وصف د. نزار البحارنة وزير الدولة للشئون الخارجية البحريني العلاقات مع مصر بالنموذجية، وقال في تصريحات خاصة للأخبار في مكتبه بالمنامة »هناك حرص علي التنسيق والتشاور المستمر علي جميع المستويات، بدءاً من قيادة البلدين، الرئيس حسني مبارك، والملك حمد بن عيسي، وكذلك علي مستوي وزراء الخارجية، من خلال اللجنة العليا المشتركة بين البلدين، وقال »علاقاتنا مع مصر تاريخية، وقديمة، تبدأ من القرن الماضي، ومصر رافد ثقافي وتعليمي، وصاحبة إشعاع كبير ودور مهم في نشر الوعي من خلال بعثاتها التعليمية في كل الدول العربية وليس في البحرين فقط«. وفيما يتعلق باستعداد البحرين لاستضافة مؤتمر دعم التنمية في دارفور قال د. نزار البحارنة »نحن بلد صغير، نعرف حجمنا في العلاقات الدولية أو العمل الدبلوماسي، إلا أننا حريصون علي أن نكون دائماً جزءاً من الحل لأي مشكلة في المنطقة وقال »لا نبحث عن دور، ولا ننافس أحداً فيما يقوم به، مشيراً إلي أن مؤتمر دعم التنمية في دارفور جاء بتكليف من منظمة المؤتمر الإسلامي، وبموافقة الدول الأعضاء، ورؤيتنا أن إنهاء الأزمة يأتي من الداخل، وبدعم دول الجوار، واهتمامنا في هذا المؤتمر ينحصر في دعم التنمية في دارفور، بمشاركة جهات عربية وإسلامية ومؤسسات مالية لتوفير التمويل اللازم لإقامة مشروعات باتجاه تحقيق الاستقرار في اقليم دارفور. وقال إن الإعداد للمؤتمر مستمر، ولم يتم تحديد موعده حتي الآن. وكشف د. نزار البحارنة النقاب عن إلغاء الزيارة التي كان من المقرر أن يقوم بها الملك حمد بن عيسي إلي لبنان، وقال »نحن مثل كل الدول العربية لنا اهتمام كبير بأمن واستقرار لبنان، وكان ذلك الهدف الرئيسي للزيارة إلي بيروت، مشيراً إلي أن الجهود التي بذلتها أخيراً السعودية وسوريا، والقمة الثلاثية التي جمعت خادم الحرمين الشريفين، والرئيس السوري بشار الأسد، واللبناني ميشال سليمان حققت أهدافها، وأبرزت مدي الاهتمام العربي بأمن واستقرار لبنان، وانتفي بعده السبب الأهم في قيام الملك حمد بن عيسي بزيارة لبيروت. ودعا د. نزار البحارنة إلي ضرورة توحيد الصف الفلسطيني وإنهاء الانقسام بين الفصائل، والقبول بورقة المصالحة الفلسطينية التي أعدتها مصر، وقال إن الدول العربية داعمة للموقف الفلسطيني، وملتزمة بمبادرة السلام التي أقرتها قمة بيروت عام 2002، وقال »الكرة في الملعب الاسرائيلي، وتحقيق السلام يحتاج إلي طرفين وشريكين، وقد قام العرب بكل ما هو مطلوب منهم. وقال د. نزار البحارنة »هناك مؤشرات تدعو للقلق من الأحداث في المنطقة، خاصة مع زيادة التوتر علي صعيد العلاقات الإيرانية مع الغرب، وتشديد العقوبات علي طهران، وكذلك الأوضاع في العراق وحالة عدم الاستقرار هناك وتأخر تشكيل الوزارة، ولنا اهتمام خاص باستقرار العراق، ووحدة أراضيه، ولنا وجود دبلوماسي في بغداد.. وكذلك الأوضاع في اليمن ولبنان.