أكد اللواء عادل لبيب محافظ الإسكندرية أن الاستراتيجية التي تنتهجها المحافظة حاليا نحو التوسع الأفقي كبديل إستراتيجي للتوسع الرأسي توفر الأمن والسلامة للمواطنين وتتيح فرصا أكبر للأستفادة من الخدمات والمرافق التي تمنحها الدولة للمواطنين مثل الكهرباء والغاز والمياه والصرف الصحي.. مشيرا إلي أن الأرتفاعات الشاهقة المخالفة في مناطق غير مجهزة بالمرافق التي تتحمل ضغوط الكثافة السكانية الرأسية تعد أحد أهم العوامل الرئيسية في حدوث العديد من الهبوطات الأرضية بالأسكندرية.. ونوه لبيب الي أن جميع الخطط المستقبلية للمرافق العامة التي يجري تنفيذها تعتمد علي عدد الوحدات السكنية التي سيتم بناؤها مؤكدا أنه تم تجديد أكثر من 80٪ من شبكة الصرف الصحي والمياه والكهرباء لمختلف أحياء الأسكندرية.. وأشار إلي أنه تم تشكيل لجنة من أساتذة وخبراء كلية الهندسة جامعة الأسكندرية لدراسة الظاهرة والتعرف علي الأسباب العلمية لوقوعها مع التعرف علي المناطق التي من الممكن حدوث فيها هبوط أرضي مستقبلا وذلك لتلافي وقوع أي حوادث والحفاظ علي سلامة وأمن المواطنين.. وأشار الأثري أحمد عبدالفتاح مستشار المجلس الأعلي للآثار بالإسكندرية الي أنه تقدم بمذكرة إلي رئيس المجلس الأعلي للأثار شملت اقتراحات حول ضرورة التنسيق بين المجلس ومحافظة الإسكندرية للتعرف علي أسباب حدوث تلك الظاهرة.. حيث إن الهبوط الأرضي المتكرر شمل مناطق مرفقية ومرورية هامة بالمدينة..وأرجع محمد بهجت رئيس شركة الصرف الصحي بالإسكندرية الأسباب الرئيسية لحدوث هبوط أرضي بمنطقة عزبة الفلكي وشارع 30 شرقي الإسكندرية مؤخرا إلي عشوائية التخطيط المعماري بتلك المنطقة، إضافة إلي زيادة كثافتها السكانية الناتجة عن بناء العديد من العقارات المرتفعة، مما أثر بالسلب علي الأرض ومن شبكة الصرف الصحي الرئيسية بالمنطقة..من ناحية أخري طالب الدكتور زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار بضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف ظاهرة الهبوط الأرضي المتكرر الذي شمل أنحاء متفرقة من محافظة الإسكندرية وفي أكثر الأماكن حيوية بالمحافظة مثل هبوط ميدان الخرطوم، والهبوط الأرضي الذي حدث بشارع النبي دانيال، بالقرب من محطة مصر، وهبوط غرب المتحف القومي، وهبوط رصيف سينما أمير بشارع فؤاد، وأخيرا الهبوط الأرضي بحي المنتزة