استقبل أمس المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة لمبردوديني رئيس جمعية الصداقة المصرية الإيطالية ورئيس الوزراء الأسبق وعددا من رجال الأعمال الإيطاليين الراغبين في الاستثمار في مصر خلال المرحلة المقبلة وبحث معهم توسيع وتعميق العلاقات الاقتصادية وتحقيق مزيد من التعاون بين البلدين في مختلف القطاعات وفتح آفاق جديدة لزيادة التجارة البينية وإقامة استثمارات مشتركة جديدة بين مصر وإيطاليا والاستفادة من الخبرة الإيطالية في تطوير الصناعة المصرية شهد اللقاء الدكتورة سميحة فوزي مساعد أول الوزير كلاوديو باسيفيكو السفير الإيطالي بالقاهرة والدكتور هاني بركات رئيس هيئة المواصفات والجودة وانطونيو باديني سفير إيطاليا السابق بالقاهرة. وأكد رشيد أن المرحلة المقبلة ستشهد انطلاقة كبيرة للتعاون الاقتصادي مع إيطاليا علي المستويين السياسي والاقتصادي، مشيرا إلي أن مصر من أكبر الشركاء التجاريين لإيطاليا حيث بلغ حجم التبادل التجاري عام 8002 قبل الأزمة العالمية أكثر من 5 مليارات يورو وأن مجالات التعاون الاقتصادي متنوعة وشاملة تغطي قطاعات الصناعة والسياحة والطاقة والخدمات المصرفية وان الاستثمارات الإيطالية في مصر شهدت زيادة كبيرة في عام 9002 حيث شاركت في إنشاء 94 مشروعا مشتركا جديدا خلال هذه الفترة علي الرغم من التداعيات السلبية للأزمة المالية العالمية. وأضاف ان هذه المباحثات تأتي في إطار الشراكة الاستراتيجية القائمة بين البلدين لتوطيد التعاون المشترك وتبادل الزيارات بين المسئولين ورجال الأعمال في البلدين لتحقيق المزيد من التعاون في شتي المجالات وجذب مزيد من الاستثمارات الإيطالية إلي مصر وكذلك زيادة مساهمة إيطاليا في تطوير وتحديث الصناعة المصرية. ومن ناحية أخري أكد المهندس رشيد في كلمته أمام مؤتمر الشراكة التكنولوجية والإنتاجية المصرية الإيطالية والتي ألقاها نيابة عنه الدكتور هاني بركات رئيس هيئة المواصفات والجودة والذي نظمه مجلس الأعمال المصري الإيطالي بالتعاون مع جمعية الصداقة المصرية الإيطالية ان هناك اهتماما كبيرا من البلدين لتطوير منظومة النقل بين مصر وإيطاليا خلال الفترة المقبلة لزيادة التجارة البينية والاستثمارات المشتركة حيث تم الاتفاق علي تنفيذ المرحلة الأولي من مشروع الربط بين ميناءي الإسكندرية وفينسيا لنقل الخضروات والفاكهة المصرية الطازجة والسلع والمنتجات خلال 84 ساعة من الإسكندرية إلي فينسيا، مشيرا إلي انه تم الاتفاق علي تشكيل مجموعة عمل من الجانبين لسرعة تنفيذ هذه الخطوات في أسرع وقت بالإضافة إلي إنشاء منطقة تخزينية مبردة للخضروات والفاكهة في ميناء فينيسيا والمساندة الفنية المقدمة من الجانب الإيطالي لإنشاء ساحة مبردة للخضروات والفاكهة في ميناء الإسكندرية وإمكانية تسيير قوارب سريعة بين ميناءي الإسكندرية وفينسيا من خلال قيام شركة قطاع خاص إيطالية وبالإضافة إلي دراسة قيام شركات بتسويق الخضروات والفاكهة المصرية في المدن والعواصم الأوروبية الأخري.