تردد مؤخرا أن الذبح في مجازر أبوسمبل يتم بطريقة غير شرعية.. وأن العجول يتم ضربها علي رأسها أولا للسيطرة عليها. هذا الكلام الخطير دفعنا للقاء د.جمال مصطفي مدير الطب البيطري بأسوان لتوضيح الحقائق كاملة. أكد د.جمال مصطفي مدير الطب البيطري بأسوان علي أن الذبح بمجازر أبوسمبل يتم طبقا للطرق الشرعية والصحية والعلمية المتعارف عليها وبما يتفق مع الشريعة الإسلامية تماما.. حيث يتم التسمية عليها وتلاوة أسم الله وتذبح بالطرق الشرعية الصحية. وقال إن أحد المغرضين كان وراء ترديد شائعة أن الذبح يتم بطريقة غير سليمة أو بالطرق علي الرأس. مشيرا إلي أن هذه العجول يتم تربيتها في مراعي مفتوحة ولذلك يصعب السيطرة عليها.. ولذلك يتم تجميعها والجري خلفها حتي يتم دخولها للمجزر.. وما حدث أن هناك عجلين شرسين فقط تعذر السيطرة عليهما فتم ضربهما علي قرونهما حتي يختل توازنهما ويتم السيطرة عليهما. وقام أحد المغرضين بتصوير العجلين أثناء ذلك مرددا أن العجلين فارقا الحياة نتيجة الطرق علي الرأس.. وقال د.جمال إن الفحص الطبي يجري علي العجول قبل الذبح للتأكد من سلامتها وصلاحيتها. كما أن هناك فحصا طبيا آخر يتم بعد الذبح لأن هناك علامات طبية تظهر علي اللحوم بعد الذبح. وتوضح أن كان هناك خلل في هذه العلامات فيتم إعدام الذبيحة فورا. وقال مدير الطب البيطري إن المحافظ أمر باحالة الجزارين والطبيب المسئول عن المجزر للنيابة الإدارية هذا فضلا أن التحقيقات التي أجرتها مديرية الطب البيطري.. وأكدت علي أن ذلك لم يحدث من قبل. وحدث فقط مع العجلين الهاجئين. كما تم التأكد من كمية الدم النازف من الذبيحتين.. ووجد أنه طبيعي ومطابق لطرق الذبح الشرعي والصحي.. فضلا عن أن الطبيب والجزارين لم ينكرا ما حدث.. وقد تم تحذير الجزارين ومنعهما من استخدام هذا الأسلوب مرة أخري.. وقال د.سراج الدين صادق مدير المحاجر البيطرية بأسوان إن المجزر يتبع مديرية الطب البيطري ويقع داخل محاجرنا.. ويديره أطباء من المديرية.. وأكد علي أن الموضوع مبالغ فيه لأن طرق التعامل مع الثور الهائج متعارف عليها وهي أما بالضرب علي الرأس أو قطع وتر الرجل لأنه حيوان شرس ويكون خطر علي من يواجهه أو المحيطين به. وقال إن هذه العجول تم تربيتها في مراعي مفتوحة ولذلك يصعب السيطرة عليها وأقتيادها لادخالها المجزر. وأشار د.سراج بأن مديرية الطب البيطري شكلت لجنة لمعاينة المجزر والتحقيق مع الطبيب والجزارين.. وأضاف أسعد عبدالمجيد رئيس الوحدة المحلية لمدينة أبوسمبل السياحية بأن ما حدث هو أن ثورين شرسين قاوما دخولهما للمجزر. وأثناء محاولة العمال للنقر علي قرون الثوران ليختل توازنهما ويتم التمكن منهما وتكتيف »ربط« أرجلهما تخيل البعض أن العجلين قد »ماتا« من أثر الضرب علي الرأس.. وعن ما أثير من عدم تواجد طبيب المحجر بصفة دائمة قال أسعد إن العجول يتم فحصها طبيا قبل الذبح بمعرفة أطباء مديرية الطب البيطري وللمراقبة علي عملية الذبح يتم ترقيم كل العجول المستوردة علي أذنيها بأرقام جمركية محددة. والعجول التي تذبح تحمل هذه الأرقام حيث يقوم الطب البيطري والوقائي والجمارك بالتحفظ علي آذان الذبائح ويتم التحقق من أنها العجول المذبوحة ويتم التحفظ عليها ولا يتم اعدامها إلا بعد أسبوع من الذبح.. وقال أسعد إن اللواء محمد مصطفي السكرتير العام للمحافظة أعطي لرئيس مدينة أبوسمبل صلاحيات متابعة ومراقبة عملية الذبح وكل ما يتم داخل المجزر. مشيرا إلي أن مدينة أبوسمبل لها 5 عجول أسبوعيا يتم ذبح ثلاثة منها يوم السبت يخصص منهم ذبيحتان للقري والثالثة للمدينة كما يتم ذبح اثنين يوم الأربعاء ويباع الكيلو بسعر 5.33 جنيه وبحد أقصي 2 كيلو لكل مواطن.. أكد اللواء مصطفي السيد محافظ أسوان علي أن الذبح يتم طبقا للشريعة الإسلامية. وتم فحص الثورين بعد الذبح والتأكد من سلامة المخ وكمية الدم النازف منهما. وقال إن هذه الشائعة ترددت بعد قيام أحد مفتشي التموين بتصوير الحالة أثناء متابعته لتوزيع حصة المحافظة علي المدن والمراكز ظنا منه أن الذبح يتم بطريقة غير شرعية أو بصورة غير إنسانية. وطمأن المستهلكين بكل محافظات مصر بأن الذبح يتم طبقا للشريعة الإسلامية. وأوكد علي سلامة اللحوم وخلوها من أي أمراض حيث إن العجول تخضع لمراقبة وفحص طبي مشددين قبل وبعد الذبح.