في رد فعل جاد وقوي، قرر إتحاد الكرة صرف النظر عن التعاقد مع شركة الملابس الرياضية العالمية (أديداس) صاحبة العرض التاريخي لتوريد ملابس للمنتخبات الوطنية المصرية للسبع سنوات القادمة مقابل 17 مليون يورو ( حوالي 145 مليون جنيه )، وجاء هذا القرار المهم بعدما علم مسئولو الجبلاية بالدور الذي تلعبه تلك الشركة في رعاية الاحداث الرياضية الاسرائيلية ومنها ماراثون أورشاليم، وهو نفس الحدث الذي جعل مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب يقاطع الشركة من خلال بيان موحد أصدره المجلس في نهاية إجتماعاته التي أقيمت مؤخرا بالمملكة العربية السعودية.. صرح بذلك الكابتن أنور صالح رئيس اللجنة المكلفة بإدارة شئون إتحاد الكرة أن اللجنة ستعقد إجتماعا مهما غدا لمناقشة هذا الامر وإستعراض أسماء الشركات العالمية البديلة، وقال صالح أن قرار مقاطعة هذه الشركة أصبح واجبا وطنيا تفرضه المكانة العربية الرائدة لمصر في المنطقة.. من جانب أخر تستأنف اليوم لجنة التظلمات إجتماعاتها لبحث بعض الموضوعات المهمة وعلي رأسها حادثة ستاد بورسعيد التي وقعت في الاول من فبراير الماضي علي هامش مباراة المصري والاهلي بالاسبوع السابع عشر للدوري الممتاز، وهي الحادثة التي راح ضحيتها 73 قتيلا.. وكانت اللجنة قد عقدت إجتماعين سابقين لم تتطرق فيهما إلي أزمة بورسعيد لطلبها مجموعة من المستندات الخاصة بالاحداث.. أما فيما يخص التظلم المقدم من المهندس إيهاب صالح المدير التنفيذي السابق وهو التظلم الذي يطلب فيه العودة إلي منصبه مرة أخري بدعوي أن رحيله عن الاتحاد تم بطرق غير قانونية، فقد قررت اللجنة تأجيل إعلان القرار إلي يوم 19 أبريل الجاري، وفي هذا الصدد علمت أن الملف الذي أعده إيهاب صالح للجنة تضمن مفاجأة مدوية يتوقع أن تصب في صالحه، حيث ضم الملف إقرارا مكتوبا موقع من الكابتن سمير زاهر رئيس الاتحاد السابق يقول فيه " أقر أنا سمير زاهر رئيس إتحاد الكرة أنه لم يوقع علي أي قرار متعلق بإقالة أو إستقالة إيهاب صالح من منصب المدير التنفيذي ".. ولم يتضمن القرار أكثر من هذه الكلمات التي يتوقع أن تلعب دورا مهما في موافقة التظلمات علي قبول طلب إيهاب صالح بالعودة مرة أخري.. وبعيدا عن الرأي القانوني لهذه الحالة فإن حصول إيهاب صالح علي هذا الاقرار يكشف الكثير من أبعاد الحرب الباردة الدائرة في الخفاء حول إنتخابات الجبلاية القادمة المقرر أن تجري في نوفمبر القادم خاصة علي مقعد الرئاسة وهو المنصب الذي يتطلع إليه أكثر من مرشح محتمل في مقدمتهم المهندس هاني أبوريدة نائب رئيس الاتحاد السابق ثم إيهاب صالح بالاضافة إلي مجموعة أخري من الاسماء لم تظهر علي الساحة حتي الآن، وليس خافيا علي المتابعين لما يدور في الكواليس أن سمير زاهر لديه رغبة جادة في دعم أي مرشح قادر علي منافسة أبوريدة علي منصب الرئاسة، ولما كان إيهاب صالح هو المرشح المحتمل الابرز حتي الآن فلا مانع من دعمه ومساندته بكل قوة، هذا فضلا عن رغبة زاهر في التصدي ورد إعتباره من بعض الاسماء التي يتوقع أن تضمها قائمة أبوريدة مثل د. كرم كردي والمهندس أحمد مجاهد وهما ممن حاربا زاهر وبشدة في فترة ما قبل الرحيل عن اتحاد الكرة بمعاونة من بعض الاسماء الاخري مثل الكابتن مجدي عبد الغني ود. جمال محمد علي وهو الرباعي الذي نجح في إحراج زاهر في الكثير من المواقف، بل وتمكنوا من الاطاحة ببعض رجاله مثل الكابتن فتحي نصير المدير الفني السابق للاتحاد ومن بعده الكابتن عزمي مجاهد المدير الحالي للمركز الاعلامي والذي كان زاهر يتطلع إلي تصعيده إلي المدير التنفيذي لكن هذا الرباعي تصدي له وبمنتهي القوة.