في عز شهر رمضان تجد الشواطيء عليها رواد يجلسون امام نسمة البحر المنعشة وتحت الشماسي.. بعضهم يعود ساعة الافطار لتناول وجبة الافطار في »الشاليه« والبعض الاخر فضل تناول هذه الوجبة علي البحر.. القري السياحية المطلة علي البحر المتوسط بروادها اغلبهم طبعا الذين يملكون وحدات فيها استغلوا خلال الشهر الكريم.. ولأول مرة وهربوا من الجو الخانق والحرارة الشديدة في القاهرة.. والبعض الاخر فضل ايضا اللجوء لايجار وحدة أو شقة يقيم فيها لاسبوع او عشرة ايام حتي يعتدل الجو في القاهرة يعود بعدها للعاصمة. اصحاب المحلات لم يغلقوا محلاتهم.. بل استمروا في نشاطهم ولاتخرج للطريق الساحلي في أي وقت الا وتجده يغص بالسيارات من كل نوع وزحام وشباب يخرجون بسياراتهم بعد الافطار ليرتادوا الملاهي والمحلات التي مازالت تمارس نشاطها بكثافة ونشاط عادي. وما يشجع الصائمين علي النزوح للساحل الشمالي وارتياد القري السياحية المنتشرة عليه ان جميع الخدمات متوافرة في كل مكان وباسعار معتدلة.. اما عن اقامة الشعائر الدينية فإن جميع المساجد الكثيرة والمنتشرة في القري السياحية زينت بالانوار ومكبرات الصوت التي تعلن عن حلول مواعيد الافطار ومواقيت كل صلاة. اما عن موائد الرحمن والتي تضم المئات علي كل مائدة في عدد كبير من الاماكن والقري السياحية في الساحل الشمالي فإنها منتشرة بشكل لافت للنظر. خاصة ان المنطقة تضم المئات من العاملين الذين وفدوا اليها من المحافظات القريبة في البحيرة وكفر الشيخ طلبا للعمل في الحراسة وخدمة الحدائق والمزروعات. وان هؤلاء العاملين يقيمون في هذا الشهر الكريم بعيدا عن اسرهم وزويهم وفي حاجة ماسة لمن يقدم لهم وجبة افطار عند حلول اذان المغرب حيث يتدافع القادرون علي التبرع لهذه الموائد بأموالهم بما يكفل تقديم خدمة افطار لكل محتاج وبشكل معقول.