عرض الملياردير الأمريكي دونالد ترامب شراء الموقع الذي خصص لبناء المسجد والمركز الإسلامي بيت "قرطبة" في المنطقة القريبة من مركز التجارة العالمي الذي كان احد أهداف هجمات سبتمبر ، فيما اعتبر محاولة أخري لمزيد من الشهرة، وذلك عقب الجدل والتوتر الذي أشعله القس الأمريكي المتطرف تيري جونز باعلانه التخطيط لحرق المصحف في ذكري هجمات سبتمبر، قبل ان يتراجع عن ذلك. وكانت دعوة جونز في الأساس احتجاجا علي خطة بناء المسجد في منطقة قريبة من الأهداف التي تم تفجيرها في هجمات 11سبتمبر 1002 والمعروفة باسم "جراوند زيرو" في منهاتن بنيويورك.. وعرض ترامب علي هشام زناتي المستثمر المسلم الذي يملك 15٪من الارض التي سيقام عليها بيت "قرطبة" زيادة 52 في المائة في السعر، لكن الزناتي اعلن رفضه التفكير في الامر بجدية. وعلي الرغم من تراجع جونز عن دعوته فان، بوب اولد، وهو كاهن بكنيسة في سبرينج فيلد بولاية تينسي عمد الي إحراق نسخ من المصحف في منزله متحديا الرفض الأمريكي والدولي لهذه الخطوة العنصرية وتجاهل الإعلام والمواطنين. وأحيت واشنطن أمس الأول ذكري هجمات سبتمبر وسط أجواء من التوتر والترقب وفرضت إجراءات أمنية مشددة حتي عقب إعلان القس تيري جونز إلغاء خططه لحرق المصحف. وافتتحت في "جراوند زيرو" التي بدأت نتائج الأعمال تظهر فيه، فرقة من الفتية حفلا بمناسبة البدء في أعمال التشييد في الموقع بالنشيد الوطني الامريكي. وفي أفغانستان خرج المتظاهرون أمس لليوم الثالث علي التوالي الي الشوارع احتجاجا علي إعلان القس الأمريكي المغمور حرق المصحف علي الرغم من تراجعه عن هذا التهديد.