مرشح الانتخابات الرئاسىة فى فرنسا جان لوك مىلانشون ىشارك فى مظاهرة امام مقر وزارة المالىة قبل أسبوع من الجولة الأولي من الانتخابات الرائسية الفرنسية يكثف المرشحون حملاتهم بتجمعات واسعة كان أكبرها في مرسيليا جنوب البلاد حيث حشد مرشح اليسار الراديكالي جان لوك ميلانشون الذي كان مفاجأة الحملة أنصاره في أحد الشواطئ عشية مهرجانات هائلة مقرر اليوم في باريس للرئيس نيكولا ساركوزي ومرشحه الاشتراكي فرانسو هولاند. وبعد ان جمع عشرات الآلاف من الاشخاص في ساحة الباستيل في باريس في 18 مارس ثم في تولوز (جنوب غرب) في الخامس من ابريل ينتقل ميلانشون الي مرسيليا في حين تفيد الاستطلاعات انه قد يحصل علي نسبة الاصوات نفسها التي ستحصدها مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن. ويتوقع ان يحتل المرتبة الثالثة في الجولة الاولي من الانتخابات. ومنذ بداية الحملة الانتخابية سحر هذا الخطيب البارع (60 سنة) والوزير الاشتراكي السابق ناخبي "يسار اليسار" بشعار حملته "خذوا الحكم!" وبنداءاته الي الشعب وهجماته العنيفة علي الليبراليين الجدد. ويبدو هذا الحراك مثيرا للاهتمام في مهرجاناته التي تعتبر من اكبر النجاحات الشعبية في الحملة الانتخابية والتي تركت القاعات التقليدية الكبيرة التي تستعملها الاحزاب وانتقلت الي الهواء الطلق. ودفع هذا النجاح بالاخرين الي ان يتبعوا نفس الأسلوب حتي ان الرئيس المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي سيجمع انصاره اليوم في ساحة الكونكورد بباريس بينما دعا فرانسوا هولاند انصاره الي ساحة شاتو فنسان بضواحي العاصمة. وقد سخر جان لوك ميلانشون من ذلك علي موقعه علي الانترنت معتبرا ان نيكولا ساركوزي وفرانسوا هولاند يقلدانه وانهما "الان هما ايضا سيقطعان الشوارع وسيغامران احيانا بالخروج الي الساحات". وقبل ثمانية ايام من الجولة الاولي سيكون للرئيس المنتهية ولايته واكبر منافسيه الهدف ذاته: حشد اكبر عدد من الانصار لتسجيل نقطة رمزية في الحملة الانتخابية. واصبحت المنافسة بين نيكولا ساركوزي وفرانسوا هولاند واضحا مع اقتراب الاقتراع اذ انهما الاثنان يستقطبان 60٪ من الناخبين حسب معاهد الاستطلاعات. وجاءت اخر استطلاعات للرأي مختلفة قليلا حيث توقع احدها فوز ساركوزي والثاني رجح فوز هولاند بفارق ضئيل بحوالي 28 ٪ مقابل 27 ٪ من الاصوات. كذلك ما زال التيار الاحتجاجي قويا يقارب 30 ٪ من الاصوات اذ يتنافس علي المرتبة الثالثة مارين لوبن وجان لوك ميلانشون، ويتوقع ان يحصل كل منهما علي ما بين 13 الي 17 ٪ من الاصوات. وفي كل الاحتمالات تتوقع الاستطلاعات ان يفوز فرانسوا هولاند في الجولة الثانية بفارق يتراوح ما بين 54 الي 56٪ من الاصوات.