يقول المستشار اشرف العشماوي مستشار وزير الثقافة للشئون القانونية ان متحف محمود خليل الذي شهد سرقة لوحة زهرة الخشخاش يوم السبت تم انشاؤه عام 5191 اي منذ 59 عاما، حيث شيدت واجهته الشرقية المطلة علي نهر النيل علي طراز ارتوفر ويتجلي هذا الطراز بروعته في الهيكل المعدني الزجاجي الذي يعلو مدخل القصر من تلك الواجهة .. وفيما يتعلق بالواجهة الغربية فيتغلب عليها طراز الكلاسيكية الجديدة الذي يتيح الجمع بين الزخارف من طرز مختلفة في صياغة فنية تتسم بالبهاء والثراء وتستغل الادوار الارضي والاول والثاني في عرض مقتنيات المتحف اما الدور تحت الارضي فتشغله الادارة والمكتبة ومركز المعلومات وقاعة كبيرة لمناقشة البحوث . وظل متحف محمود خليل منذ انشائه حتي عام 0691 مسكنا لاسرة محمود خليل ومقرا لمجموعته الفنية الثمينة الا ان بناءا علي رغبته وتنفيذا لوصية زوجته تحول هذا القصر في يوليو 2691 إلي متحف يحمل اسمه واسم زوجته اميلين هكتور، حيث يحتوي علي كافيتريا تتسع لخمسين فردا في وقت واحد وهي ذات سقف وحوائط زجاجية بما يتيح للزائر مشاهدة واجهة القصر.. ويحتوي القصر علي قاعة أفق واحد و هي احدث قاعة عرض في القاهرة وقاعة المحاضرات مجهزة بأحدث الاجهزة الصوتية وكبائن ترجمة فورية للغتين في آن واحد مع امكانية عرض اللوحات. ويبلغ عدد اللوحات الزيتية والمائية والباستيل والرسوم الموجودة بالقصر وحوالي 403 لوحات من صنع 341 مصورا من بينها 03 لوحة لتسعة مصورين مصريين، كما يبلغ عدد التماثيل البرونزية والرخامية والجبسية حوالي 05 تمثالا من صنع 41 مثالا من بينها تمثالان لمحمد حسن وتمثال لسعيد الصدر وتضم المجموعة الفرنسية اعمالا لاعظم فناني القرن التاسع عشر من بينهم رينوار ولوحة الخشخاش للفنان فان جوخ التي تعرضت للسرقة ومن أهم اللوحات الموجودة في المتحف لوحة ذات الرباط الابيض لرينوار والتي رسمها الفتاة المجهوله له لم يذكر اسمها وهي احدي خمس لوحات ضمتها مجموعة قليلة لنفس الفنان، ومنها لوحتان لطبيعة صامتة احداهما لزهور الداليا والاخري فنجان شاي وبعض ثمار اليوسفة واللوحة الثالثة لمنظر طبيعي في الربيع بينما تمثل اللوحة الرابعة طفلة ترتدي قبعة هي»كلود ينوار« ابنة الفنان رينوار.