التمتع بخدمات الانتر نت أصبح ممكن على الطائرات المصرية خدمة جديدة ومتميزة تلك التي ادخلتها مصر للطيران علي طائرتها الجديدة الايرباص 033/003 والتي وصلت للقاهرة أول أمس وذلك باستخدام وسيلة الاتصال بالمحمول واستخدام خدمات الانترنت علي الرحلات أثناء الطيران. مصر للطيران بتلك الخدمة نقلت خدماتها إلي ابعاد جديدة ورائدة علي مستوي شركات الطيران في العالم كله فهي تعد من اوائل الشركات التي ادخلت هذا النظام حتي الآن والتي وصفها الكابتن علاء عاشور رئيس شركة مصر للطيران للخطوط بانها نقلة تاريخية تتفق مع حجم ومكانة مصر للطيران عضو التحالف الدولي ستار الذي يضم بخلافها 82 شركة اخري من أكبر شركات الطيران. خلال الرحلة التي استغرقت خمس ساعات ونصف الساعة علي الطائرة الجديدة بعد تسلمها في تولوز بفرنسا شاهدت الأخبار تجربة استخدام النت والمحمول واجرت مكالمات لاختيار النظام الجديد الذي يعد بمثابة تطوير هائل في صناعة الطيران المدني. مهندسو مصر للطيران ومنهم المهندس وليد الخفيف كان مرافقا للرحلة لمراجعة أي تطور وإعطاء اشارة بدء التشغيل لاول مرة علي طائرة مصرية. النظام الجديد والاتصال بالمحمول والانترنت حمل في جعبتنا العديد من التساولات اولها هل النظام آمن علي الطائرات ولا يؤثر علي ادائها كما كنا نسمع من قبل بضرورة اغلاق الموبايل حتي لا يؤثر علي الاجهزة الملاحية للطائرة؟ وكيف يتم هذا الاتصال وجودته؟ بداية النظام كله يعمل عن طريق القمر الصناعي وعلي الطائرة المصرية الجديد الايرباص 033/003 يتم عن طريق القمر الصناعي امر سات 4 وهو من احدث الاقمار العالمية كما يؤكد المهندس وجيه صبحي رئيس الادارات العامة للتخطيط والهندسة بشركة مصر للطيران للصيانة والاعمال الفنية والخبر في مجالات الاتصالات علي الطائرات ان الطائرة الجديدة مزودة بجهاز يمكنه من الاتصال مباشرة بالقمر الصناعي عن طريق هوائي بالطائرة وبمجرد وصول اشارات الاتصال سواء بالموبايل او النت من الطائرة إلي القمر الصناعي يقوم القمر الصناعي بتجميعها من محطة ارضية في منطقة ما بأوروبا ثم يعيد توزيعها مرة اخري علي النقط المراد الاتصال بها في كل دول العالم وهذا القمر الصناعي امر سات 4 هو من الاجيال الجديدة.. المهندس صبحي يؤكد ان نظم الاتصالات معتمدة حاليا من كل سلطات الطيران المدني في العالم خاصة امريكا واوروبا وحتي الآن قادة الطائرات عادة ما يحذرون حتي هذا الوقت ولا نعلم ماذا سيحدث في المستقبل من استخدام الاجهزة الموبايل والنت قبل ان تصل الطائرة إلي 01 آلاف قدم سواء في الاقلاع او الهبوط تخوفامن ان يؤثر ذلك علي الاجندة الملاحية التي تكون في حالة تركيز لاكمال العملية ولذلك تنصح باغلاق الموبايلات او عدم استخدامها قبل الوصول إلي هذا الارتفاع. كذلك لكي يكون الاتصال جيدا يجب ان تستقر الطائرة وهي ليست كذلك في حالات الاقلاع والهبوط تتغير حالتها بسرعة شديدة قبل ان تستقر في ارتفاع الطيران المعتاد عن 53 أو 93 ألف قدم. ويقول المهندس صبحي ان كل الطائرات الحديثة مزودة وجاهزة لاستخدام هذا النظام وأول طائرة مصرية هي التي وصلت أول أمس مستخدمة النظام بالكامل وطائراتنا من طراز البوينج 777 فيها الامكانية لاستخدام النظام وتنتظر موافقة شركة بوينج لتشغيله. ويستطرد المهندس صبحي ان النظام حاليا قد تكون تكلفته كبيرة في خدمة الاتصالات ولكنها قطعا سوف تنخفض مع زيادة الاعداد والقدرة علي ادخاله علي الطائرات كلها .مهندسونا تم تدريبهم جيدا علي كيفية الصيانة واستخدام النظام عن طريق شركة »اون اير« التي تتبع شركة ايرباص صانعة الطائرة.كما ان هناك فرقة خاصة يتلقاها 03 مهندساً من مهندسي شركة الصيانة حاليا في القاهرة للتدريب علي كيفية صيانة واصلاح الأجهزة . من جانبه اكد المهندس عبدالعزيز فاضل رئيس شركة مصر للصيانة والاعمال الفنية ان هذه النقلة الكبيرة هي في اطار التطوير والبحث عن كل ما هو خاص لراحة الراكب ورفاهيته بجانب توفير قدرة ان يكون رجل الاعمال علي الطائرة مثلا علي اتصال باعماله ومصالحه او ان يطمئن الراكب العادي علي اسرته او تخليص شئونه. الحقيقة النظام نقلة كبري ونقوم حاليا دراسة الجدوي الاقتصادية مدي تشغيل تلك النظم علي طائراتنا الموجودة بالخدمة بعد ان تم حسم تشغيل النظام علي الطائرات الجديدة التي تصل تباعاً.