شددت القوات الأجنبية والأفغانية إجراءاتها الأمنية قبل نحو أربعة أيام من بدء الانتخابات التشريعية في أفغانستان، وسط تهديدات من حركة طالبان بالعمل علي عرقلتها في ظل أوضاع أمنية مضطربة بالفعل. ويتنافس في الانتخابات نحو 2500 مرشح للفوز ب 249 مقعدا في البرلمان الوطني. وكشف مسؤولون بلجنة الشكاوي الانتخابية والمفوضية المستقلة للانتخابات امس عن العثور علي آلاف من بطاقات الاقتراع المزورة في مختلف أرجاء أفغانستان وطلب مراقبون من الحكومة العمل علي منع التزوير علي نطاق واسع في الانتخابات. وقدرت بعض التقارير الإعلامية الرقم بأنه ثلاثة ملايين بطاقة أي نحو سدس عدد الناخبين المسجلين في أفغانستان وعددهم 17.5 مليون ناخب. وفي باريس نقل راديو "ار اف اي" الفرنسي عن "قلب الدين حكمتيار" وهو رئيس وزراء سابق وقائد حالي لفصيل من المسلحين يدعي "حزب الإسلام" يقاتل القوات الأجنبية والأفغانية الي جانب طالبان، انه "يرفض كليةً" الإقتراع المقرر السبت المقبل. وكانت عناصر طالبان قد استهدفت في هجماتها عدد من المرشحين ومعاونيهم علي مدار الفترة الماضية. من جانبه حث الجنرال ديفيد بتريوس قائد قوات حلف شمال الاطلنطي في افغانستان القادة علي التعاقد مع مزيد من الافغان وارساء العقود علي الشركات المحلية في خطوة تهدف الي تعزيز الاقتصاد الافغاني وهو هدف رئيسي لمواجهة التمرد هناك. وتظهر احصاءات وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) ان الجيش الامريكي به نحو 112 الف متعاقد خاص في افغانستان يفعلون كل شيء من ادارة قاعات الطعام وغسل الحلل العسكرية الي نقل الامدادات وبناء المستشفيات والمنشآت الاخري. وفي لندن ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية ان البنتاجون يعتزم شراء كل نسخ كتاب يكشف تفاصيل العمليات السرية من إعداد ضابط مخابرات سابق في الجيش الأمريكي. وقالت الصحيفة ان عشرة الاف نسخة من الكتاب الذي يحمل عنوان "عملية القلب الأسود تتضمن معلومات في غاية السرية مثل أسماء عملاء المخابرات الأمريكيين وحجم العمليات السرية في الحرب".