.. رئيس تحرير جريدة الأخبار نشرت الأخبار في عدد الاثنين 31/9/0102 مقالا عنوان »كلام في القانون « ونود توضيح العديد من الحقائق : اولا: فيما يتعلق حول اضاعة المزيد من المال عن طريق توجيه الاموال للاعلانات التي تطالب الشعب بالحفاظ علي اثارنا، وهنا اريد ان أوضح أن هذه المعلومة التي جاءت بالمقال خاطئة تماما وليست صحيحة وهو اتهام ليس في محله باضاعة المزيد من المال ولا أدري من أين توصلت لتلك المعلومة وهذا الاستنتاج والاتهام؟ لأن الحملة الجارية الآن عبر محطات التليفزيون لم تكلف المجلس الأعلي للاثار قرشا واحدا انما تذاع في اطار التعاون بين المجلس الاعلي للاثار ووزارة الاعلام باعتبار ان الحفاظ علي الاثار قضية قومية تحتاج لجهود كل الأجهزة وان النجم المصري عمر الشريف أدي دوره متبرعا بأجره تقديرا لما نقوم به من جهد في سبيل الحفاظ علي الاثار وأما انتاج الفيلم لم يكلف المجلس قرشا واحداً وأنتجته إحدي الشركات وبالطبع ان هذه الحملة مهمة جدا لتوعية الجماهير بتراث بلادهم وحضارتها وآثارها. ثانيا: ما جاء بشأن مسجد الظاهرة بيبرس بالقاهرة فإن المعلومات غير دقيقة وينقصها الكثير كما انه لا توجد أية تعديات داخل نطاق المسجد ولذلك أشير إلي ما تم في المشروع حتي الآن... تم طرح مشروع ترميم متكامل للمسجد بتكلفة تقدر 00000045 »اربعة وخمسون مليون جنيه مصري« وتم تسليم الموقع للشركة المنفذة للاعمال وهي شركة المقاولون العرب بتاريخ 2/7/7002م. جار الآن العمل بالموقع منذ ان تسلمت شركة المقاولون العرب للموقع في يوليو 7002م. تحت اشراف تفتيش اثار المنطقة المختصة وقطاع المشروعات بالمجلس الاعلي للآثار. وانه تم الانتهاء من تجديد 08٪ من شبكة تخفيض منسوب المياه الجوفية والصرف الصحي و06٪ من العزل الافقي للحوائط، كما تم الانتهاء من حقن الحوائط وتدعيم التربة والاساسات بنسبة 08٪. وانه جار اعمال تنظيف الواجهات الخارجية للمسجد وبدء العمل في انشاء دعامات روقة المسجد. وبالطبع فإن حالة المسجد المعمارية كانت سيئة للغاية وكذلك التربة والحوائط نتيجة مياه الصرف الصحي والمياه تحت السطحية الموجودة في نطاق منطقة حي الظاهر وان اعمال الترميم تتم وفق مراحل محددة حتي لا تؤثر علي سلامة المبني ومن حوله. ثالثا: وحول ما جاء بالمقال من »ان المصلين لم يجدوا مكانا لأداء الصلاة في شهر رمضان« ولا ادري من اين جاءت بتلك المعلومة الخاطئة.. لقد كانت تعليماتي واضحة لقطاع الاثار الاسلامية بأن يتواصل مع شركة المقاولون العرب والاوقاف لايجاد مكان في نطاق المسجد لأداء الصلاة واقامة الشعائر الدينية ويتوافر فيه كل وسائل الامان والحماية حتي لا يتضرر احد من المصلين بأي أذي لا قدر الله. وبالفعل فإن الصلاة كانت ولاتزال تقام في مواعيدها وفي المكان الذي تم تخصيصه وبلغ عدد المصلين في صلاتي العشاء والتراويح يوميا ما بين الفي مصلي وثلاثة آلاف مصلي وكان يؤمهم الشيخ هشام الكامل امام وخطيب المسجد وتوافرت اماكن للرجال واخري للسيدات وهذه المعلومة توثقت منها تماما من المقيمين والذين يترددون علي المسجد كل ليلة في رمضان.. وبالتالي يؤسفني ان يتضمن المقال معلومات خاطئة وغير حقيقية. رابعا: ما يتعلق بتأمين المساجد ذات الطابع الاثري والتعاون بين المجلس والاوقاف في هذا الصدد فقد تم اختيار 67 مسجدا كمرحلة اولي من ضمن 821 مسجدا لتأمينها واسناد اعمال الحراسة لشركات متخصصة علي ان يتحمل المجلس الاعلي للاثار والاوقاف مناصفة تكاليف اسناد اعمال حماية وتأمين المساجد الاثرية لشركات متخصصة. وانه تم امداد وزارة الاوقاف بجميع الشروط والمواصفات اللازمة لتأمين المساجد الاثرية واعدت وزارة الاوقاف كراسة الشروط والمواصفات وهي تدرس من قبل احدي الاجهزة الامنية. وبالتالي فإن هذا الموضوع سيتم تنفيذه فور الانتهاء من جميع الاجراءات الفنية والإدارية والامنية. د. زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار