رسالة تحمل مشاعر فياضة وشجونا جياشة روي لنا فيها صاحبها تفاصيل مأساته والتي يتصارع فيها الذكاء المتوقد والطموح العالي مع الفقر المدقع والظروف العصيبة.. اسمه محمد فؤاد محمد الدهراوي حاصل علي تقدير امتياز مع مرتبة الشرف في ليسانس كلية اللغة العربية بجامعة الازهر عام 5002 بترتيب الأول علي الدفعة الا أنه لظروف الفقر وجد نفسه بعد سنوات من تخرجه يقف ليزرع في الحقل بدلا من التدريس في الجامعة.. يقول محمد ليس العمل في الحقل عيبا إلا أنه لم يكن طموحي يوما فأنا في ذلك اتمثل قول ابي الطيب المتنبي: »إذا غامرت في شرف مروم.. فلا تقنع بما دون النجوم«. »فطعم الموت في أمر حقير.. كطعم الموت في أمر عظيم«. ويقول: تفوقي والحمد لله كان منذ نعومة اظفاري واحصل علي الترتيب الاول في معظم سنوات الدراسة رغم عملي منذ كنت في الصف الثالث الابتدائي كعامل ترحيلة بارض الإصلاح الزراعي بمحافظة كفر الشيخ لأساعد والدي ولأكمل دراستي كما اخترت كلية اللغة العربية دون سواها لشغفي باللغة وجمالياتها ولكن ظروف الحياة الصعبة قيدتني حيث ان والدي عائل الاسرة الوحيد فقد وظيفته في احدي الشركات التي تم بيعها للمستثمرين الاجانب وتزامن ذلك مع رفض عميد الكلية في ذلك الوقت تعيين معيدين بالقسم رغم صدور قرار بتكليف المعيدين للعمل في السنة التي تخرجت فيها إلا أنني والثاني علي الدفعة لم نستطع إزاء ذلك التعنت وحتي الان العمل في المكان الذي نستحقه.. رغم أن العميد انتدب معيدين في العام التالي من خارج الكلية ومع هاتين النكبتين واللذين يمثلان لي المعني الحقيقي للفقر والظلم اضطررت للعمل في الحقل لحين حل مشكلتي والتي لم تنته حتي الآن. ورغم الظروف الصعبة والحياة التي أصبحت قاتمة استطعت الحصول علي الدراسات العليا بعد تخرجي بعام واحد وبتفوق وقمت بتسجيل الماجستير عام 8002 ولكن وفاة المشرف علي الرسالة وظروف فقري حالا دون إتمام الرسالة.. أناشد شيخ الازهر ورئيس جامعة الازهر مساعدتي وعنواني بسيون الغربية أو الاتصال بي علي هاتفي رقم 5929812610