سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في اختتام اجتماع الدورة العادية ال 134 لوزراء الخارجية العرب: الاستيطان يشكل عائقا خطيرا أمام تحقيق السلام العادل والشامل عمرو موسي: نرحب بأي تقدم حقيقي في المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين
اختتمت مساء امس اعمال اجتماعات الدورة العادية رقم 134 علي مستوي وزراء الخارجية العرب بمقر الامانة العامة للجامعة العربية برئاسة وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري،وبمشاركة 14 وزيرا وعدد من نواب الوزراء والسفراء وبحضور عمرو موسي الامين العام لجامعة الدول العربية. وقد ناقشت الدورة جدول اعمال يتضمن 33 بندا تناولت مختلف قضايا العمل العربي المشترك في مقدمتها القضية الفلسطينية والتحضير للقمة العربية الاقتصادية القادمة ،والقمة الاستثنائية في سرت وكذلك الوضع في العراق والسودان والصومال ودعم لبنان وسوريا . واصدر المجلس عددا من القرارات الخاصة بالقضية الفلسطينية حيث حذر مشروع القرار من استمرار الممارسات الاسرائيلية في الاراضي المحتلة ،حيث سيؤدي الي فشل المحادثات مما يستدعي قيام الدول العربية بالدعوة الي عقد اجتماع عاجل لمجلس الامن لاعادة عرض النزاع العربي الاسرائيلي من مختلف ابعاده ،والطلب من واشنطن عدم استخدام الفيتو باعتبار ان فشل وتدهور الاوضاع في الاراضي المحتلة تبرر الموقف العربي،كما طالب باحترام الشرعية الوطنية برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس،وتثمين جهوده في المصالحة الوطنية واحترام المؤسسات الشرعية للسلطة الوطنية الفلسطينية المنبثقة من منظمة التحرير. وقرر المجلس التأكيد علي أن الاستيطان يشكل عائقا خطيرا أمام تحقيق السلام العادل والشامل، وشددوا علي ضرورة ان تركز المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين علي مرجعية عملية السلام. ودعا الوزراء الرئيس الأميركي باراك أوباما إلي التمسك بموقفه المبدئي والأساسي الذي دعا فيه للوقف الكامل للاستيطان في كافة الأراضي المحتلة، بما في ذلك ما يسمي بالنمو الطبيعي، وفي القدسالشرقية باعتبار أن الاستيطان يشكل عائقا خطيرا أمام تحقيق السلام العادل والشامل. من جهة أخري، أكد مجلس الجامعة العربية أن التصور للحل السياسي والأمني لما يواجهه العراق من تحديات يستند الي العناصر الرئيسة وهي احترام وحدة وسيادة واستقلال العراق وهويته العربية والإسلامية، ورفض أي دعاوي لتقسيمه مع التأكيد علي عدم التدخل في شؤونه الداخلية. وفي الشأن اللبناني، أكد المجلس تضامنه الكامل مع لبنان وتوفير الدعم السياسي والاقتصادي له ولحكومته ،وأشاد المجلس بالدور الوطني الذي يقوم به الجيش اللبناني في الجنوب وفي كافة المناطق اللبنانية، ودعم مهمة الجيش في بسط سيادة الدولة اللبنانية علي كامل أراضيها، وصون السلم الأهلي والتأكيد علي ضرورة تعزيز قدرات الجيش والقوي الأمنية اللبنانية لتمكينها من القيام بالمهام الوطنية الملقاة علي عاتقهما. وأدان المجلس الخروقات والانتهاكات الجوية والبحرية والبرية الإسرائيلية للسيادة اللبنانية. كما رحب المجلس بنتائج مؤتمر الدول الأطراف لاستعراض معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية لعام 2010 وخاصة ما يتعلق منها بتنفيذ القرار 1995 حول الشرق الأوسط. ودعا ورحب مجلس وزراء الخارجية العرب برغبة مصر في استضافة الاجتماع الأول للمنتدي الاقتصادي العربي مع دول وسط آسيا، علي أن تعقد الدورة الثانية في كازاخستان. من جهة أخري، دعا المجلس لتوفير أقصي دعم للترشيحات العربية للمناصب في الأممالمتحدة ووكالاتها المتخصصة وغيرها من المنظمات والمؤسسات الدولية الأخري. وفي هذا الإطار، أكد دعمه للمرشح المصري جهاد ماضي لمنصب خبير في لجنة الأممالمتحدة المعنية بحقوق الطفل للفترة من عام 2011 إلي 2012 وكذلك إعادة ترشيح السفير حسن حسونة لعضوية لجنة القانون الدولي للفترة من عام 2011. وكان موسي قد اشار في افتتاح الاجتماع الي ان ما يجري الأن علي صعيد المفاوضات المباشرة التي بدأت بين الجانب الفلسطيني والاسرائيلي في اوائل سبتمبر الجاري تمثل الفرصة الاخيرة لعملية السلام، مشيدا بالجهد المصري الذي له دور رئيسي في دفع هذه المرحلة نحو الثوابت العربية، وأبدي موسي ترحيبه بكل امال ايجابية وباي تقدم حقيقي وذي قيمة لهذه المباحثات، مؤكدا علي دعم الجامعة الكامل لهذا التقدم المنشود.واضاف ان هذه المفاوضات بدأت في مناخ تشوبه عدم الثقه وتوقعات بالفشل علي ضوء التجارب السابقه من جولات المباحثات وذلك بسبب سياسات اسرائيل ومشروعاتها الاستيطانية وقال: ان الحديث الان هو الذي تغير رغم ثبات جوهر السياسات الاسرائيلية وتغيير الاساليب، وطالب باعطاء فرصة للحكم علي المفاوضات ونتائجها خلال الاسابيع القادمة خاصة مع نهاية هذا الشهر. وعن القمة العربية الاسئثناية القادمة في اكتوبر بسرت،قال موسي انها تناقش قضيتين رئيسيتين هما: وثيقه تطوير العمل العربي المشترك او اعاده هيكلة الجامعة،واقتراح رابطه الجوار الاقليمي للدول العربية.ومن جهته اكد هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي ان العراق يمر حاليا بظروف سياسية ودستورية صعبة بسبب التأخير في تشكيل الحكومة الجديدة بعد الانتخابات الديمقراطية في مارس الماضي الا ان جهود القيادات السياسية متواصلة لتشكيل حكومة شراكة وطنية حقيقية وحكومة جامعة وممثلة ،واحترام ارادة الناخب العراقي .واشار الي حرص العراق الجديد علي بناء علاقات مع اشقائه قائمة علي الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشئون الداخلية والابتعاد عن منطق القوة والتلويح بها في حل المشاكل والخلافات التي تبرز من خلالها.واوضح ان بغداد تشهد تحضيرات واسعة علي كافة الاصعدة اللوجستية والادارية والامنية لاستقبال الملوك والرؤساء والقادة العرب ،مشيرا الي ان العراق الذي سيترأس القمة العربية العادية القادمة في مارس القادم يأمل في مشاركة عربية واسعة تجسد اهمية العراق ودوره،مؤكدا علي ان تحسن الاوضاع الامنية في معظم محافظات العراق يجعله يدعو الدول العربية الي المساهمة في اعادة اعماره والاستثمار فيه مؤتمر صحفي وأعلن هوشيار زيباري وزير الخارجية في نهاية الاجتماع الوزاري في مؤتمر صحفي مشترك مع عمرو موسي ان الاجتماع سار بشكل جيد وفعال، واستمرت مناقشة الموضوعين المطروحين علي القمة الاستثنائية القادمة لفترات طويلة اثناء الاجتماع وقرر المجلس عقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب في 8 أكتوبر القادم قبيل قمة سرت بيوم لمراجعة الوثائق الخاصة بتطوير العمل العربي المشترك وانشاء رابطة دول الجوار العربي لعرضها علي القمة، ووصف زيباري الاجواء بالايجابية و والجيدة، وقال انه تم الموافقة علي قرارات المجلس الوزاري بالاجماع مشيرا إلي وجود قلق من الامانة العامة، والوزراء الحضور حول تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، ومؤكدا علي ضرورة احترام آراء الناخبين العراقيين.ومن جانبه قال موسي: نحن نريد حل القضية الفلسطينية فقط من خلال نتائج مباحثات المفاوضات المباشرة، وذلك سيتضح في نهاية هذا الشهر اذا تم وقف الاستيطان كما أعلن من قبل واذا لم يتم الوقف ستكون المفاوضات اهدارا للوقت مؤكدا علي موقف الرئيس أبومازن الواضح بأنه لامفاوضات دون وقف للاستيطان. انتقاد سوداني للموقف الأمريكي وانتقد علي كرتي وزير الخارجية السوداني في تصريحات علي هامش الاجتماع الوزاري بشدة مايجري خارج السودان من تضخيم الامور ومحاولة إبراز موضوع الاستفتاء كأنه نهاية المطاف والقول بأن هنالك احتمالات للحرب بين الشمال والجنوب السوداني ،قائلا ان هذه الاصوات التي تقوم بهذا التضخيم هي من الحكومة الامريكية لتصور للشعب الامريكي ان هناك امرا جللا في السودان والحكومة الامريكية هي التي تستطيع سواء بالترغيب او الترهيب حل هذه المشاكل ،مضيفا انه إذا كانت الادارة الامريكية جادة في دعم السودان فلتكف عن هذه الوسائل التي لاتصلح مع دولة ذات سيادة ومع شعب محترم