لم أصدق يوماً أن يتزوج ابني نصابة محترفة.. بهذه الكلمات بدأت الحاجة جليلة تروي فصول مأساتها.. قالت: لديّ 4 أولاد كافحوا جميعاً في هذه الحياة الصعبة ونجح أحدهم في أن يشغل فرصة عمل مناسبة أما الثلاثة فغير مستقرين في عملهم.. تزوج أحد أبنائي من امرأة رغم ظروف عمله غير المستقر.. خدعتنا بملامح وجهها البريء وبضحكاتها الطفولية العذبة..وقالت: فوجئ ابني في شهر العسل بزوجته تخبره بضرورة ذهابها لوالدتها 3 أيام لأن عليها عمل!! وتحتاج للذهاب لأحد الشيوخ المبروكين لفكه.. ثم فوجئ بوالدتها تكثر من الزيارات بل وتبيت أحياناً في المنزل دون استئذان.. نشبت المشاكل مع تضرر ابني مما يحدث وقامت الزوجة بمعاملة ابني بقسوة وتهدده وتتوعده وأخبرته أنها ستلقي بنفسها من النافذة وتشهد أمها علي أنه ألقاها وأمام هذه الضغوط رضخ ابني مؤقتاً.. ومع الأيام ومع تصرفاتها الغريبة وطلباتها المستمرة حاول زوجي أن يطلب حكماً من أهلها إلا أنهم كانوا يتنصلون من ذلك وكأنهم كانوا يعرفون قريبتهم وما تحدثه من مشاكل.. حتي جاء يوم فتح ابني باب الشقة ليجد الشقة بلا عفش.. حاول الاتصال بها للاستفسار عن ذلك السلوك الغريب دون أن ترد عليه واختفت فترة من حياته وقام اخوته بالكلام مع أقاربها الذين رفضوا إقحام أنفسهم مجدداً في الموضوع لنفاجأ بمحضر يخبر ابني بأن عليه قضية تبديد منقولات الزوجية وأخذ الموضوع منحني خطيراً فقمنا برفع قضية تعويض عليها لما ألحقته من أضرار لنا.. تسكت قليلاً وتنسكب الدموع من عينيها وهي تواصل وللأسف لم يستطع ابني إثبات أنها التي أخذت العفش لعدم قيامه بإثبات ذلك في محاضر رسمية بتاريخ الواقعة وتم الحكم عليه بالحبس أسبوعين فقامت هذه الإنسانة التي استنزفته وعذبته برفع قضية تعويض بعد حصولها علي براءة في قضية التبديد المرفوعة ضدها وتم الحكم لصالحها بحصولها علي 7 آلاف جنيه.. وتستمر الحاجة جليلة في البكاء قائلة المشكلة أنني أعاني من رفع القضية وليس معي مثل هذا المبلغ ولا أستطيع توفيره. كما أن عضلة قلبي ضعيفة!