نقص اسطوانات البوتاجاز وارتفاع اسعارها.. مخاوف سنوية تتجدد كل عام في بعض مناطق الاسكندرية مع حلول شهر رمضان.. حيث يؤدي تزايد الطلب عليها ونقص المتوفر منها بالاسواق إلي ارتفاع اسعارها بدرجة تفوق قدرة المواطن السكندري كنوع من استغلال بعض الموزعين لكثرة الاستهلاك خلال الشهر الكريم. إلا ان جهود مديرية التموين حافظت علي توفير اسطوانات البوتاجاز باسعار مناسبة بجميع مناطق الاسكندرية خلال العشرة ايام الاولي من الشهر الفضيل.. إلا ان هذا الامر لم يدم طويلا حيث شهدت احياء الاسكندرية وخاصة المناطق النائية منها ارتفاعا ملحوظا في اسعار اسطوانات البوتاجاز حيث وصل سعر الاسطوانة الواحدة إلي 21 جنيها مما دفع اصحاب المستودعات لطلب زيادة حصص الانابيب خلال شهر رمضان.. »الاخبار« قامت بالتعرف علي تلك المخاوف وعرض المشكلة علي الجهات المعنية لايجاد حلول سريعة لها. في البداية يقول سامح محمد »موظف« ان سعر انبوبة البوتاجاز يرتفع كل عام خلال الفترة الاخيرة من شهر رمضان بسبب زيادة استهلاك ربات البيوت لتلك الانابيب لتجهيز مستلزمات العيد.. واضاف ان هذا العام بدأت الزيادة في الاسعار مبكرا عن اي عام ماضي.. حيث وصلت سعر انبوبة البوتاجاز الواحدة إلي 31 جنيها بمنطقة العصافرة.. وتضيف هناء احمد »ربة منزل« ان اسعار الانابيب ارتفعت بدرجة تفوق حدود ميزانية اسرتها وخاصة بسبب كثرة الاستهلاك في شهر رمضان.. وتقول ان موزع الانابيب لا يقبل باقل من 01 جنيهات سعر الانبوبة الواحدة .. وتقول سحر الجزار »ربة منزل« انها تضطر لشراء الانبوبة بالسعر الذي يحدده الموزع خوفا من صعوبة توفير انبوبة اخري لقضاء حاجتها المنزلية.. ويعبر اسلام محمد»موظف« عن مخاوفه بعد ارتفاع اسعار الانابيب خلال تلك الفترة من شهر رمضان فقد تتطور المشكلة إلي ازمة في الحصول عليها.. كما تقول ياسمين بهجت تسكن بمنطقة العوايد ان الانابيب لديهم متوفرة وباسعار معقولة نسبيا ولكن ما يثير خوفها هو سماعها عن ارتفاع اسعار الانابيب بمنطقتي العصافرة وسيدي بشر وخاصة في بداية شهر رمضان.. حيث يستغل الموزعون تلك المناسبة لرفع الاسعار.. ويقول سامي محمود صاحب مستودع انابيب بوتاجاز انهم عبروا عن حاجتهم لزيادة حصص الانابيب في شهر رمضان خلال اجتماع اعضاء الشعبة من اصحاب المستودعات بمقر الغرفة التجارية بالاسكندرية بزيادة النسبة المقررة من اسطوانات البوتاجاز التجارية الخاصة بالمطاعم والفنادق والمقاهي خلال شهر رمضان الكريم.. وذلك منعا للجوء تلك الاماكن لاستخدام الاسطوانات المنزلية في نشاطها.. ويضيف محمد فاضل »صاحب مستودع بوتاجاز« ان استخدام الفنادق والمطاعم للاسطوانات المنزلية سيؤدي إلي قلة المعروض للمستهلكين وبالتالي إلي حدوث ازمة في الاسطوانات المنزلية واعطاء فرصة للموزعين لزيادة الاسعار.. ويقول السيد عبدالله »صاحب مستودع بوتاجاز« ان السبب الرئيسي وراء حدوث ازمة في توفير انابيب البوتاجاز هو عدم كفاية الحصص المتوفرة للاستهلاك خلال المناسبات.. ومن جانبه اكد المهندس مسعد المنواتي وكيل وزارة التموين بالاسكندرية ان حصة المحافظة من غاز البوتاجاز تقدر ب 81 الف طن و005 كيلو شهريا بما يعادل مليون و844 الف اسطوانة بوتاجاز.. وعن احكام الرقابة علي انابيب البوتاجاز اشار المنواتي علي دور المديرية بالاشتراك مع مباحث التموين لزيادة الرقابة علي الحصص المخصصة للمستودعات وذلك في وجود مفتش مكلف من المديرية بمحطة التعبئة للاشراف علي المشحونات التي تسلم للمستودعات.