حادث تلوث النيل بالمازوت عند منطقة المعصرة تكررت حوادث تعرض نهر النيل للتلوث بالمواد البترولية. حدث ذلك من قبل في منطقة كفر العلو عندما كسرت ماسورة تنقل المازوت لمصانع التبين.. وحدث مرة أخري بمنطقة المعصرة عندما تسربت كميات من المازوت من خزانات محطة كهرباء جنوبالقاهرة.. وهذه المرة في أسوان عندما تسرب 011 آلاف طن من السولار إلي المجري الملاحي للنهر.. وتلوث مياه النيل بالمواد البترولية والكيماوية خط أحمر شديد الخطورة. حذر خبير بيئي من خطورة تكرار حوادث تسرب مواد بترولية إلي نهر النيل سواء من خطوط أنابيب البترول الممتدة بالقرب من النهر أو من تسربه من خلال نقله داخل النهر عن طريق الصنادل المتهالكة لأن تعرض النهر لهذه المواد هو الكارثة بعينها لا قدر الله. وقال القبطان محمود إسماعيل رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الكوارث بجهاز شئون البيئة انه لا يوجد لدينا مصدر للمياه للزراعة والشرب ومختلف الأنشطة سوي نهر النيل ولذلك فلابد أن نهتم بحمايته واعتبار ان تعرضه للتلوث بالزيت والمواد الخطرة »خط أحمر«. وقال ان نهر النيل يحكم حمايته القانون رقم 84 لسنة 2891.. وأوكل هذا القانون إلي وزارة الموارد المائية والري مسئولية حمايته.. ولهذا فإنه يجب تقييم جميع المخاطر التي يتعرض لها النيل.. مطلوب رقابة علي الصنادل النهرية التي تحمل المواد البترولية أو المواد الخطرة عبر النيل.. وهذه مسئولية الهيئة العامة للنقل النهري التابعة للنقل النهري.. عليها ان تمتنع عن منح تراخيص للصنادل المتهالكة والقديمة والتي لا تتوافر بها شروط الصلاحية للابحار في النهر. وطالب القبطان محمود بعدم نقل المواد البترولية عبر النهر إلا في حاويات محكمة تماما بحيث إذا تعرضت لأي خطر لا يتم تسرب المواد البترولية منها إلي النهر. كما طالب بمضاعفة تكثيف جهود الإنقاذ النهري وجهود شرطة البيئة والمسطحات لضبط الصنادل المخالفة.. وتطوير مراسي محطات الوقود النهرية وتزويدها بمعدات مكافحة التسرب البترولي أو التلوث البترولي وتزويد ناقلات المشتقات البترولية بالحواجز النهرية العائمة بحيث يتم استخدامها في امتصاص المواد البترولية الخفيفة المتسربة. وطالب خبير الكوارث البيئية بالإسراع في إنشاء مراكز مكافحة التلوث بالزيت علي طول نهر النيل في الأماكن التي تتسم بالخطورة العالية أو النقاط الحمراء مثل منطقة التبين جنوب حلوان والمراسي السياحية. التي تشهد كثافة السفن السياحية بالأقصر وأسوان ومنطقة كفر الزيات والتي ينقل إليها عبر الصنادل مواد تمثل خطورة علي النهر في حالة تسربها. وأشار القبطان محمود إسماعيل إلي ضرورة الاستفادة من قش الأرز في تصنيعه حصائر يتم فردها بسرعة في مناطق التلوث بالزيت باعتباره من أفضل المواد الماصة للمواد البترولية في الأنهار.. وهي مادة طبيعية رخيصة الثمن وتصنيعها يحمي مصر من خطر حرقه حرقا مكشوفا واستخدامه استخداما اقتصاديا وبيئيا مفيدا. محمد عبدالمقصود