شعرت بالظمأ.. فأسرعت نحو مبرد المياه الموجود بجانب منزلها حتي تروي الظمأ.. لم تكن تعلم ما يخبيء لها القدر، تقول سمعت صوتا مزعجا ينادي عليّ لا تشربي ولكن لم التفت اليه. وانا استمر في الشرب.. وقع من يدي الكوب علي الارض لينكسر فوجئت بعدها بالخفير الذي يقوم بحراسة مخزن الانابيب يضربني بحجر علي رأسي لأسقط علي الأرض ولا اشعر بنفسي إلا بعد 82 يوما داخل المستشفي.. مصابة بكسر في الجمجمة ونزيف بالمخ.. هذه العبارات هي قصة الطفلة مي محمد عبدالمنعم »9 سنوات« تقيم بمساكن مصرف مسطرد بشبرا الخيمة ثان.. طفلة بريئة لا تعلم عن القسوة شيئا.. يروي والدها قصتها. يقول فوجئت بعمال مخزن الانابيب المجاور لمنزلنا يتصلون تعال مسرعا، فنحن في المستشفي وابنتك مصابة.. ذهبت علي الفور لاجد الدماء تسيل من رأس ابنتي.. فتوجهت الي احدي العيادات الخاصة وابنتي في حالة اغماء وبعد توقيع الكشف الطبي عليها قال لنا الدكتور انها سليمة.. فتوجهنا الي المنزل ولكن مازالت في غيبوبة حتي اليوم التالي.. فتوجهت الي مستشفي الساحل التعليمي ولكن المستشفي رفض قبولها بحجة عدم وجود سرير في العناية المركزة.. توجهت الي مستشفي الراعي الصالح بشبرا قال الاطباء بانها تعاني من نزيف بالمخ وكسر في الجمجمة ولا تقوي علي الحركة.. وان هناك عملية لابد من اجرائها سوف تكلف 7 آلاف جنيه للطبيب المختص و4 آلاف تحت الحساب للمستشفي، اصحاب مخزن الانابيب اكدوا علي تحملهم التكاليف ولكنهم ذهبوا ولم يعودوا.. ويستكمل والد الضحية قائلا وبعد استعطاف الطبيب قام باجراء العملية لها علي مسئوليته الخاصة، ولم يتقاض سوي 005 جنيه وقال سوف تعود للوعي خلال 84 ساعة وظلت 82 يوما في غيبوبة. توجهت الي احد نواب الشعب بالدائرة والذي استطاع ان يساعدني بقرارات علاج علي نفقة الدولة قيمتها 92 ألف جنيه للمستشفي وفوجئت بعد 3 شهور بانقطاع العلاج والرعاية عنها من المستشفي وطردها لاجدها ملقاة في الشارع امام الباب الرئيسي للمستشفي.. توجهت الي قسم الشرطة وحررت محضرا بالواقعة برقم 17832 في 42 يناير 9002 ضد الخفير ربيع ابراهيم رمضان وقررت النيابة حبسه بتهمة الشروع في القتل.. ولكن مازالت ابنتي ترقد في الفراش دون حركة.