وخصوصا في منطقة هجليج النفطية المتنازع عليها التي كان يسيطر عليها جيش الشمال لكن جوبا تطالب بها واستولت عليها الثلاثاء الماضي. واعلن السودان أمس الأول انه استعاد السيطرة عليها. وفي تلك الاثناء، ذكرت مصادر سودانية ان القوات المسلحة نجحت في قطع عملية امداد بري لقوات الجنوب كانت متجهة الي هجليج. وقالت المصادر في تصريحات لصحيفة "الانتباهة" السودانية ان الجيش السوداني استولي علي راجمات صواريخ امريكية واسلحة اسرائيلية متطورة كانت في طريقها الي جيش الجنوب في هجليج.