الطلاب يبحثون عن الطبعات القديمة من الكتب الخارجية سادت حالة من التوتر بين أصحاب المكتبات بالإسكندرية بعد إعلان الدكتور أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم فرض رسوم جديدة علي ناشري الكتب الخارجية والتي حددها الوزير ب300 الف جنيه لكل كتاب "أو مادة علمية " وهي حقوق الملكية الفكرية لوزارة التربية والتعليم..وصرح سمير النيلي مدير الإعلام بمديرية التربية والتعليم بالأسكندرية أن قرار الوزير الأخير أرجع الحق لأصحابه حيث كان أصحاب تلك الكتب يحققون المليارات سنويا جراء الأرباح المهولة من بيع تلك الكتب والتي بلغت أسعارها حداً يفوق الخيال مقارنة بتكلفة طباعتها وذلك علي مدي 50 عاما تقريبا. وأشار النيلي إلي أن الميزانية التي تتحملها الأسرة المصرية نتيجة شراء الكتب الخارجية سنويا لاتقل تكلفة عن ميزانية الدروس الخصوصية مما يكلف الأسرة أعباء إضافية علي كاهلها.. مؤكدا أن من يقوم بتأليف وإعداد الكتاب الخارجي هم أيضا من يقومون بتأليف كتاب الوزارة مما يزيد من حالة الريبة وتحيزهم للكتاب الخارجي .. وقال النيلي إن قرار الوزير بتشكيل لجنة مشتركة تضم فنيين وماليين من الوزارة والاتحاد العام للناشرين المصريين لدراسة حجم سوق الكتب الخارجية في مصر، ثم إخطار وزارة التربية والتعليم بها لاتخاذ قرارات نهائية بشأن "تراخيص الكتب الخارجية" جاء بناء علي طلب اتحاد الناشرين. وقال أحد أصحاب المكتبات بالأسكندرية أن قرار وزير التربية والتعليم أحدث لدي أصحاب المكتبات نوعاً من التوتر ..حيث كان يتم توزيع الكتاب الخارجي علي المكتبات قبل موسم الدراسة بشهر ونصف علي الأقل وبعد قرار الوزير لم يتم توزيع تلك الكتب حتي الآن مع العلم أن أصحاب المطابع قاموا بتحصيل ثمن تلك الكتب من المكتبات منذ أكثر من شهر .. وأشار إلي أن الإقبال علي شراء تلك الكتب الخارجية في تزايد مستمر خلال الخمسة أعوام الماضية بالرغم من تضاعف ثمنها . وقال أحمد السدودي أحد أولياء الأمور ويعمل في مجال الطباعة إن أسعار تلك الكتب الخارجية مقارنة بتكلفة طباعتها يعتبر مبالغ فيه بشدة حيث يتم بيع الكتاب الخارجي الواحد لكل مادة دراسية بمبلغ يقدر تقريبا بخمسة أضعاف التكلفة الفعلية للطباعة.. وأشار إلي أن قرار الوزير الأخير برغم أنه جاء متأخرا ولكنه يحقق العدالة الاجتماعية.. حيث إن الدولة أحق بتلك الأرباح المهولة التي يحققها ناشرو تلك الكتب الخارجية لتمويل العديد من مشروعات تنمية وارتقاء العملية التعليمية وبناء وتجهيز العديد من المدارس بمختلف أنحاء الجمهورية .