بحثا عن الخروج بأكبر فوائد واستثمارا لفترة التوقف الطويلة وضع الجهاز الفني للمقاولون العرب بقيادة مديره الفني حمزة الجمل برنامجا مضغوطا ومكثفا لعلاج السلبيات التي تظهر باستمرار علي اداء ونتائج الفريق نظرا للتركة الثقيلة التي ورثها الجمل، فالفريق لم يؤد فترة اعداد كافية ومتكاملة قبل بداية الموسم ولم يتم دعمه بالصفقات المطلوبة في المراكز التي كان في اشد الحاجة إليها وهو ما وضع الجمل في موقف لا يحسد عليه ولابديل أمامه سوي التعامل مع »القماشة« الموجودة من اللاعبين مهما كان مستواها ويعول حمزة الجمل الكثير علي هؤلاء اللاعبين ويتمني ان يساعدوه في انتشال المقاولون من عثرته. ومازال الفريق يبحث عن لغز الثقة المفقودة بين لاعبيه الذين صاروا حديث الشارع الكروي المصري بعدما وصلوا بالمقاولون العرب إلي أسوأ فترات حياته أداء ونتائج لدرجة اصبح فيها فارس الجبل الأخضر ملطشة للكبار والصغار وما يزيد من حيرة المراقبين للاحداث ان الفريق به امكانات وقدرات كامنة تظهر علي هيئة ومضات في فترات زمنية متباعدة وعلي سبيل المثال الفريق الذي خسر من وادي دجلة 1/4 هو نفسه الفريق الذي نجح في احراز تعادل بطعم الفوز علي حرس الحدود بالاسكندرية وهي الصحوة التي لم تستمر كثيرا وسرعان ما جاء السقوط بالخسارة امام بتروجت في الاسبوع السابق للمسابقة لتعود الاحزان وتخيم من جديد علي الفريق. استقر حمزة الجمل في برنامجه علي اداء 3 مباريات ودية مع فرق بترول اسيوط بعد غد الجمعة والمصري يوم 6 سبتمبر الجاري ويختتم لقاءاته الودية مع الداخلية يوم 7 سبتمبر. وشهدت الأيام الماضية قيام لجنة الكرة بالنادي برئاسة المهندس ابراهيم محلب وكان بصحبته المستشار أسامة الصعيدي بالاجتماع مع الجهاز الفني واللاعبين للتأكيد علي مساندتهم ومؤازرتهم في المرحلة القادمة. وصرح حمزة الجمل بأن المرحلة القادمة صعبة وتحتاج لمزيد من الصبر حتي يستعيد اللاعبون الثقة في انفسهم وأنه يتمني ان تكون فترة التوقف بداية للم الشمل وترسيخ مبدأ الاستقرار.