شتان ما بين حالة السعادة لجماهير بورسعيد بعد التعادل مع الاهلي وحالة الاحباط التي سيطرت عليها بعد التعادل مع الإتحاد أول أمس فلم يكن فريق المصري هو الذي لعب أمام الاهلي بمستوي رائع واختفي أمام الاتحاد خاصة في الشوط الثاني وكان يمكن أن يخسر المباراة ولم يكن العديد من نجومه في مستواهم وساعد التشكيل الغريب والتغييرات الأغرب التي قام بها مختار مختار علي الخروج بهذه النتيجة والشيئ الابرز في اللقاء هو استمرار الاخطاء الدفاعية القاتلة التي كبدت المصري ستة اهداف في أربعة لقاءات وتوقفت برصيده عند خمس نقاط لا ترضي طموحات الجماهير في فريق تولدت بسببه أحلام وطموحات كبيرة. قبل الخوض في اسباب انخفاض مستوي اداء اللاعبين فقد فرض التشكيل الغريب الذي بدأ به مختار المباراة علامات استفهام وشكل الغازاً غير مفهومة فقد فوجيء الجميع بغياب الظهير الأيمن الاساسي والمتألق احمد فوزي والدفع باسامة العزب الأقل مستوي في هذا المركز. كما دفع بسامح العيدروس كمهاجم بجوار عبدالله سيسيه ولم يلعب العيدروس المباراة السابقة وترك علي دكة البدلاء المهاجم محمد خليفة الذي أدي بشكل رائع امام دفاع الاهلي القوي واللغز الاكبر لمختار هو اعتياده سحب صانع الالعاب محمود عبدالحكم وكان خروجة بعد الشوط الأول هو السبب الرئيسي لتحول السيادة لفريق الاتحاد في الشوط الثاني وسيطرته علي منطقة وسط اللعب ليشن غارات متواصلة علي مرمي المصري وتأخر مختار بالدفاع باحمد مجدي ومحمد خليفة وكادت المباراة تضيع وأيضاً لم يكن المهاجم عبدالله سيسيه في مستواه واضاع فرصاً مؤكدة من انفرادات بحارس الاتحاد ولم يكن هناك أي تفاهم أو ترابط بينه زميله العيدروس وكذلك يسأل الحارس احمد الشناوي عن الهدف الثاني الذي دخل مرماه بالاشتراك مع المدافعين ولولا تألق المدافع الياسو لخسر المصري وسط سيطرة الاتحاد وعلي مجريات الشوط الثاني ولا أحد يعرف متي يصل مختار مختار للتشكيل الثابت للفريق؟ ولعل فترة التوقف القادمة فرصة لعلاج الاخطاء الواضحة من أول الموسم ولعل لاعبو المصري الا يكونوا قد اصيبوا بحالة مبكرة من الثقة الزائدة فمشوار الدوري مازال طيلاً ومطلوب منهم الكثير ولا حجة لهم ولا للجهاز الفني بعد أن وفرت الإدارة كل شئ ولا تبخل جماهير بورسعيد التي تحرك الصخر بدعم الفريق والالتفاف حوله ولعل الجميع يستوعب دروس هذا اللقاء. ومن ناحيته أعرب طارق الصاوي مدرب المصري عن عدم رضاه عن النتيجة وأرجع سوء حالة لاعبيه إلي الاجهاد الذي اصابهم بعد المجهود الكبير الذي بذلوه في لقاء الاهلي قبل ثلاثة أيام وقال إن لاعبيه لم يكونوا في يومهم أول أمس امام الاتحاد ومع ذلك كان بإمكانهم إنهاء المباراة من الشوط الأول لو استغلوا الفرص المؤكدة والانفرادات التي اقيمت لهم ورغم هذه التبريرات فإن جماهير بورسعيد لم تفهم لماذا استبعد مختار مختار لاعب بحجم وخبرة عبد السلام نجاح وأمين أحمد شرويدة والصاعد حسام حسن هداف المنتخب الاوليمبي وغيرهم من النجوم الذين تعاقد معهم كامل أبو علي والخلاصة أن مباراة الاتحاد يجب ان تكون جرس انذار للجهاز الفني لمراجعة مسيرة الفريق منذ بداية الدوري وتصحيح المسار للوصول لتحقيق الطموحات المأمولة من فريق »الملايين«.