أحيت الولاياتالمتحدة امس ذكري مرور تسعة اعوام علي هجمات 11 سبتمبر 2001 في جو من التوتربعد تهديد قس أمريكي مهووس باحراق مصاحف ومطالبته بنقل موقع تشييد مسجد بعيدا عن محيط موقع الهجمات في نيويورك، فيما صدر تقرير أمريكي يؤكد أن البلاد تواجه خطر ما أسماه »أمركة« التهديد الارهابي.. ودعا الرئيس الامريكي باراك أوباما الذي كان علي رأس المشاركين في احياء الذكري الامريكيين الي تجنب الجنوح الي الانقسام والحقد، وأكد أوباما في كلمة القاها من مقر وزارة الدفاع »البنتاجون« ان الولاياتالمتحدة ليست ولن تكون أبدا في حرب ضد الاسلام.. وقال ان مرتكبي الاعتداءات التي روعت الولاياتالمتحدة قبل تسعة اعوام يمكنهم حتما ان يحاولوا بث الفرقة بيننا ولكننا لن نرضخ لحقدهم ولاحكامهم المسبقة.. واضاف ان الكتب المقدسة تعلمنا الابتعاد عن المرارة والغيظ والغضب والقتال والإهانة وكل شكل آخر من اشكال الشر. وشارك جو بايدن نائب الرئيس الامركي في مراسم احياء ذكري الضحايا التي تقام سنويا في نيويورك حيث تتلي اسماؤهم بصوت عال. وكما جري خلال السنوات التسع الماضية، وقف الحضور دقائق صمت في نفس التوقيت الذي صدمت فيها الطائرتان برجي مركز التجارة انهيارهما. وتضمن برنامج احياء ذكري سبتمبر، مشاركة ميشل اوباما زوجة الرئيس الامريكي ولورا بوش زوجة الرئيس السابق جورج بوش في مراسم تكريمية لضحايا الرحلة رقم 93 الذين قضوا في تحطم الطائرة في بنسلفانيا. ومن المعروف أنه تجري حاليا عملية اعادة بناء الموقع ، حيث يتم تشييد اربع ناطحات سحاب في الموقع الي جانب محطة كبيرة للقطارات والسيارات. ويفترض ان يتم العام المقبل تدشين البرج رقم 1 الذي سمي اولا »برج الحرية« (فريدوم تاور) وبني 36 من طوابقه ال106 ونصب لاحياء ذكري الضحايا. وفي مكان البرجين سيقام شلالان وسط حديقة تضم 400 شجرة بلوط زرعت 16 منها حتي الآن. علي صعيد آخر، ذكر تقرير أمريكي موثق ان الولاياتالمتحدة تواجه تهديدا متزايدا من متمردين محليين و»أمركة« قيادة القاعدة وذلك بعد تسع سنوات من هجمات سبتمبر. وقدم الرؤساء السابقون للجنة 9/11 التي درست هجمات عام 2001 في نيويوركوواشنطن هذا التقرير المؤلف من 43 صفحة ووصفته بانه تنبيه بشأن تطرف المسلمين في الولاياتالمتحدة وتغير استراتيجية القاعدة وحلفاءها. وقال التقرير الذي نشره مركز سياسة الحزبين الذي يتخذ من واشنطن مقرا له ان التهديد الذي تواجهه الولاياتالمتحدة مختلف عما كان عليه الحال قبل تسع سنوات. واضاف التقرير أنه »يمكن القول ان الولاياتالمتحدة مختلفة قليلا عن اوروبا فيما يتعلق بوجود مشكلة ارهابية داخلية تضم مهاجرين ومسلمين من السكان الاصليين بالاضافة الي الذين تحولوا الي الاسلام.« وقال التقرير ان القاعدة وفروعها في باكستان والصومال واليمن اقاموا الحد الادني من بنية اساسية »اولية« للتجنيد في الولاياتالمتحدة.