مرت كما مرت أزمة نادي الزمالك مع اللاعب محمد ناجي جدو نجم الأهلي لكرة القدم لكن توابعها وأثارها يبدو انها لن تمر كما مرت الأزمة.. فبعد القرارات التي أصدرها مجلس إدارة النادي بالموافقة علي التصالح مع اللاعب والتنازل عن جميع حقوق النادي تفجرت العديد من الأزمات والمشاكل الناجمة عن هذه القرارات.. وكان أكبر وأهم هذه المشاكل هي الاستقالة التي تقدم بها عمرو الجنايني عضو مجلس الإدارة والذي رأي ان التصالح مع اللاعب والتنازل عن جميع حقوق النادي بهذا الشكل فيه إهانة كبيرة لاسم وكيان الزمالك، ومساسا بحق جماهير النادي التي كانت تنتظر ان يرد النادي اعتباره من اللاعب الذي فضل النادي المنافس وهو الأهلي علي ناديها.. ولم يكن قرار الجنايني بالاستقالة هو رد الفعل الوحيد الذي فجره التصالح مع جدو وإنما تفجر ما هو أخطر وأصعب أن جعل جبهات المعارضة لمجلس الإدارة داخل النادي تنشط وتثور ضد مجلس الإدارة باتهامه بالتفريط في حق النادي وإهانة جماهيره وأعضائه بهذا التصالح. وإذا كان عمرو الجنايني قد رفض الإفصاح عن الأسباب الحقيقية التي جعلته يتخذ قراره بالاستقالة إلا أن الوضع هو ان الاستقالة لم يكن سببها فقط الغضب من قرار المجلس بالتصالح مع اللاعب وإنما سببها ما سربه ضده بعض مسئولي النادي لوسائل الإعلام بأنه هو والمستشار القانوني اللذان تسببا في ضعف موقف النادي في القضية.. الجنايني كان قد صرح قبل الصلح انه لا علاقة له من قريب أو بعيد بقصة التعاقد مع جدو بل انه كان قد أكد ان جدو هو اللاعب الوحيد الذي لم يتدخل في عملية التفاوض معه منذ تعامله مع مجلس الإدارة من عام 6002 حتي وقتنا هذا. وعلي الرغم من حالة الهدوء التي سادت بين مسئولي الزمالك بعد الصلح مع اللاعب إلا ان المؤشرات توحي بأن الفترة المقبلة قد تشهد الكثير من الخلافات المتسبب فيها تلك الأزمة خاصة بعد ظهور تيارات جديدة داخل النادي تنادي بإسقاط المجلس أو سحب الثقة منه دفاعا عن حقوق النادي المسلوبة وهو أمر ينذر بتفتت أعضاء المجلس خوفا من إغضاب أصوات المعارضة القوية التي بدأت تظهر علي خلفية أزمة جدو. وكان قرار الاعتماد علي نصر عزام المستشار القانوني وخبير اللوائح للجنة التسويق والاستثمار وعضو لجنة الزمالك في قضية جدو هو السبب الرئيسي في خسارة القضية نظرا لصغر سنه وعدم خبرته ودرايته باللوائح والقوانين مثلما أشيع وأن كل مؤهلاته هي دعمه من المهندس رؤوف جاسر نائب رئيس النادي والذي أكد في أكثر من مناسبة انه خبير في لوائح وقوانين الفيفا.. وروج نصر لنفسه تلك الشائعة من خلال إحدي الصور الفوتوغرافية له مع بلاتر رئيس الاتحاد الدولي ليقنع بها الكثيرين من أعضاء الزمالك بتلك الأوهام. وما أضعف موقف الزمالك في تلك القضية هو ملء إيصال استلام النقدية الذي وقع عليه جدو علي بياض وتسليمه في ملف القضية لاتحاد الكرة وهي الثغرة التي استند عليها اللاعب واتهم مسئولي الزمالك بخيانة الأمانة والتزوير.. ولولا قيام نصر عزام بملء إيصال الأمانة لكان موقف الزمالك سليم ويستطيع النادي استكمال القضية في المحكمة الرياضية الدولية. الجدير بالذكر ان نادي الزمالك خسر في الفترة الأخيرة جميع القضايا الرياضية التي دخل فيها وكان اخرها هي خسارته لقضية اللاعب البرازيلي اندرسون الذي وقع للنادي منذ فترة وألغي الزمالك عقده لكنه قام برفع قضية علي النادي واستطاع أن يحصل مؤخرا علي حكم بحصوله علي قيمة عقده بالكامل وهي 002 ألف دولار.. وكانت تلك القضية ضمن القضايا الكثيرة التي ترافع فيها المحامي الإيطالي مازيللي ويخسرها نادي الزمالك.. ولا أحد يعلم عن وضع المحامي الإيطالي الذي لم يترافع في قضية لصالح الزمالك إلا وخسرها ورغم ذلك مجلس الإدارة يصمم علي الاستعانة به مما يثير الكثير من الشبوهات حوله.