كشفت تقارير أمريكية ان دور تنظيم القاعدة في حركة التمرد التي تشهدها أفغانستان بات هامشيا للغاية، مؤكدة ان عناصر التنظيم في هذا البلد يتمركزون في الأجزاء الشرقية علي الحدود مع باكستان ويتراوح عددهم بين 05 الي مائة عنصر ويفتقرون الي القواعد او القدرة علي شن هجمات علي أمريكا وحلفائها. وقالت صحيفة "واشنطن بوست" ان وثائق القتال السرية التي نشرها مؤخرا موقع "ويكيليكس" الاليكتروني تظهر ان أسامة بن لادن وشبكته أصبحا لاعبين هامشيين في حرب أفغانستان. وقالت الصحيفة ان تقريرا لمدير وكالة المخابرات المركزية "سي اي ايه" ليون بانيتا توقع وجود أقل من مائة عنصر من القاعدة في أفغانستان. وفي كابول أعلن حلف شمال الاطلنطي ان جنديين من القوات الدولية احدهما امريكي قتلا امس في انفجار قنبلتين يدويتي الصنع في شمال أفغانستان وجنوبها. ولم يدل الحلف في بيان بتفاصيل لكنه قال أيضا ان مسلحي طالبان أشعلوا النيران في خمس شاحنات تابعة للحلف كانت تحمل وقودا وغذاء في مقاطعة "سعيد أباد"علي الطريق السريع بين كابول وقندهار جنوبا. جاء هذا في الوقت الذي أعلن فيه قائد القوات الدولية في افغانستان الجنرال الامريكي ديفيد بتريوس ان قوات الحلف انتزعت السيطرة من طالبان في العديد من المناطق الأفغانية وهي تتوقع "معارك ضارية" لانتزاع السيطرة في مناطق أخري. ولم يوضح بتريوس في مقابلة مع "بي بي سي" موعد انسحاب القوات من أفغانستان، لكنه شدد علي ان "يوليو 1102 هو موعد بدء العملية. وليس موعد إطفاء النور قبل الخروج".