أكدت نادية حليم رئيس التليفزيون انها يوميا منذ بدء البث اليومي لقناة التليفزيون العربي تقوم بعمل بحث عن المواد البرامجية المسجلة بدفاتر التليفزيون القديمة لاستخراج ما بها من كنوز لعرضها وبثها مرة أخري من خلال تلك القناة.. وفي بحثها مع فريق عملها الذي يضم حاتم هيكل رئيس الإدارة المركزية للمكتبات وجدت العديد من المواد التي أرسلتها لبثها للقناة التي تتعاون معها.. من المواد التي تم اكتشافها واختيارها: تحويل مجري النيل.. ترميم الأعمال الموجودة في متحف الحضارة.. ترميم الكتب بأحدث الطرق العلمية.. حفلات عيد الثورة التي أقيمت في الخمسينيات والستينيات وتم تصويرها.. معرض محمود سعيد.. آثار سقارة الجديدة.. صحراء سيناء.. سفينة البردي.. لوحات في متحف الجزيرة.. حديقة الحيوانات.. الباليه البولندي.. مسرحية بعد ان يموت الملك والقناطر الخيرية.. خان الخليلي.. متحف الأحياء المائية.. رحلة إلي مدينة غزة.. معبد آمون.. اكتشاف البترول في الصحراء.. باليه مائي كان يقام لأول مرة وتم تصويره.. واحة سيوة.. مآذن وجوامع.. جنازة العقاد وتأبينه في أسوان.. رقصات لفرقة رضا لم تذع من قبل.. مسرحيات لم تعرض منذ سنوات طويلة منذ أيام فرق التليفزيون المسرحية. وقال حاتم هيكل ان المواد التليفزيونية المختارة تعتبر من التراث وتخضع للمشاهدة والترميم في حال ما احتاجت ذلك وهناك فنيون يقومون بذلك. علي صعيد آخر قال اللواء نبيل الطبلاوي رئيس قطاع الأمن ان وجود قناة التليفزيون العربي التي تحوي هذا التراث العظيم يؤكد ان التليفزيون لديه الكثير والكثير من كنوزه الفنية التراثية كأفلام ومسلسلات وبرامج ومسرحيات وكلها أبيض وأسود.. مشيرا إلي انه مع بداية شهر أكتوبر القادم ستكون قد اكتملت منظومة الاجراءات الأمنية الخاصة بكل شرائط التليفزيون التراثية.. فسوف يتم تزويد البوابات بالأجهزة المدون عليها بيانات الشرائط.. من خلال أجهزة حساسة جدا تكشف عن أي مادة تليفزيونية تخرج من المبني. وستكون هناك أجهزة من نوع ما.. تكشف عن الفلاشات أو الأسطوانات المدبلجة التي قد تحتوي علي مواد تليفزيونية يراد بها الخروج من المبني.. ومنها عدم الاعتماد علي أشعة اكس فقط.. بل ستتواجد حقيبة صغيرة تحتوي علي علامات لكشف هذه الشرائط.. اضافة إلي علامة مائية تحمل رمز اتحاد الاذاعة والتليفزيون تتواجد علي كل شرائط التراث ويستحيل طمسها تظهر وسط كادر الشاشة.. ولا تعيق المشاهدة.. وهذا يعطي الحق لاتحاد الاذاعة والتليفزيون في اتخاذ الاجراءات القضائية والقانونية لكل من ينتهك أصول الملكية الفكرية، ويعرض شيئا من تراثنا بدون اذن. وأضاف اللواء الطبلاوي قائلا: التراث ليس حكرا علينا ولكن هناك اجراءات للتعاقد مع الاتحاد من خلال القطاع الاقتصادي لمن يريد أن يعرض أجزاء منه خارج ماسبيرو أي في القنوات الأخري.. وهذا يعطي الحق لنا في الحصول علي عائد مادي قد يصل للملايين سنويا وسيكون هذا العائد بصورة شرعية في ظل توجيهات وزير الإعلام ورئيس الاتحاد.