يواصل مئات الآلاف من الأشخاص من قري ومدن جنوبباكستان الفرار من فيضان نهر السند جنوب البلاد الذي اجتاح السدود وهدد بإغراق مدن بأكملها، بعد شهر من بداية فيضانات مدمرة أدت إلي تشريد الملايين، ومقتل قرابة 1600 شخص. وقال مدير عمليات الإنقاذ في إقليم السند غلام علي باشا إن سبعة ملايين شخص نزحوا في الإقليم وحده منذ بداية أغسطس، بينهم مليون شخص غادروا بيوتهم في اليومين الماضيين. وذكرت تقارير صحفية إن مدينة ثاتا الواقعة علي مصب نهر السند تم إخلاؤها بشكل شبه كامل من سكانها بعدما أدي فيضان النهر إلي فتح ثغرة قطرها عشرون مترا في السد الرئيسي الذي يحمي المدينة. وأكد غلام علي باشا: »نبذل ما بوسعنا لإنقاذ ثاتا والمدن المحيطة بها"، مضيفا أن حجم الكارثة كبير إلي درجة أن الحكومة لا تستطيع مواجهتها بمفردها، مؤكدا: نحن بحاجة إلي المساعدة الدولية. في هذا السياق، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية »البنتاجون« أنها ستزيد عدد طائرات الهليكوبتر الأمريكية للمساعدة في جهود الإغاثة في باكستان إلي مثليه بعدما أربكت الفيضانات غير المسبوقة الحكومة في إسلام أباد. وقالت الوزارة إن 18 هليكوبتر إضافية ستصل في منتصف سبتمبر في إطار إسهام أمريكي موسع للتعامل مع الفيضانات، وذلك بالإضافة إلي 15 هليكوبتر وثلاث طائرات من طراز سي-130 موجودة هناك بالفعل. في غضون ذلك، حذرت الأممالمتحدة من أن عمال الإغاثة يزداد قلقهم من انتشار الأمراض والجوع خاصة بين الأطفال في مناطق كانت تعاني من نقص حاد في التغذية حتي قبل الكارثة. وقالت كارين الين المسئولة بصندوق الأممالمتحدة للطفولة »يونيسيف«: نخشي من الأمراض التي تنقلها المياه مثل الإسهال والجفاف وسوء التغذية. وأكدت أنه إذا لم يتم فعل شيء فسيواجه 72 ألف طفل يعانون حاليا من سوء التغذية في المناطق المتضررة من الفيضانات خطر الموت بدرجة كبيرة. علي جانب آخر، صرح رئيس الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية راجيف شاه بأنه اضطر لمغادرة مخيم للنازحين في باكستان بسرعة بسبب سلوك "يهدد بالخطر من قبل عدد كبير من الأفراد. وقال شاه بعد عودته إلي واشنطن انه اضطر لمغادرة المخيم الواقع في سوكور جنوب البلاد بسرعة الأربعاء بناء علي نصيحة رجال الأمن المكلفين حمايته. وبعيد زيارة شاه قالت مجموعة مرتبطة بجماعة عسكر طيبة المتشددة في بيان إنها تدير المخيم واعتبرت أن راجيف شاه يوافق بذلك علي نشاطاتها.