رام الله، القدسالمحتلة، غزة وكالات الأنباء: أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس تمسكه بالمضي في المفاوضات المباشرة التي دعت اليها اللجنة الرباعية وقال إن الفلسطينيين لن يخسروا شيئا إذا لم تتجاوب إسرائيل وفشلت هذه المفاوضات. وقال إذا وافقت إسرائيل علي أن تسير ايجابيا في هذه المفاوضات فأهلا وسهلا ونحن طلاب سلام نريد أن نصل إلي السلام، وإذا لم ترد لن نخسر شيئا. وفيما يتعلق بمواقف القوي الفلسطينية المعارضة للمفاوضات، قال عباس نحن نحترم الرأي والرأي الآخرما دمنا في ساحة ديمقراطية. وأبدي عباس استعداده للقاء قيادة حركة حماس إذا ذهبوا لتوقيع الاتفاق في إشارة إلي ورقة المصالحة المصرية بين حركتي فتح وحماس. ونقل راديو سوا قوله في هذا السياق نحن دائما نقول لهم اذهبوا ووقعوا الاتفاق وغدا نذهب إلي حكومة مباشرة، حكومة وحدة وطنية ثم نذهب إلي الانتخابات ونترك الامر لصندوق الاقتراع. من جانبه،صرح صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينييين بان الحديث عن شكل المفاوضات وتركيبتها والمكان والزمان وعدد الجلسات هو سابق لاوانه. وعقب عريقات بذلك علي اقتراح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعقد لقاءات بينه وبين عباس مرة كل اسبوعين في مسعي للتوصل الي تفاهمات حول مختلف القضايا الجوهرية . واضاف عريقات ان الحديث يرتكز علي اعادة اطلاق المحادثات وهل سيوقف نتنياهو الاستيطان ام لا.. وشدد علي ان السلطة الفلسطينية تريد ان تصل الي حل شامل ودائم وعادل لكل قضايا الوضع النهائي. ومن جانب آخر، صعدت حركة حماس من لهجتها تجاه المفاوضات المباشرة، وقال رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة اسماعيل هنية إنه لا تفويض وطنيا لأي مفاوض يريد أن يفرط بالقدس أو بأي جزء من فلسطين. علي صعيد آخر، قالت مصادر غربية في سوريا أن دمشق تلقت في الأيام الأخيرة إشارات ورسائل غربية متعددة لا سيما من الولاياتالمتحدة تطلب منها عدم التأثير سلباً علي المفاوضات المباشرة بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية وسلوك موقف الحياد خلالها . علي صعيد آخر، ذكرمكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن السلطات الاسرائيلية أجبرت عائلتين فلسطينيتين من 15 فردا علي هدم منزليهما في قرية صور باهر بالقدسالشرقيةالمحتلة في اعقاب قرار محكمة اسرائيلية بهدم المنازل العربية بحجة عدم الحصول علي ترخيص للبناء. وهدمت السلطات الاسرائيلية خلال هذا العام 24 مبني يمتلكها الفلسطينيون في القدسالمحتلة مما أسفر عن تهجير سكانها. وأمنيا، ذكر مصدر فلسطيني ان عاملين فلسطينيين اصيبا صباح امس برصاص الجيش الاسرائيلي قرب معبر (ايريز) في شمال غزة. وكان المصابان يجمعان الي جانب عدد اخر من العمال رمل البناء من بقايا البنايات التي كان الجيش الاسرائيلي دمرها في المنطقة بهدف بيعها في السوق لاستخدامها في اعادة البناء. من ناحية أخري، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية تقدر بألفي شرطي قد انتشروا في المنطقة المحيطة بالمسجد الأقصي، وأن السلطات الإسرائيلية ستسمح لعرب 48 بدخول الحرم الشريف لأداء الصلاة بلا قيود، أما الفلسطينيون من الضفة الغربية فسيسمح للرجال من سن 45 بدخول الحرم بتصاريح، وللرجال ما فوق ال 50.